
شفا – تستنكر الجبهة العربية الفلسطينية بأشد العبارات الجريمة البشعة التي ارتكبها جيش الاحتلال الصهيوني، حيث استهدفت طائراته مقر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، مما أدى إلى استشهاد أحد الموظفين وإصابة خمسة آخرين من العاملين الدوليين. إن هذا الاستهداف الغادر لمؤسسة أممية يؤكد مجددًا أن الاحتلال لا يقيم وزنًا للقوانين الدولية، بل يمعن في ارتكاب جرائم الحرب في ظل صمت عالمي مخزٍ.
وقالت الجبهة العربية الفلسطينية في بيان لها ، وفي الوقت ذاته، يواصل الاحتلال حرب الإبادة الجماعية ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، حيث قصف سيارة في مدينة رفح، ما أدى إلى استشهاد ثمانية مواطنين، إضافة إلى قصف عدة منازل في مدينة غزة، مما أسفر عن ارتقاء المزيد من الشهداء الأبرياء. هذه الجرائم المستمرة تأتي ضمن سياسة التطهير العرقي التي يمارسها الاحتلال، في محاولة يائسة لكسر إرادة شعبنا الصامد.
وأضافت في بيانها ، في الضفة الغربية، يتصاعد العدوان الصهيوني، حيث تشن قوات الاحتلال هجومًا شرسًا على مدينة نابلس، وتدفع بالمواطنين إلى ترك منازلهم بالقوة وتحت تهديد السلاح، في تكريس جديد لسياسة التهجير القسري التي تتعارض مع كل القوانين والشرائع الدولية.
إن الجبهة العربية الفلسطينية إذ تدين هذه الجرائم الوحشية، تؤكد أن الاحتلال لن ينجح في كسر إرادة شعبنا، وأن نضالنا سيظل مستمرا حتى نيل حقوقنا المشروعة. كما نطالب المجتمع الدولي، وعلى رأسه الأمم المتحدة، بالخروج من حالة العجز والتخاذل، والتحرك الفوري لوقف المجازر الصهيونية بحق شعبنا، ومحاسبة الاحتلال على جرائمه المتواصلة.
وإختتمت الجبهة العربية الفلسطينية بيانها بالقول، لن يُرهبنا القتل، ولن يُثنينا الدمار، وسيبقى شعبنا ثابتًا صامدًا حتى تحرير أرضنا واستعادة حقوقنا كاملة غير منقوصة.