12:42 صباحًا / 17 مارس، 2025
آخر الاخبار

أنقذوا أطفالنا في قطاع غزة ، قطار التعليم يفوتهم ومتاعب الحياة تخطف أعمارهم، بقلم : الصحفي سامح الجدي

أنقذوا أطفالنا في قطاع غزة ، قطار التعليم يفوتهم ومتاعب الحياة تخطف أعمارهم، بقلم : الصحفي سامح الجدي

أنقذوا أطفالنا في قطاع غزة: قطار التعليم يفوتهم ومتاعب الحياة تخطف أعمارهم ، بقلم : الصحفي سامح الجدي

يعيش أطفال غزة في واقع مأساوي يهدد مستقبلهم، حيث تتشابك أزمات الحرب، والفقر، والانقطاع المتكرر عن التعليم، لتحرمهم من حقهم الأساسي في التعلم والنمو الطبيعي. في ظل الحصار المفروض منذ سنوات والتصعيدات العسكرية المتكررة، لم يعد التعليم أولوية أمام تحديات البقاء، بل بات رفاهية نادرة لا يحظى بها الجميع.

التعليم في غزة: ضحية الحروب والحصار

تشير التقارير إلى أن آلاف الأطفال في غزة محرومون من بيئة تعليمية مستقرة، إذ دمر القصف العديد من المدارس، وحول بعضها إلى مراكز إيواء للنازحين، مما يعطل العملية التعليمية بشكل متكرر. كما أن نقص التمويل والبنية التحتية المدمرة يجعل من الصعب توفير بيئة دراسية آمنة ومجهزة.

تفاقمت الأزمة في ظل الحرب الأخيرة، حيث فقد مئات الأطفال حياتهم أو أصيبوا بإعاقات دائمة، مما زاد من نسبة التسرب المدرسي، سواء بسبب الخوف، أو الفقر، أو الحاجة إلى العمل لإعالة أسرهم. كما أن الضغط النفسي الناتج عن الصدمات المتكررة أفقد العديد من الطلاب حافزهم نحو التعلم، وجعلهم يعيشون في دوامة القلق الدائم.

الطفولة المسروقة: بين لقمة العيش والخوف المستمر

في غزة، لم يعد الأطفال يعيشون طفولتهم كما يجب، فبدلًا من اللعب والتعلم، يضطر كثيرون للعمل في ظروف قاسية لمساعدة عائلاتهم على البقاء. أطفال في سن الزهور يبيعون الحلوى والماء في الشوارع، أو يعملون في ورش صناعية، بينما كان من المفترض أن يكونوا على مقاعد الدراسة.

الحصار جعل حياة الأطفال أكثر صعوبة، حيث تعاني العائلات من الفقر المدقع، ونقص المواد الأساسية، مما أجبر كثيرين على ترك مدارسهم، والانخراط في أعمال شاقة لا تتناسب مع أعمارهم.

نداء للعالم: أنقذوا أطفال غزة

أطفال غزة بحاجة إلى تدخل عاجل من المجتمع الدولي والمؤسسات الإنسانية، لضمان حقهم في التعليم، وتوفير بيئة آمنة تتيح لهم استعادة طفولتهم المسلوبة. يجب على المنظمات الدولية مضاعفة جهودها لدعم التعليم في القطاع، من خلال إعادة إعمار المدارس، وتوفير منح تعليمية للأطفال المتضررين، إلى جانب تقديم الدعم النفسي لهم.

لا يمكن ترك أطفال غزة يواجهون هذا المصير وحدهم. يجب أن يكون إنقاذ مستقبلهم أولوية عالمية، فهم ليسوا مجرد أرقام في تقارير الأخبار، بل أرواح بريئة تستحق الحياة الكريمة والتعليم والمستقبل المشرق.

شاهد أيضاً

الاحتلال يصعد عدوانه على مخيم طولكرم ، تهجير قسري وتخريب للمنازل وسرقة محتوياتها وتحويلها لثكنات عسكرية

شفا – صعّدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، من اعتداءاتها على أهالي مخيم طولكرم، وهددت العائلات المتبقية …