12:08 صباحًا / 2 أبريل، 2025
آخر الاخبار

الاتحاد العام للمؤرخين والآثاريين الفلسطيني يدين جريمة الاحتلال بحرق جامع النصر في نابلس

الاتحاد العام للمؤرخين والآثاريين الفلسطيني يدين جريمة الاحتلال بحرق جامع النصر في نابلس

شفا – ادان الاتحاد العام للمؤرخين والآثاريين الفلسطيني الجريمة التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي في ليلة السابع من آذار لعام 2025، حيث اقتحم الجنود الإسرائيليون جامع النصر في مدينة نابلس وحرقوا أجزاء كبيرة من الجامع، بالإضافة إلى إحراق المصحف الشريف في جريمة عنصرية تستهدف الوجود الفلسطيني وتاريخه الحضاري العريق.

وقال الأتحاد في بيان وصل ” شفا ” نسخة عنه، يُعتبر جامع النصر في نابلس من المعالم الإسلامية التاريخية الهامة التي شهدت العديد من المحطات التاريخية المهمة. كان الجامع في الفترات الإسلامية المبكرة مسجداً قائماً بذاته، إلا أن احتلال الصليبيين لمدينة نابلس في العصور الوسطى شهد تحول الجامع إلى كنيسة، ثم بعد تحرير مدينة نابلس على يد القائد صلاح الدين الأيوبي في العام 1187م، تم تحويل الكنيسة إلى جامع سُمّي “جامع النصر”، احتفالاً بالنصر الذي حققه الأيوبيون على الصليبيين. ومنذ ذلك الحين أصبح الجامع مركزاً للعبادة والتجمع الثقافي، وظل قائماً كمسجد حتى الوقت الحاضر.

وأضاف، إن هذا الهجوم على جامع النصر لا يمثل اعتداءً على مكان عبادة فحسب، بل هو استهداف مباشر للذاكرة الثقافية والتاريخية للشعب الفلسطيني، الذي يعبر هذا المعلم عن جزء مهم من تاريخه الطويل. إن إحراق المصحف الشريف في هذه الجريمة يأتي ليعكس العقلية الاستعمارية التي تهدف إلى محو هوية الشعب الفلسطيني في كل مكان.

وأكد الاتحاد العام للمؤرخين أن هذا الاعتداء الغاشم يشكل انتهاكاً واضحاً للقانون الدولي وحقوق الإنسان، ويجب أن يُدان من قبل المجتمع الدولي بأسره. إن محاولة الاحتلال الإسرائيلي محو الهوية الفلسطينية من خلال تدمير المواقع الدينية والتاريخية لن تمر دون رد من الشعب الفلسطيني الذي سيظل يحافظ على تراثه الثقافي والحضاري مهما كانت التحديات.

وشدد على أهمية توثيق وتقديم هذه الجرائم للعالم لتتضح حقيقة الممارسات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني، وتدعو المؤسسات الدولية إلى تحمل مسؤولياتها في حماية المعالم الدينية والثقافية الفلسطينية، حيث يعتبر من اهم مساجد مدينة نابلس؛ نظراً الى طرازه المعماري، وموقعه في قلب البلدة القديمة، وبروز قبته المرتفعة وسط مباني المدينة.

وتبلغ مساحة المسجد الحالي 1500متر مربع، ويتألف من طابقين، تعلو الطابق العلوي قبة مركزية تحيط بها عدد من انصاف القباب بحسب الطراز العثماني لبناء المساجد، أما الطابق الارضي فيتألف من عدد من القبور الخاصة بشخصيات المدينة، منهم محمد بن فروخ باشا المتوفى عام 1849م، أحد حكام مدينة نابلس في العهد العثماني، كما وتضم المقبرة قبر صالح باشا طوقان، وقبر الشيخ طه السنونو، في حين يتوزع عدد من المحلات التجارية على محيط الطابق الارضي .

وشيد المسجد من قبل المجلس الإسلامي الأعلى في القدس عام 1935م، و يؤرخ لذلك نقشاً كتابياً مثبتاً أعلى مدخل المسجد.

شاهد أيضاً

لماذا تراجع نتنياهو عن تعيين “شرفيط” رئيسًا للشاباك؟

شفا – أعلن مكتب رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إعادة النظر في تعيين قائد …