
شفا – أقيم في المركز الثقافي التابع لقصر الرئاسة التشيلية في العاصمة سانتياغو، حفل افتتاح معرض بيت لحم ميلاد جديد، حول أعمال الترميم في كنيسة المهد.
وجرى إقامة الحفل بحضور وزيرة الدولة لشؤون وزارة الخارجية د. فارسين اغابيكيان شاهين، ووزير الخارجية التشيلي البيرتو فان كلافين، وسفيرة دولة فلسطين لدى تشيلي فيرا بابون، والمديرة التنفيذية لمؤسسة تطوير بيت لحم، رئيسة اللجنة الرئاسية لترميم مغارة بيت لحم خلود دعيبس، والقنصل الفخري لتشيلي لدى دولة فلسطين جورج الأعمى، ومشاركة أعضاء السلك الدبلوماسي، ورجال الدين وشخصيات سياسية وثقافية تشيلية وعربية وأوروبية، وبحضور الجالية الفلسطينية المقيمة في تشيلي.
وفي كلمتها، رحبت بابون بالحضور، مثمنة دور كل من ساهم في إنجاح المتحف وعلى رأسهم اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس.
من ناحيتها، أكدت شاهين أهمية المعرض لإظهار بعض من كنوز هذا الصرح التراثي والديني والثقافي، لأقدم كنيسة في العالم، برغم التحديات والمعيقات اليومية المفروضة على شعبنا الفلسطيني، ووجوده، وتاريخه، وتراثه، ومقدساته الدينية والحضارية، من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
وشددت على أن بيت لحم، مهد السيد المسيح عليه السلام، لطالما كانت رمزا للإيمان والصمود والأمل، وفي قلبها تقع كنيسة المهد، الموقع المقدس الذي صمد لقرون أمام الاحتلال والاستعمار.
وقالت في الوقت الذي تواجه فيه فلسطين تحديات هائلة، فإن فكرة “عودة الميلاد” تحمل أهمية بالغة، روحيا وسياسيا، مضيفة أن قصة الميلاد هي قصة نور ينبثق منه الظلام، ورسالة تتردد صداها بعمق في زمن الشدة.
من جهتها، قدمت دعيبس شرحا للعمل الذي استمر لسنوات طويلة في ترميم الكنيسة، مشددة على أهمية وجود هذا المعرض في تشيلي وهي إحدى الدول التي قدمت الدعم المالي والمعنوي طيلة فترة الترميم.
وفي الختام، تحدث كلافين عن أهمية وجود هذا المعرض بالنسبة لتشيلي، والعلاقات الثنائية المتينة التي تربطه بفلسطين، مجددا التأكيد دعم بلاده للشعب الفلسطيني في مسيرته تجاه الحرية، وفي تحقيق رسالة المسيح بالسلام والأمن والاستقرار.