
تأخر صرف رواتب عائلات الشهداء والجرحى: معاناة تتفاقم في رمضان ، بقلم : الصحفي سامح الجدي
مع دخول الثلث الثاني من شهر رمضان، تزداد معاناة عائلات الشهداء والجرحى الفلسطينيين نتيجة تأخر مؤسسة رعاية أسر الشهداء والجرحى في صرف مستحقاتهم المالية. هذه العائلات التي قدمت أغلى ما تملك في سبيل القضية الفلسطينية تجد نفسها اليوم في مواجهة ظروف معيشية قاسية، خاصة مع ارتفاع الأسعار وازدياد الاحتياجات خلال الشهر الفضيل.
معاناة متزايدة وظروف قاسية
تشكل مخصصات أسر الشهداء والجرحى مصدر الدخل الأساسي لكثير من العائلات، وتأخير صرفها يضعهم أمام تحديات يومية، مثل توفير الطعام، دفع الإيجارات، وتأمين الاحتياجات الأساسية لأفراد الأسرة. في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة، فإن تأخر الرواتب يؤدي إلى تراكم الديون ويزيد من الضغوط النفسية والاجتماعية على هذه العائلات.
أسباب التأخير ومطالب العائلات
على الرغم من وعود الجهات المسؤولة، لا تزال عملية صرف المخصصات تتعطل بشكل متكرر، وسط غياب توضيحات رسمية حول أسباب التأخير أو جدول زمني واضح للصرف. بعض المصادر تشير إلى وجود عقبات مالية وإدارية تعرقل تحويل الأموال، فيما ترى العائلات أن هذه المخصصات يجب أن تكون أولوية ولا تخضع لأي تأجيل أو مماطلة.
مطالب ملحة قبل تفاقم الأزمة
تزداد الضغوط على مؤسسة رعاية أسر الشهداء والجرحى للإسراع بصرف المستحقات وتوفير الدعم المالي دون تأخير، خصوصًا أن العائلات تعتمد على هذه المبالغ في تأمين احتياجاتها الأساسية. كما أن تأخير الصرف لا يؤثر فقط على العائلات، بل ينعكس على الأسواق المحلية التي تعتمد على القوة الشرائية لهذه الفئات.
إن الوفاء لعائلات الشهداء والجرحى لا يكون فقط بالكلمات، بل بخطوات عملية تضمن لهم حياة كريمة، وخاصة في الأوقات الحرجة كشهر رمضان. لذا، فإن الحل يكمن في وضع آلية واضحة وثابتة لصرف المستحقات بعيدًا عن التعقيدات، لضمان عدم تكرار هذه الأزمة مستقبلاً.