
شفا – أعرب وانغ يي، مدير مكتب لجنة الشؤون الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، اليوم (الثلاثاء)، عن استعداد الصين للحفاظ على تبادلات عالية المستوى وثيقة مع فرنسا، وتعزيز التنسيق الاستراتيجي، والتمسك بالتعددية الحقيقية بشكل مشترك.
أدلى وانغ، وهو أيضًا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، بهذه التصريحات خلال محادثة هاتفية مع إيمانويل بون، المستشار الدبلوماسي للرئيس الفرنسي، بناءً على طلب الأخير.
وقد طلب وانغ من بون نقل تحيات الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وأكد أن الوضع الدولي الراهن يزداد تعقيدا وتشابكا، مع تزايد كبير في حالة عدم اليقين والاضطراب.
وأشار إلى أن هذا العام يوافق الذكرى الـ80 للانتصار في الحرب العالمية الثانية، مؤكدا أهمية تعزيز التواصل الاستراتيجي بين الصين وفرنسا، بصفتهما عضوين دائمين في مجلس الأمن الدولي وشريكين استراتيجيين شاملين، في هذه المرحلة التاريخية الهامة.
وقال إن الصين على استعداد للحفاظ على التبادلات الوثيقة رفيعة المستوى مع فرنسا، وتعزيز التنسيق الاستراتيجي، والتمسك بالتعددية الحقيقية بشكل مشترك، وتدعيم وضع الأمم المتحدة، وحماية النظام التجاري الدولي، وضمان استقرار سلاسل الصناعة والإمداد العالمية، ومعارضة الهيمنة أحادية القطب، ورفض وضع المصلحة الذاتية لأي دولة فوق المصالح المشتركة لجميع الدول، ومنع العالم من العودة إلى شريعة الغاب.
وقال وانغ إنه في ظل الوضع الراهن، من المهم والإيجابي للصين وأوروبا حل الاحتكاكات الاقتصادية والتجارية المحددة عبر التشاور. وتأمل الصين في أن تعمل فرنسا مع الصين لإرسال إشارة إيجابية للوحدة والتعاون وتعزيز التنمية الصحية والمستقرة للعلاقات الصينية – الفرنسية و الصينية – الأوروبية.
وطلب بون من وانغ نقل تحيات ماكرون إلى شي.
وقال إن فرنسا تولي أهمية بالغة للصداقة والثقة المتبادلة بين فرنسا والصين، وتعتز بهما.
في ظل الوضع الدولي المعقد الراهن، تتطلع فرنسا إلى الحفاظ على تبادلات رفيعة المستوى وتواصل استراتيجي وثيق مع الصين للتصدي بشكل مشترك للمواجهة بين المعسكرات.
وقال إن فرنسا تعارض الحروب التجارية والحروب الجمركية، وهي على استعداد لحل الاحتكاكات الاقتصادية والتجارية من خلال التشاور مع الصين، وتعزيز التنمية المتوازنة والمستدامة للعلاقات الاقتصادية والتجارية بين فرنسا والصين، وكذلك بين أوروبا والصين، والحفاظ على النظام الاقتصادي والتجاري الدولي القائم على قواعد منظمة التجارة العالمية.
وقد تبادل الجانبان وجهات نظر متعمقة بشأن قضية أوكرانيا.
وأطلع بون، وانغ على موقف الجانب الفرنسي، مشيرا إلى استعداد فرنسا لتعزيز التنسيق مع الصين وأنها تتطلع إلى أن تلعب الصين دورا مهما في التوصل إلى اتفاق سلام عادل ومستقر ومستدام بشأن أوكرانيا.
وقال وانغ إن الصين تؤيد منذ البداية حل الأزمة عبر الحوار والتفاوض، وترحب بجميع الجهود المبذولة لوقف إطلاق النار، الذي يُعد خطوة لازمة نحو السلام. وفي الوقت نفسه، ينبغي أن تحترم هذه العملية إرادة الأطراف المعنية، ويتعين ألا يفرضها طرف ثالث، وألا تخدم مصالح أي دولة بمفردها.
وقال إن الصين تدعم التوصل إلى اتفاق سلام نزيه ودائم وملزم ومقبول من جميع الأطراف المعنية، وتؤمن بضرورة مشاركة جميع الأطراف وأصحاب المصلحة في عملية محادثات السلام في الوقت المناسب.
كما أشار إلى أن موقف الصين حظي باعتراف ودعم الأطراف المعنية ومعظم الدول الأخرى، وأن الصين مستعدة للعمل مع جميع الأطراف، من بينها أوروبا، لمواصلة بذل الجهود من أجل السلام.
كما تبادل الجانبان وجهات النظر بشأن القضية النووية الإيرانية.