
شفا – قالت المنظمات الاهلية ، تعيش المرأة الفلسطينية واقعا قاسيا فرضته الاثار الناجمة عن الحرب العدوانية الاحتلالية على قطاع غزة بشكل خاص وحصدت ارواح عشرات الاف المواطنين العزل معظمهم من النساء والشيوخ والاطفال، وتشريد ما يزيد عن مليون ونصف مليون مواطن ايضا للمرأة حصة الاسد في كل هذه الظروف القاسية التي نشأت جراء الاعمال العدوانية لحكومة الاحتلال، وتعيش ذات الظروف في الضفة الغربية والقدس مع استمرار الاجتياح الواسع لمحافظات شمال الضفة الغربية، ومخيماتها واطلاق يد المستوطنين لتنفيذ
اعتداءات دموية وترويع المواطنين الامنين في بيوتهم ومزارعهم .
وامام ما يجري من استهدف ومتغيرات فأننا في شبكة المنظمات الاهلية الفلسطينية ونحن نتوجه بالتحية والاعتزاز لنساء العالم والحركات والمؤسسات التي وقفت الى جانب الشعب الفلسطيني في محنته المتواصلة وبشكل خاص الاطر والمؤسسات الدولية والاقليمية والعربية فانها تؤكد على مايلي :
- انهاء الاحتلال الاسرائيلي لجميع الاراضي العربية بكل اشكاله، وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه في تقرير مصيره، وعودة اللاجئين الى ديارهم بما يرفع الظلم التاريخي الذي وقع العام 1948 وتطبيق القرارات الدولية المتعلقة بالاراضي الفلسطينية المحتلة حيث الاحتلال هو المسبب الاول للمعاناة والقهر والظلم الذي يعاني منه الشعب الفلسطيني
- توفير الحماية للفئات الهشة وفي مقدمتها المراة التي تدفع ثمنا باهضا بفعل الواقع الذي فرضته ظروف الحرب العدوانية سواء في اعداد الضحايا من النساء والاطفال او التشريد بسبب الدمار الهائل الذي لحق بقطاع غزة نتيجة القصف الاحتلالي والدمار الشامل في المساكن والبني التحتية والمنشات الخدمية والمؤسسات المدنية والانسانية وجبر الضرر الذي وقع بما يحقق الحد الادنى من الانصاف والعدالة .
- العمل على الصعيد الداخلي على سن القوانين واقرار السياسات التي من شأنها معالجة الاثار الناجمة عن الواقع الناشيء بفعل اجراءات الاحتلال، وتوفير مظلة تضمن العدالة والكرامة ودعم صمود الفئات المهمشة بضمنها المراة بما فيها الاسيرات المحررات من سجون الاحتلال، والاسيرات خصوصا من قطاع غزة اللواتي تعرضن لشتى صنوف التعذيب والتنكيل والمساس بكرامتهن الانسانية ومتابعة المسار القانوني لاحقاق العدالة الدولية والانسانية .
- على السلطة العمل على اتخاذ اجراءات فورية ومد وتقديم كل اشكال الدعم والاغاثات الغذائية والدوائية والمستلزمات الانسانية لوقف التدهور الحاصل خصوصا بعد قرار الاحتلال وقف ادخال المساعدات وهي مسؤولية الكل الوطني من احزاب، ومؤسسات اهلية، وقطاع خاص وتفعيل اللجان الشعبية ضمن خطط الطواريء والاستجابة الانسانية .
- تطالب الاحزاب السياسية والقوى الفلسطينية كافة بتحقيق الوحدة الوطنية بشكل فوري وتطبيق ما جاء في اعلان “بكين” بما يمكن من مواجهة التحديات الراهنة بوحدة موقف موحد امام مشاريع الضم والترحيل التي تعلنها حكومة الاحتلال بدعم مباشر من الادارة الاميركية .
- العمل على فتح حوار داخلي يضم جميع المكونات المجتمعية والاطر والهيئات النسوية والضغط لاقرار قانون حماية الاسرة والقوانين التي ترفع الظلم الواقع على المراة بكل اشكاله على قاعدة المساواة والتمكين الاقتصادي والمشاركة في السياسية في مناطق صنع القرار في الاحزاب السياسية وفي مجالات الحياة كافة بما يحقق الكرامة ويصون الارث الطويل لنضالات المراة الفلسطينية ودورها في جميع المراحل والعقود السابقة، واسهاماتها في الاقتصاد، والثقافة، والاداب الى جنب دورها في الاسرة والمجتمع عرفانا وتقديرا لهذا الدور .