شفا – قال رئيس الوزراء الإسرائيلي ورئيس بلدية القدس السابق ايهود اولمرت في مقابلة خاصة نشرتها اليوم ” الاحد ” صحيفة معاريف الناطقة بالعبرية، بمناسبة ما يسمى بيوم القدس الذي تحتفل فيه اسرائيل باحتلال المدينة وضمها بانه توصل لنتائج حزينة وكئيبة جدا حول كل ما يتعلق بالقدس كمدينة موحدة .
واضاف اولمرت حتى تقود الجمهور يجب على القيادة ان تسوقه لما تحتاجه دولة اسرائيل، وعدم ترك المجال لعدد من اعضاء مركز الجزب المنفعلين وكثيري الصراخ وعديمي المسؤولية ليملوا على القيادة طريقها ومسارها .
وقال اولمرت منذ عام 67 لم تبذل أي حكومة اسرائيلية حتى صفرا مما هو مطلوب منها لتوحيد المدينة بشكل عملي وانشغلت طيلة السنوات الماضية بالاستثمار في القدس الغربية والاحياء الاستيطانية الجديدة مثل هار حوماه، بسغات زئيف ، راموت، وغيلو لكنها امتنعت عن الاستثمار في الاحياء التي اعتقد بانها لن تكون جزء من السيادة الاسرائيلية .
” القدس لم تكن يوما موحدة كما يقولون ويتحدثون، منذ متى كانت العيسوية جزء من القدس التاريخية ؟! أي نوع من الحقوق لعب اسرائيل في جبل المكبر؟! منذ متى صلينا من اجل ابو ديس التي اصبحنا فجأة نقدسها” واصل اولمرت هجومه على حكومات اسرائيل بمن فيها حكومته .
وتطرق اولمرت لعملية السلام واسباب تحقيقه قائلا ” لايمكن الحديث عن السلام والقول باننا نريد سلاما دون ان نؤمن بان هذا السلام يلزمنا بالتخلي عن الشعارات التي حتى انا استخدمتها لسنوات طويلة لان يهودية وكبرياء القدس لا تكمن ولا تتعلق في السؤال فيما اذا كانت ابو ديس وجبل المكبر ضمن سيادتها ويجب علينا ان نفهم ذلك “.
وعاد اولمرت الى فترة توليه لرئاسة الوزراء والاتصالات الفلسطينية الاسرائيلية التي شهدتها تلك الفترة قائلا ” لو استمريت في الحكم اربعة اشهر او ستة اشهر اضافية ان واثق بانه كان من الممكن ان نتوصل الى اتفاقية سلام حيث كانت الفجوات ضيقة جدا وطبعا لو استطعت ان اعيش في كل جزء من ارض اسرائيل في ظل سلام مع الجيران لكنت فعلت ذلك، ولكن هذا مستحيل واعرف انه كلام يغضب اناسا لا عدد لهم لكنها الحقيقة “.
واختتم اولمرت المقابلة بصورة قلمية حزينة للمدينة قائلا “وقفت الاسبوع الماضي في شارع يافا ليس بعيدا عن ميدان “سفرا ” وشاهدت القطار الخفيف لكنني لم اشاهد لو سيارة واحدة لقد كان كل شئ هادئا ولطيفا نحن نريد القدس مدينة تعج بالحياة والسعادة وليس مدينة حزينة ومنغلقة على ذاتها وليس مدينة ينغلق سكانها على انفسهم “.