
شفا – تسارعت وتيرة مجموعة كبيرة من مشاريع الاستثمار الأجنبي الكبرى للصين منذ مطلع العام الجاري، ما يشكل شهادة على التزام البلاد بالانفتاح رفيع المستوى الذي يواصل جلب فرص جديدة للعالم.
كشفت اللجنة الوطنية الصينية للتنمية والإصلاح مؤخرا عن الدفعة الثامنة من 15 مشروعا كبيرا للاستثمار الأجنبي، وتضم أكبر عدد من المشاريع على الإطلاق واستثمارات إجمالية مخططة تبلغ 33 مليار دولار أمريكي.
وتشمل هذه الاستثمارات المرحلة الثانية من مشروع ضخم لتكرير النفط والبتروكيميائيات في مدينة تشانغتشو بشرقي الصين، وقاعدة تصنيع جديدة لمكونات السيارات لشركة بوش في مدينة سوتشو بشرقي البلاد، ومركز البحث والتطوير للسيارات لشركة فولكس فاجن في مدينة خفي بشرقي البلاد.
ومن المشاريع الكبرى الأخرى مصنع للأدوية الحيوية ستبنيه شركة سانوفي الفرنسية العملاقة للأدوية في منطقة التنمية الاقتصادية والتقنية ببكين. وأصبحت المشروع الآن في مرحلة التخطيط والتصميم قبل بدء أعمال الإنشاء. وسيتم قريبا بناء مصنع باستثمارات تقارب مليار دولار أمريكي في الضواحي الجنوبية الشرقية لبكين.
ولا تقتصر الدفعة الجديدة من مشاريع الاستثمار الأجنبي الكبرى والمتطورة والذكية والصديقة للبيئة الطبيعية على الصناعات التحويلية التقليدية مثل الكيمائيات والسيارات والآلات، بل وتشمل أيضا قطاعات الخدمات مثل مراكز البحث والتطوير.
وستلعب هذه المشاريع دورا إيجابيا في تعزيز التجارة الخارجية للصين، وتعزيز التحول الصناعي والارتقاء به.
وقال هوا تشونغ، نائب مدير إدارة رأس المال الأجنبي والاستثمار الخارجي للجنة “ستركز خدماتنا المقدمة للشركات ذات الاستثمارات الأجنبية بشكل أكبر على الشركات التي تستثمر في مشاريع كبرى للاستثمار الأجنبي. وسنعتمد مناهج أكثر مرونة وكفاءة لضمان توفير خدمات تتبع إجرائية شاملة لمشاريع الاستثمار الأجنبي الرئيسية البارزة، مما يسرع من وتيرة تنفيذها”.