
شفا – أعلنت مصادر مطلعة على سير مفاوضات صفقة تبادل الأسرى، اليوم الجمعة، أن “إسرائيل” سلّمت مساء اليوم ردها للوسطاء على المقترح الجديد، بعد إجراء عدد من التعديلات عليه.
ووفق المصادر، فإن “إسرائيل” طالبت في ردها بالإفراج عن 11 أسيراً حياً من غزة، بينهم “عيدان ألكسندر” و16 جثة لأسرى إسرائيليين.
كما عرضت “إسرائيل”، وفق الوسطاء، في مقترحها الإفراج عن 120 محكوماً بالمؤبد و1110 من أسرى قطاع غزة وجثامين 160 فلسطينياً.
كما طالبت “إسرائيل”، بمقترحها أن تكون مدة التفاوض غير المباشر بعد الإفراج عن الرهائن 40 يوما وليس 50 يوماً.
واشترطت “إسرائيل”، ربط مفاوضات وقف إطلاق النار الدائم بإعطاء أدلة على حياة بقية الأسرى الإسرائيليين، وطالبت بوضع آليات لتسليم المساعدات للمدنيين فقط، وتجنبت الحديث عن أي انسحاب إسرائيلي.
وقال المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف إن واشنطن قدمت اقتراحا يضيّق الفجوات لتمديد وقف إطلاق النار في غزة، في وقت تدرس فيه إسرائيل الرد على إعلان حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الموافقة على مقترح الوسطاء.
وفي بيان لويتكوف ومجلس الأمن القومي الأميركي، قال ويتكوف إن المقترح يتضمن تمديد وقف إطلاق النار في غزة إلى ما بعد رمضان وعيد الفصح اليهودي، وإن التمديد المقترح يتيح الوقت للتفاوض على إطار عمل لوقف إطلاق نار دائم.
وأضاف أن حماس ستطلق -وفق المقترح- رهائن أحياء مقابل سجناء وفقا للصيغ السابقة، وأن تمديد وقف إطلاق النار بالمرحلة الأولى هدفه إتاحة استئناف المساعدات، وأنه تم إبلاغ حماس عبر الوسطاء في قطر ومصر بضرورة تنفيذ المقترح قريبا.
وذكر ويتكوف أن حماس على علم بالموعد النهائي وأميركا سترد وفقا لذلك إذا انقضى الموعد، لكنه وجه انتقادات لحماس قائلا إنها “تقوم برهان سيئ في المفاوضات وتطرح وراء الأبواب المغلقة مطالب غير عملية على الإطلاق بخلاف وقف إطلاق نار دائم في غزة”.
وأعلنت حركة حماس في بيان رسمي، اليوم الجمعة، عن توجه وفدها المفاوض برئاسة خليل الحية إلى القاهرة للقاء المسؤولين المصريين ومتابعة تطورات ملف المفاوضات واتفاق وقف إطلاق النار.
يأتي ذلك في ضوء المفاوضات الجارية في العاصمة القطرية الدوحة، وبعد أن أعلنت الحركة في وقت سابق الجمعة عن موافقتها لمقترح الوسطاء بالإفراج عن جندي إسرائيلي يحمل الجنسية الأميركية، بالإضافة إلى جثث 4 آخرين من حملة الجنسية المزدوجة.
وجاء في بيانها، أن “وفد قيادة حركة حماس تسلم يوم أمس (الخميس)، مقترحا من الإخوة الوسطاء لاستئناف المفاوضات، حيث تعاملت مع الحركة بمسؤولية وإيجابية وسلمت ردها عليه فجر اليوم، متضمنا موافقتها على إطلاق سراح الجندي الصهيوني عيدان ألكسندر، الذي يحمل الجنسية الأميركية، إضافة إلى جثامين أربعة آخرين من مزدوجي الجنسية”.
وذكرت “تؤكد الحركة جاهزيتها التامة لبدء المفاوضات والوصول إلى اتفاق شامل حول قضايا المرحلة الثانية”، داعية إلى إلزام الاحتلال بتنفيذ التزاماته كاملة.
وفي المقابل، أرجأ رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، رده على قبول حركة حماس مقترح الوسطاء.
وقال مكتب نتنياهو الجمعة “في حين قبلت إسرائيل مخطط المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، فإن حماس تصر على رفضه ولم تتحرك قيد أنملة، وفي الوقت نفسه، تواصل الانخراط في التلاعب والحرب النفسية”.
وأضاف في بيان له “من المقرر أن يعقد نتنياهو اجتماعا مع الفريق الوزاري مساء السبت، لتلقي تقرير مفصل من فريق التفاوض، والبت في الخطوات المقبلة لإطلاق سراح الأسرى”.
وعلى ما يبدو فإن موقف حماس فاجأ إسرائيل بعدما كانت تقول إن الحركة ترفض كل العروض ولأجل ذلك فإن الجيش يستعد لاستئناف الحرب على غزة.