شبكة فلسطين للأنباء – شفا الشبكة الفلسطينية الاخبارية | وكالة شفا | شبكة فلسطين للأنباء شفا | شبكة أنباء فلسطينية مستقلة | من قلب الحدث ننقل لكم الحدث .
شفا – ألقت وزيرة الدولة لشؤون وزارة الخارجية والمغتربين د. فارسين أغابيكيان شاهين، في إطار زيارتها الرسمية إلى البرازيل محاضرة في أكاديمية ريو برانكو الدبلوماسية، بحضور مجموعة من الطلبة الدبلوماسيين، إلى جانب مديرة المعهد السفيرة ميتسي دا كوستا وسفير دولة فلسطين لدى البرازيل إبراهيم الزبن.
استهلت د. اغابيكيان محاضرتها بالتأكيد على أن القضية الفلسطينية ليست وليدة السابع من أكتوبر، بل تعود جذورها إلى نكبة عام 1948 وما تبعها من تهجير قسري للشعب الفلسطيني، مشددة على أن ما يشهده الفلسطينيون اليوم هو استمرار لمعاناة ممتدة منذ أكثر من سبعة عقود نتيجة الاحتلال الإسرائيلي وممارساته غير القانونية.
وتطرقت إلى آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية، مشيرة إلى أن إسرائيل خرقت اتفاق وقف إطلاق النار خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 500 فلسطيني، غالبيتهم من الأطفال، مؤكدةً أن هذه الانتهاكات تعكس السياسات الإسرائيلية الممنهجة التي تستهدف تقويض فرص تحقيق السلام وتعزيز حالة عدم الاستقرار في المنطقة.
كما استعرضت الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة، بما في ذلك عمليات القتل والتدمير والتهجير القسري والاعتقالات التعسفية، مؤكدة أن تصاعد هذه السياسات في ظل غياب المحاسبة الدولية يعكس ازدواجية المعايير ويشجع الاحتلال على مواصلة جرائمه بحق الشعب الفلسطيني.
وفي سياق متصل، قدمت د. أغابيكيان لمحة شاملة عن خطة الإغاثة والإنعاش المبكر التي أعدتها الحكومة الفلسطينية لمساعدة أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة على مواجهة الدمار والتشريد الناجم عن العدوان الإسرائيلي، مؤكدة أهمية تكاتف الجهود الدولية لدعم هذه الخطة وتوفير الاستجابة الإنسانية العاجلة.
وأكدت د. أغابيكيان على الدور المحوري الذي تضطلع به وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في تقديم الخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين، مشددة على ضرورة استمرار دعمها لضمان استمرارية عملها في ظل التحديات المتزايدة التي تواجهها.
وفي ختام محاضرتها، تطرقت معالي الوزيرة إلى الجهود الدبلوماسية المبذولة لعقد مؤتمر دولي للسلام يهدف إلى إعادة إحياء العملية السياسية على أساس قرارات الشرعية الدولية، مشددة على أن تحقيق السلام العادل والشامل يتطلب إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
