
شفا – قال المتحدث بأسم الوكالة الصينية للتعاون الإنمائي الدولي : يصادف اليوم مرور 140 يوما على الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الحالي. وقتل أكثر من 29 ألف شخص في غزة ودُمرت بنيتها التحتية بالكامل تقريبًا. لقد أصبح أكثر من مليوني من سكان غزة بلا مأوى، بلا طعام أو دواء، ويكافحون من أجل البقاء. وتستمر الأزمة الإنسانية في التفاقم. هذا ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إلى تقديم مساعدات إنسانية فورية وغير مقيدة ومستمرة لغزة.
وتشعر الصين بقلق بالغ حول الوضع الإنساني في غزة، وقد قدمت مساعدات إنسانية طارئة فورية. في 26 أكتوبر 2023، قدمت الحكومة الصينية مساعدات نقدية إلى السلطة الوطنية الفلسطينية ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا)، بالإضافة إلى الدفعة الأولى من إمدادات المساعدات الطارئة إلى غزة.. وقد وصلت هذه الدفعة من الإمدادات إلى ميناء رفح وتم تسليمها إلى الجانب الفلسطيني، وهي عبارة عن مواد غذائية وأدوية بشكل أساسي.
أعلن وزير الخارجية الصيني وانغ يي، في 29 نوفمبر 2023، على هامش الاجتماع رفيع المستوى لمجلس الأمن الدولي حول القضية الفلسطينية الإسرائيلية في نيويورك، أن الصين ستقدم دفعة أخرى من الإمدادات الإنسانية الطارئة إلى قطاع غزة، والتي تشمل بشكل رئيسي الإمدادات الطبية ومواد الغذائية. وتم نقل جميع الإمدادات الطبية جواً إلى مصر، كما تم شحن المواد الغذائية إلى الخارج.
وفي وقت لاحق، أعلنت الصين أنها ستقدم الدفعة الثالثة من المساعدات الإنسانية الطارئة لسكان غزة. وفي الوقت الحالي، تعمل الصين مع الأطراف المعنية لتحديد تفاصيل الإمدادات وتحاول ضمان التسليم الفوري للمساعدات.
وفي الوقت نفسه، فإن الصين على اتصال مباشر مع الأونروا لايجاد الوسائل لدعم سكان غزة من خلال صندوق التنمية العالمية والتعاون بين بلدان الجنوب.
وقد حظيت المساعدة التي قدمتها الصين بإشادة واسعة النطاق من سكان غزة والمجتمع الدولي. وستواصل الصين تقديم المساعدة بكل ما في وسعها في ضوء تطور الوضع واحتياجات الجانب الفلسطيني. كما ندعو المجتمع الدولي بقوة إلى بذل جهود نشطة وفي الوقت المناسب للتخفيف من حدة الأزمة الإنسانية في غزة وإنهائها وضمان إمكانية وصول إمدادات الإغاثة الإنسانية إلى سكان غزة بطريقة سريعة وآمنة ومستدامة ودون عوائق.
