
شفا – نظمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والحزب الوطنيين الديمقراطيين الاشتراكي على شرف ذكرى يوم الشهيد الجبهاوي يوم 9 مارس 2025 بتونس، ندوة فكرية وسياسية وتأبينا للرفيق اسماعيل الجنيدي الذي وافته المنية بتونس يوم 26 فبراير 2025.
وقد ألقيت الكلمات التباينية من قبل د. امل الجنيدي و زكي العبيدي و محمد التومي.
والقت مونيكا غارتنر المنسقة العامة لأيكور (التنسيقية الأممية للأحزاب والمنظمات الثورية) كلمة حيت فيها روح الرفيق الفقيد إسماعيل الجنيدي مثنية على خصاله ومساره الثوري الملهم للشباب مؤكدة على ضرورة نقل هذه التجارب الهامة للأجيال القادمة.
إلى ذلك ذكرت بمواقف أيكور الثابتة تاريخيا في دعم فلسطين وخاصة بعد السابع من أكتوبر حيث اصدرت ايكور عديد البيانات التي ساندت فيها حق الشعب الفلسطيني في المقاومة بكل الوسائل ورفضت ونددت فيها بالإبادة.
كما ساهمت في تنظيم عشرات المسيرات والتظاهرات التضامنية في عشرات البلدان. هذا وقد قرر المؤتمر الخامس الأخير لأيكور تبني مبادرة المساهمة في إعادة بناء مستشفى العودة بغزة وقد تم امضاء ميثاق تضامني تضمن مبادئ تضامنية هامة دعما للشعب الفلسطيني وحقه في الصحة. وقد تم البدء في عمليات تجميع مبالغ هامة أرسلت تباعا ويتواصل جمع التبرعات المالية المرفوعة بنقاشات وتوعية للمتبرعين. ودعت إلى تعميم المبادرة.
هذا ويتم الاستعداد لإرسال مجموعات تضامنية أممية تتولى اعمال الترميم وإعادة البناء. وأعلنت اخيرا تبني ايكور لمبادرة جديدة بدعم مركز غسان كنفاني للتعليم دعما لحق اطفال غزة الذين دمرت منازلهم في التعليم.
وقدم الرفيق النوري بالتومي الامين العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين الاشتراكي مداخلة حول معركان طوفان الأقصى، بوصفها معركة من معارك حرب التحرير وحلقة متقدمة وتعبير عن تطوير أشكال المقاومة من مرحلة الدفاع الاستراتيجي إلى الجرأة الصريحة على الهجوم الاستراتيجي، ترتب عليها عملية فرز جلية بين الإنسانية واعدائها، إعادة القضية الوطنية الفلسطينية بقوة إلى طاولة الاهتمام الدولي وانكشاف زيف الهيئات الاممية والقوانين الدولية الاتفاقيات المغشوشة، واكدت ان المقاومة المسلحة والمنظمة هي السبيل الأوحد للتحرير، كما علمنا درس *طوفان الأقصى * ضرورة دفع وتطوير النضال الوطني المشترك والجاد وتنظيمه عالميا، عربيا وفلسطينيا بمزيد التنسيق وتوحيد النضال السياسي والعمليات بين الفصائل الوطنية في الداخل مدعوما بالتضامن الإقليمي والاممي كما قدم عابد الزريعي ممثل الجبهة الشعبية بتونس مداخلة بعنوان مهام القوى العربية في مواجهة التحديات الراهنة، حدد خلالها ثلاثة تحديات تمثلت في، تحدي اجهاض انتصار الطوفان ومحاصرة منجزاته من خلال الضغط العسكري والسياسي وتعطيل ملف اعادة الاعمار. وتحدي تحكم مجموعة من الدول العربية التبعية بالقرار العربي وعملها على تكييفه بما يتناقض ومصلحة الأمة. وتحدي مشاريع التفكيك والتفتيت القومي التي تعمل عليها القوى الامبريالية والصهيونية.
الأمر الذي يفرض مجموعة من المهام على قوى حركة التحرر العربية، تتلخص في الدفاع عن الدولة الوطنية وتعزيز مناعتها، والالتفاف حول القضية الفلسطينية كعامل توحيد قومي، والالتفات الى ضرورة بناء وتطوير العلاقات مع قوى الحركة الوطنية في الخليج العربي والتي ستكون في موقع استهداف في ظل انتقال مركز القرار العربي، وبناء علاقات التضامن النضالي مع القوى الحية الاقليمية والدولية. وعلى المستوى التنظيمي ضرورة الخروج من حالة التشتت والعمل على بناء الجبهات الموحدة على المستويين الوطني والقومي.













