
شفا – لعبت برامج تحديث المعدات واسعة النطاق واستبدال السلع الاستهلاكية للصين دورا حاسما في تعزيز الاستهلاك المحلي وتحسين كفاءة الاستثمار وتسريع التحول الأخضر للبلاد، وفقا لأحدث البيانات.
أطلقت هذه السياسات في مارس للعام الماضي، بعد ما يقرب من 15 سنة من آخر حملة من هذا النوع، بهدف تحفيز إنفاق المستهلكين ودفع عجلة النمو الاقتصادي. وفي العام الماضي، ارتفعت مبيعات التجزئة للأجهزة المنزلية والمعدات السمعية والبصرية بنسبة 12.3% على أساس سنوي، متجاوزة تريليون يوان (138 مليار دولار أمريكي) لأول مرة.
وتم التخلص من أكثر من 6.8 مليون مركبة واستبدالها على مستوى البلاد في العام الماضي، مما أدى إلى زيادة مبيعات السيارات بأكثر من 930 مليار يوان (128 مليار دولار أمريكي)، وحفز إنفاق المستهلكين. وشهد الاستثمار في المعدات والآلات زيادة ملحوظة، حيث ارتفع بنسبة 15.7% على أساس سنوي، متسارعا بنسبة 9.1 نقطة مئوية عن العام السابق.
وتشير التقديرات الأولية إلى أن هذه السياسات سهلت استبدال أكثر من 20 مليون قطعة من المعدات في قطاعات رئيسية، مما وفر دفعة كبيرة للاستثمار. وكان تأثيرها على التنمية الصناعية ملحوظا. وفي العام الماضي، نمت القيمة المضافة لصناعة تصنيع المعدات بنسبة 7.7%، مما رفع حصتها من إجمالي القيمة المضافة للشركات الصناعية إلى 34.6%.
ولعبت هذه السياسات دورا هاما في تعزيز التحول الأخضر للصين. ومن المتوقع أن يوفر استبدال الأجهزة القديمة بأخرى موفرة للطاقة أكثر من 10 مليارات كيلوواط ساعة من الكهرباء سنويا. ومن المتوقع أن تؤدي عمليات تحديث المعدات واسعة النطاق واستبدال السلع الاستهلاكية إلى خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنحو 73 مليون طن بحلول العام الماضي.