شفا – احتفلت جامعة القدس المفتوحة- فرع نابلس يوم السبت الموافق 19-5-2012م، بوضع حجر الأساس لمبنى مكتبة منيب رشيد المصري التابعة للجامعة الممولة من مؤسسة منيب رشيد المصري للتنمية؛ بحضور لفيف من الشخصيات الرسمية والاعتبارية.
ونيابة عن الرئيس محمود عباس، شكر د. حسين الأعرج رئيس ديوان الرئاسة عضو مجلس أمناء “القدس المفتوحة” المصري على دعمه، وهنأ الجامعة على هذا الإنجاز؛ وأكد أن دورها لا يقتصر على الجانب الأكاديمي فقط، بل “لها بعد وطني واقتصادي، لأننا لا نملك في فلسطين سوى العنصر البشري، لذا علينا ان نستثمر فيه”، موضحاً ان الجامعات منذ السبعينيات وفرت على الوطن أموالاً طائلة، وقدمت الكثير لمخزونه الفكري والثقافي”. وتابع: “إنه فخر كبير أن يحمل الشعب السلاح في يد وفي الأخرى يبني جامعة”.
وطالب د. الأعرج وزير التعليم العالي الجديد علي الجرباوي بتسريع إعطاء ترخيص الدراسات العليا لـ” القدس المفتوحة”، مشيراً إلى أنها “تملك القدرة على الاعتماد على الذات وهذا أهم متطلبات الدراسات العليا، لذا فجامعتنا الأجدر والأكثر قدرة على طرح هذه الدراسات”، مؤكداً أن هذه تعليمات الرئيس ابو مازن.
وأعربت نائبة محافظ نابلس عنان الأتيرة عن فخرها بالمشاركة في فعالية وضع حجر الأساس لبناء المكتبة التابعة للجامعة، وأشادت بالشعب الفلسطيني بعامة وبمدينة نابلس بخاصة، مشيرة إلى انهم “استطاعوا ان يواجهوا العدوان الكبير الذي مثله اجتياح المحافظة في بداية الانتفاضة”، مشيرة إلى أن “القدس المفتوحة” هي “الرصاصة الأولى في وجه الاحتلال”. كما قدمت امتنانها للمصري على دعمه الصرح العلمي الذي أسسه الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، وشكرت م. عدنان سمارة على جهوده لتكون “القدس المفتوحة” منبراً للعلم والعلماء.
من جانبه، أوضح م. عدنان سمارة رئيس مجلس أمناء “القدس المفتوحة” أن فكرة تأسيس الجامعة تمخضت من أهمية تعلم الشعب الفلسطيني رغم صعوبة الأوضاع الناجمة عن الاحتلال الإسرائيلي، من خلال ذهاب الجامعة إلى الطالب وليس العكس. كما أشاد بكل القائمين على إنشاء الجامعة ووصولها الى ما هي عليه اليوم، معرباً عن فخره بالمستوى الذي حققته “القدس المفتوحة”.
وأضاف م. سمارة: “قُيمت جامعة القدس المفتوحة دولياً، وهي سباقة في مجال التعليم المفتوح، إلا أن نقطة ضعفها تتمثل في المباني المستأجرة”، مؤكداً أن الجامعة بدأت تتغلب على هذه المشكلة، وانها انتشرت في بقاع الوطن كافة بسبب نظامها التعليمي المفتوح الذي “أصبح العالم كله يتجه نحوه”. كما شكر م. سمارة باسم الجامعة ومجلس أمنائها وطلبتها منيب المصري على دعمه ومساعدته.
وأوضح رئيس الجامعة أ. د. يونس عمرو أن “القدس المفتوحة” كانت حلماً يراود رؤوس القيادة الفلسطينية في ظل الاحتلال الاسرائيلي، فكان لا بد من فكرة تنقل الجامعة الى الطالب وليس العكس”، مشيراً إلى انها احدى مؤسسات منظمة التحرير. وأضاف أنه شُرع بتنفيذ خطة الأبنية المملوكة للجامعة، التي تضافرت جهود الرئيس محمود عباس، ورئيس الوزراء الفلسطيني د. سلام فياض، ووزارة الإسكان، والبلديات المختلفة؛ لتحقيقها.
وأعرب أ. د. عمرو عن أمله في ان ينجح المصري في لم شمل الوطن الفلسطيني، وشكره على دعمه “القدس المفتوحة”، مؤكداً أنها مستعدة لتقديم خدمة التعليم للأسرى في المعتقلات؛ كما دعا المؤسسات الفلسطينية كافة للابتعاد عن الفصائلية والمزاجية والفئوية.
وتحدث م. عدلي يعيش رئيس بلدية نابلس ورئيس لجنة الموارد المالية في لجنة إنشاء المبنى، عن أهمية التعليم، مشيراً إلى “ان الفلسطينيين استطاعوا ان يبنوا أوطاناً في الخارج، لذا سنبني وطناً في الداخل بإصرار وإرادة.
وأشاد المصري بجامعة القدس المفتوحة واصفاً إياها بـ”أم الجامعات”، وشكر القائمين عليها. وتمنى أن يتحرر الأسرى الفلسطينيون من سجون الاحتلال، كما شدد على ضرورة إنهاء الانفصال، قائلاً: “دعونا نساعد أبا مازن وخالد مشعل على التوحد”، معرباً عن أمله في أن تخرج الشرارة الأولى لتوحيد الشعب الفلسطيني من مدينة نابلس.
ورحب د. يوسف ذياب عواد مدير فرع الجامعة في نابلس بالحضور، قائلاً: “نشهد اليوم انجازاً جديداً في سلسلة نجاحات جامعة القدس المفتوحة المتصاعدة على أكثر من صعيد، التي كان لمنيب المصري رئيس لجنة إنشاء المبنى والأعضاء الآخرين دور رئيس فيها، وذكر انه في القريب العاجل سيتم وضع حجر الأساس للمسرح بتمويل من الصندوق العربي للإنماء الاجتماعي والاقتصادي في الكويت.