5:36 مساءً / 9 مارس، 2025
آخر الاخبار

في يوم المرأة العالمي.. اتحاد لجان كفاح المرأة الفلسطينية : نساء فلسطين صانعات الحياة تحت سقوف الموت

في يوم المرأة العالمي.. اتحاد لجان كفاح المرأة الفلسطينية : نساء فلسطين صانعات الحياة تحت سقوف الموت

شفا – وجه اتحاد لجان كفاح المرأة الفلسطينية في يوم المرأة العالمي (الثامن من آذار) التحية الى أمهات الشهداء والأسرى، ولنساء فلسطين الحاملات لهويتها كالسيف، صانعات الحياة تحت سقوف الموت.

وقال في بيان وصل ” شفا ” نسخة عنه، في يومكن العالمي، نرفع أصواتنا عالياً من تحت الركام، ومن خلف قضبان السجون، ومن قلب المخيمات المحاصرة، لنقول للعالم: إن نضال المرأة الفلسطينية ليس مجرد حكاية بطولة، بل هو تاريخٌ حيٌّ يُكتب بدماء الأمهات اللواتي يدفن أطفالهن بيديهن، وبصمود الفتيات اللواتي يتمسكن بتراب الوطن كأنها تذكارات من الجنة. إننا، في اتحاد لجان كفاح المرأة الفلسطينية، نحييكن ونقسم أن نبقى درعاً للوطن حتى التحرير.

وأضاف اتحاد لجان كفاح المرأة الفلسطينية، من غزة التي تطحنها آلة الإبادة الصهيونية، إلى جنين وطولكرم وكل قرى ومدن ومخيمات فلسطين حيث تنتهك الانسانية ليل نهار، تواجه المرأة الفلسطينية حرباً وجودية لا تُبقي ولا تذر. أمٌّ تلد طفلها على حطام بيتها، وفتاةٌ تبحث عن اخيها او ابيها بين الجثث، وطبيبةٌ تعالج الجرحى بقطرات ماءٍ وآخر ما تبقى من إرادة… هذه ليست مشاهد من فيلم، بل هي يوميات امرأة فلسطينية تحاصرها جرافات الاحتلال، وتسرق منها الأحلام، لكنها ترفض أن تسرق منها الكرامة.

وأوضح، نحن لسنا ضحايا ننتظر الشفقة، بل مقاتلات يضرب بهن المثل في التحدي، ففي زوايا البيوت المدمرة، نبني مدارس لتعليم الأطفال فالانتماء ليس شعاراً، بل جذوراً تغرس في القلب، وفي ساحات المواجهة، نُذكر العالم أن المرأة الفلسطينية هي من حولت الحجر سلاحا، والدم شهادة، والدموع وقوداً للثورة، نحن من نحمل مفتاح العودة في جيوبنا، ونحفظ قصص الأرض كأنها أناشيد تغنى للأحفاد.

ودعا نساء العالم إلى الوقوف معنا، ليس بالكلام، بل بفضح جرائم الاحتلال التي تستهدف الإنسانية جمعاء. فكما تناضل المرأة في الغرب ضد العنف الجندري، وكما تواجه نساء الجنوب استغلال الرأسمالية، يجب أن تثورن ضد دعم الأنظمة التي تمول قتلة أطفال غزة وفلسطين. لا يمكن أن نحتفل باليوم العالمي للمرأة بينما تغتصب فلسطين كل يوم، وتباد عائلات بأكملها تحت ذرائع كاذبة.

ورفض اتحاد لجان كفاح المرأة الفلسطينية يختزل دورنا في “الدعم الخلفي” أو “التضحية الصامتة”. فتاريخنا يقول إننا كنا دوماً في الصفوف الأولى: في انتفاضات الحجارة، وفي ساحات الاعتقال، وفي حملات المقاطعة العالمية. لذا فاننا نطالب بتمكين المرأة فلسطينياً في كل المجالات، وأن نكون في قلب صنع القرار، لأن تحرير الأرض لا يكتمل إلا بتحرير إرادة أبنائها وبناتها.

وأختتم بيانه قائلاً: لن ننسى شهيداتنا اللواتي سقطن ليخلدن اسم فلسطين في سجل الخالدين، فدمائهن الطاهرة ستبني مستقبلاً حراً.. لا مكان فيه للاحتلال.. عاشت المرأة الفلسطينية حارسة الأرض والذاكرة.

شاهد أيضاً

مستوطنون يطاردون رعاة أغنام شمال أريحا

مستوطنون يطاردون رعاة أغنام شمال أريحا

شفا – طارد مستوطنون، اليوم الأحد، رعاة أغنام فلسطينيين في تجمع عين العوجا شمال مدينة …