12:20 صباحًا / 13 مارس، 2025
آخر الاخبار

زيلنيسكي يخضع لترامب وسوريا نحو الفيدرالية ، بقلم : راسم عبيدات

زيلنيسكي يخضع لترامب وسوريا نحو الفيدرالية ، بقلم : راسم عبيدات


بعد ان التهم ترامب زيلنسكي على الهواء مباشرة قبل أسبوعين وطرده من البيت الأبيض والتهم ايضاً وجبة الغداء المخصصة له، وبعد دوش الماء البارد الذي سكبه عليه، وقد اتهمه ترامب ونائبه فايس بأنه لا يحترم امريكا ولم يشكرها وهو غير محترم، ويدفع بالأمور نحو رحب عالمية ثالثة.

زيلنسكي المطرود من البيت الأبيض أعلن،بعدما احال ترامب عطاء “ترويضه” ،كمقاول رئيسي ينظر لأراضي الدول وحقوقها، على أنها عقارات وصفقات،لمقاول فرعي،هو ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان،وبعد ان “روض” بن سلمان زيلنسكي،أعلن موافقته على المقترح الأمريكي بوقف إطلاق نار مع روسيا لمدة ثلاثين يوماً، على ان يترافق ذلك بعملية تبادل اسرى بين الطرفين،وبحث ترتيبات انهاء الحرب،وترامب على اثر ذلك سيدعو زيلنسكي الى البيت الأبيض،على ان يكون مخفضاً رأسه وان لا يرفع صوته،حتى لا يتكرر المشهد معه مرة ثانية على نحو أشد،وقال بأنه سيتواصل مع الرئيس الروسي بوتين من أجل ترتيب لقاء بين الطرفين.

أما في سوريا فالشرع رئيس الحكم الجديد في سوريا،الذي كان ” يصرخ” ليل نهار عن وحدة الأراضي السورية وعدم تقسيم سوريا،أو بقاء اية منطقة جغرافية سورية،خارج سيطرة الدولة المركزية،ولا سلاح غير سلاح الدولة السورية،وبعد ارتدادات مجازر الساحل التي ارتكبتها اجهزته الأمنية وعصابته،وافق على ان تكون سوريا فيدرالية،واستخدم مصطلح اللا مركزية لتحفيف حدة الفيدرالية،وعدم اعتبار ذلك هزيمة لتيار او حكومة الشرع،فهو وافق على بقاء هياكل عسكرية وأمنية في منطقة جنوب شرق سوريا،وبأن تكون تلك الهياكل العسكرية والأمنية مرتبطة بإمتدادات اقليمية ودولية لا وطنية وتنسق فقط مع الحكومة المركزية،وفي مناطقها يكتفى برفع راية وزارة الدفاع السورية،وكذلك اعلن وزير الحرب الإسرائيلي كاتس، بأن اسرائيل ستقيم منطقة أمنية بعمق 65 كم في الأراضي السورية،لن يسمح للجيش السوري بالدخول اليها،وفي ظل غطرسة وعنجهية كاتس واستهتاره بالشرع وحكومته، قال بأن الشرع كلما فتح شرفة القصر في دمشق،سيرى القوات الإسرائيلية تراقبه من قمة جبل الشيخ،وأبعد من ذلك قال بأن اسرائيل،ستواصل حماية الدروز،رغم ان الشرع استجاب لكل متطلبات الأمن الإسرائيلي،فبعد ان كانت سوريا حلقة ربط ووصل،بين اطراف محور المقاومة،وايصال السلاح للحزب ولمقاومة غزة، في عهد النظام السوري الراحل،فقد اصبحت في عهدة حلقة قطع وفصل،حيث اخرج ايران والحزب من سوريا،وسيطر على المعابر السورية- اللبنانية،وسمح بتدمير كل قدرات الجيش السوري العسكرية والتسليحية الإستراتيجية،واغلق القواعد العسكرية للتنظيمات الفلسطينية،ولكن كل ذلك لم يجعل اسرائيل، او امريكا تمتنان للشرع، أو تشكرانه على ذلك، سواء لجهة رفع العقوبات الإقتصادية الأمريكية،والتي أرهقت الشعب السوري،بل ربطت ذلك بالإستجابة لكل متطلبات الأمن الإسرائيلي،واسرائيل في رسالة تحد للتركي الراعي لحكومة الشرع والمهيمن على قرارتها، استمرت في اعتداءاتها اليومية على سوريا،ووسعت من نطاق المنطقة الأمنية العازلة، بحيث ستقيم منطقة امنية عازلة بعمق 65 كم في الأراضي السورية،يحظر على الجيش السوري التواجد او الدخول اليها،وقال كاتس بأن اسرائيل ستبقى في المنطقة العازلة الى اجل غير مسمى،وبأن الجولان المحتل باتت اسرائيلية الى الأبد،وهي عملياً وعملياً اسرائيل ستصبح مشرفة أمنياً وعسكرياً على محافظات القنيطرة ودرعا والسويداء بمساحة (10480)كم.

وكذلك هي تعمل على استقطاب دروز سوريا،وتقدم لهم كل التسهيلات والإغراءات المادية وفرص العمل،من اجل العمل على اقامة ما يعرف ب” الدويلة الدرزية” في جنوب سوريا،وضمها الى دروز فلسطين المجنسيين اسرائيلياً ،وهي لا تعمل فقط على اقامة مثل هذه الدويلة،بل هي تريد ان تعمل على التنسيق والتواصل مع “الدويلة الكردية” التي ستقام في شمال شرق سوريا،من خلال ما تسميه ” معبر داود” والذي سيخترق الأراضي السورية للوصول الى تلك الدويلة من خلال قاعدة ” التنف” العسكرية الأمريكية المقامة على مثلث الحدود السورية – الأدرنية – العراقية،وتلك الدويلة الكردية،مقرر لها أمريكياً واسرائيلياً، توجيه ضربة قاصمة لتركيا،التي تريد زيادة نفوذها وسيطرتها على سوريا،وحل قوات ” قسد” ،أي الجماعات الكردية،التي تشكل خطراً على امنها القومي ومصالحها الإقتصادية والإستراتيجية .

هذه الدويلة الكردية،مطلب تمددها في الأراضي العراقية،وصولا ً الى دويلة كردستان واربيل العراقية،وكذلك في الأراضي العراقية،وبعدها الأراضي الإيرانية، في تهديد واضح للأمن القومي العراقي والإيراني والتركي.

في التفاوض السابق بين قسد والشرع وبين وجهاء السويداء والشرع، كان الشرع يقدّم لمن يفاوضهم النص الذي طلب من الفصائل المسلّحة توقيعه، والذي تعلن فيه أنها تقبل حلّ نفسها والاندماج في الوحدات العسكرية والأمنية قبل أي بحث بالتفاهم، ولما رفضوا التوقيع توقّف التفاوض، لكن هذه المرة بادر وقال للطرفين إنه يوافق على تجاوز حل الفصائل المسلحة ودمجها، ويقبل بالأمن الذاتي في المنطقتين، لكن مع إعلان أن ذلك يتمّ تحت راية وزارة الدفاع، فقبلوا.

عملياً قبض قادة قسد وبعض قادة السويداء ثمن دماء الذين سقطوا في الساحل، وكان بمستطاعهم أن يحوّلوا التفاوض حول مستقبل سورية بدلاً من مكاسبهم الفئويّة.

عملياً الفدرالية تعني مناطق نفوذ دوليّة وإقليميّة، حيث الأميركيّ في شرق الفرات، والإسرائيلي في الجنوب، وربما يكون شيئاً مشابهاً مع نفوذ روسيّ في الساحل، طالما أن كل شيء بدأ بعدما تلاقى الروسيّ والأميركيّ على عقد مجلس الأمن لبحث الوضع في سورية ولم نسمع شيئاً عن مخرجاته.

واضح بأن ما يجري في سوريا وما يجري على جبهة لبنان،مرتبط بما يعرف بضمان أمن اسرائيل،والذي سيكون على حساب الجغرافيا العربية،وترامب قال بأن اسرائيل دولة صغيرة على الخارطة،ولا بد لها من التوسع جغرافياً،وعبر عن ذلك قادة اسرائيل سواء رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو او وزير ماليته سموتريتش،حيث عرض نتنياهو أمام الجمعية العامة في دورتها ال 79 خرائط تظهر دولة اسرائيل، بأنها تضم كامل فلسطين التاريخية واجزاء من الأردن وسوريا ولبنان والعراق وصولاً لمصر والسعودية،وكذلك نشرت تلك الخرائط على موقع وزارة الخارجية الإسرائيلية باللغة العربية،في حين سموتريتش، قال بأنه لا يوجد شعب فلسطيني وهذا اختراع عمره أقل من مئة عام.

فلسطين – القدس المحتلة

شاهد أيضاً

قائد قوات الأمن الوطني يستقبل محافظ أريحا والأغوار

قائد قوات الأمن الوطني يستقبل محافظ أريحا والأغوار

شفا – استقبل اللواء العبد إبراهيم خليل، قائد قوات الأمن الوطني، مساء اليوم في مكتبه، …