3:38 مساءً / 14 مارس، 2025
آخر الاخبار

الخليلي خلال لقاءها لجنة تقصي الحقائق التابعة لمنظمة العمل الدولية تحذر من واقع العاملات الفلسطينيات

شفا – التقت وزيرة شؤون المرأة الفلسطينية منى الخليلي ومستشاريها مع لجنة تقصي الحقائق التابعة لمنظمة العمل الدولية، عبر تقنية زوم، ممثلة بالسيد مارتن أولز، أخصائي أول في المساواة وعدم التمييز، والسيدة ليزا تورتيلي، أخصائية قانونية، والسيد كيم كي بوم، أخصائي سياسات الاقتصاد الكلي والتوظيف، وذلك بعد أن منعت سلطات الاحتلال دخول وفد المنظمة إلى الأراضي الفلسطينية.

ويهدف هذا اللقاء إلى تقييم أوضاع العاملات والعمال في فلسطين، تمهيداً لإعداد التقرير السنوي للمنظمة عن أوضاع العمال الفلسطينيين، والذي سيتم رفعه إلى المؤتمر الدولي لمنظمة العمل الدولية.


في بداية اللقاء، سلطت الوزيرة الضوء على تداعيات العدوان الإسرائيلي المستمر على النساء الفلسطينيات، مؤكدة أن الأوضاع الاقتصادية التي تأثرت بالعدوان المستمر وحرب الإبادة أثرت بشكل مباشر على العمال والنساء العاملات والمشاريع الصغيرة التي ترأسها النساء. وأعربت الوزيرة عن قلقها من قرارات الاحتلال المتعلقة بإغلاق المنظمات الدولية مثل وكالة “الأونروا”، التي تشغل نسبة كبيرة من النساء، محذرة من أن هذه الإجراءات ستزيد من تفاقم الوضع المعيشي للنساء الفلسطينيات وخاصة في المخيمات.


كما تطرقت الوزيرة إلى تأثير التهجير القسري وحرب الإبادة، حيث أظهرت الأرقام ارتفاعاً ملحوظاً في عدد النساء المعيلات لأسرهن، مما يزيد العبء الاقتصادي عليهن. وأكدت الوزيرة أن الحواجز بين المدن الفلسطينية وقيود التنقل تشكل عائقاً رئيسياً في حياة العاملات، مما يقلل من فرص العمل المتاحة لهن ويزيد من صعوبة حياتهن اليومية.


وأضافت أن الحصار والإغلاقات التي تفرضها سلطات الاحتلال تسببت أيضاً في تضاؤل الفرص الاقتصادية في الداخل الفلسطيني، ما يؤثر على الوضع الاقتصادي لعائلات كثيرة وقدرتها على الاستمرار في تحمل تكاليف الأعباء اليومية. كما أشارت إلى أن قرصنة الأموال من قبل الاحتلال قد أثرت على العاملين في القطاع الحكومي أيضاً، وأدت إلى عدم انتظام صرف الرواتب الشهرية، مما أسهم في عدم الاستقرار الاقتصادي في فلسطين.


وأكدت منى الخليلي أن وزارة شؤون المرأة تعمل بشكل وثيق مع الشركاء الحكوميين لتحسين قانون العمل الفلسطيني لضمان حماية حقوق النساء العاملات. كما تحدثت عن برنامج إقليمي مشترك مع الأمم المتحدة للمرأة يهدف إلى زيادة نسبة مشاركة النساء في سوق العمل بنسبة 5% خلال السنوات الخمس القادمة. وأوضحت أن الوزارة تعمل أيضاً مع الشركاء على تطوير منظومة الحماية الاجتماعية، مع التركيز على التحول نحو الاقتصاد الأخضر وتعزيز الابتكار وريادة الأعمال.


من جانبها، اعتبرت اللجنة أن منعها من الدخول إلى فلسطين يعد انتهاكا لكل القوانين والمعاهدات الدولية التي تضمن حرية العمل والتنقل، منوهة إلى قلقلها الشديد جراء الانتهاكات المتزايدة التي يتعرض لها العمال الفلسطينيون وعلى خطورة الوضع الذي يعيشه العمال والعاملات الفلسطينيات، مشيرة إلى أنهم سيأخذون بعين الاعتبار هذه التحديات في تقريرهم الدولي. كما تعهدوا بنقل الوضع المأساوي لقطاع العمل والانتهاكات الإسرائيلية بحق العاملين الفلسطينيين إلى العالم، من أجل وضع استراتيجيات تهدف إلى تحسين واقع العمال في فلسطين.

شاهد أيضاً

الأستاذ معاذ فؤاد أبو خضير ، عقلٌ رقميٌّ يختصرُ المسافات نحو النجاح ، بقلم: د. تهاني رفعت بشارات

الأستاذ معاذ فؤاد أبو خضير ، عقلٌ رقميٌّ يختصرُ المسافات نحو النجاح ، بقلم: د. تهاني رفعت بشارات

الأستاذ معاذ فؤاد أبو خضير ، عقلٌ رقميٌّ يختصرُ المسافات نحو النجاح ، بقلم: د. …