
شفا – حث مبعوث صيني إسرائيل على “التخلي عن هوسها باستخدام القوة” ووقف العمليات العسكرية في غزة بشكل فوري، وذلك بعد أحدث جولة من الضربات الجوية الإسرائيلية التي أودت بحياة مئات الفلسطينيين.
وقال فو تسونغ، مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، خلال جلسة لمجلس الأمن: “تشعر الصين بالأسف إزاء الضرر الذي لحق باتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بشق الأنفس، وتشعر بقلق بالغ إزاء استئناف إسرائيل الأعمال العدائية في غزة. وندين هذا بشدة”.
وأكد أن “الوسائل العسكرية ليست السبيل لحل القضية الفلسطينية-الإسرائيلية”، مشيرا إلى أن ” الاختلاف شديد الوضوح بين الصراع الدموي الذي استمر 15 شهرا ووقف إطلاق النار الذي استمر 42 يوما، يظهر بجلاء أن الاستخدام العشوائي للقوة ليس هو السبيل الصحيح لاستعادة الرهائن، بل قد يعرضهم لمخاطر أكبر”.
وقال فو:” بما أنه تم التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، فيجب تنفيذه بشكل كامل وجدي وبنية حسنة، ويجب عدم القيام بأي محاولة بهدف تغييره أو تقويضه في منتصف الطريق”.
وأوضح أنه في الوقت ذاته، تعارض الصين بشدة تسييس المساعدات الإنسانية واستغلالها كسلاح، مضيفا أن استخدام المساعدات الإنسانية كورقة مساومة ينتهك القانون الدولي، وخاصة القانون الإنساني الدولي.
وحث فو إسرائيل، بصفتها القوة المحتلة، على الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي، وإعادة إمكانية وصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل إلى غزة على الفور.
وأكد أن الصين تدعم خطة التعافي المبكر وإعادة الإعمار في غزة التي أطلقتها مصر ودول عربية أخرى بشكل مشترك، وتدعم إطلاقا مبكرا لإعادة الإعمار استنادا على مبدأ “الفلسطينيون يحكمون فلسطين” بما يسمح للشعب الفلسطيني بإعادة بناء منازله على أرضه.
وأعرب أيضا السفير الصيني عن قلقه إزاء ما وصفه بـ”مؤشر خطير” في المنطقة التي تواجه تحديات متعددة.
وقال: “منذ فترة، شهدنا مؤشرا خطيرا في الشرق الأوسط. مع انتهاك وتقويض سيادة القانون الدولية والنظام الدولي، يبدو أن قانون الغاب هو السائد. وهذا أمر مزعج ومقلق”.
ودعا فو مجلس الأمن، باعتباره الهيئة الرئيسية للحفاظ على السلام والأمن الدوليين، إلى وضع نهاية فورية لهذه الفوضى، واتخاذ المزيد من الإجراءات لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار في غزة، واستعادة السلام في الشرق الأوسط، وإيجاد حل شامل وعادل ودائم للقضية الفلسطينية.