10:55 مساءً / 3 مارس، 2025
آخر الاخبار

فدا يؤكد في الذكرى 35 لانطلاقته : يجب عقد حوار وطني فلسطيني لوضع استراتيجية لمواجهة التحديات

فدا يؤكد في الذكرى 35 لانطلاقته : يجب عقد حوار وطني فلسطيني لوضع استراتيجية لمواجهة التحديات

شفا – جدد الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني – فدا ، في الذكرى الخامسة والثلاثين لانطلاقته العهد على الاستمرار قدما في مسيرة النضال إلى جانب كل القوى والفصائل الفلسطينية وجماهير شعبنا الفلسطيني على طريق دحر الاحتلال عن أرضنا وإقامة دولتنا المستقلة وكاملة السيادة بعاصمتها القدس وتأمين حق عودة لاجئينا إلى مدنهم وقراهم التي هجروا منها في نكبة عام 1948، وتوجه بالتحية والتقدير والاعزاز والإكبار لأرواح القافلة الطويلة من الشهداء الذين قضوا على هذه الطريق، وبمثلها إلى آلاف الجرحى والأسرى على العذابات التي كابدوها على ذات الدرب، وحيا كل أبناء شعبنا في الوطن، في القدس عاصمة دولتنا التي لا بديل عنها عاصمة، وفي الضفة الغربية الثائرة، وفي قطاع غزة العزة، وفي الداخل الأعز على القلب، وفي الخارج حيث سطر أبناء شعبنا في مخيمات اللجوء، تحديدا في لبنان والأردن وسوريا، أعظم آيات الصمود ورفضوا التوطين وبقوا متمسكين بمفاتيح بيوتهم بانتظار عودتهم الأكيدة إليها.

ويؤكد الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني “فدا” في الذكرى الخامسة والثلاثين لانطلاقته أن جملة التحديات والمخاطر التي يتعرض لها شعبنا – حرب الإبادة في قطاع غزة، ومخططات الضم والتهجير في الضفة، وسياسة التمييز العنصري في الداخل، والإهمال ومحاولات التذويب في مخيمات اللجوء – يؤكد أن كل ذلك ومعه السياسة الإسرائيلية المعلنة للقضاء على الوجود الفلسطيني برمته، يجب أن لا تنال من عزيمتنا وإصرارنا على المضي قدما في نضالنا من أجل استعادة الحقوق الفلسطينية الثابتة وغير القابلة للتصرف.

كما يؤكد على أن كل هذه التحديات والمخاطر يجب أن تكون حافزا لتقوية صفوفنا وتوحيدها في إطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا والحفاظ على المنظمة وتوسيع إطارها لتضم باقي الفصائل التي لم تنضم بعد إليها وخاصة حركتي حماس والجهاد الإسلامي ودمقرطة العمل في مؤسساتها وتفعيل دور هذه المؤسسات والحرص على انتظام عملها وخاصة لجنتها التنفيذية وكذلك الحرص على اعتماد الشراكة في صنع القرار الفلسطيني بعيدا عن سياسات الاستفراد والمحاصصة والإقصاء وهو الأمر الذي يجب الحرص عليه أيضا في مؤسسات السلطة الوطنية التي يجب الحفاظ على الانجازات التي حققتها بوصفها النواة لدولة فلسطين المستقلة التي يجب أن لا نتوقف عن السعي لنيل اعتراف كل الدول بها والعمل من أجل تجسيدها حقيقة راسخة على أرض فلسطين.

لقد طالب “فدا” مرارا وتكرارا ويعيد بهذه المناسبة مطالبة الأخ الرئيس محمود عباس بالدعوة لعقد حوار وطني شامل، تشارك فيه كل الفصائل الفلسطينية بما في ذلك حركتا حماس والجهاد الإسلامي، من أجل وضع استراتيجية سياسية وكفاحية فلسطينية جديدة، ليس فقط من أجل الاستجابة لتحديات اليوم التالي لحرب إسرائيل العدوانية على شعبنا، بل أيضا من أجل مواجهة سياسة الأمر الواقع ومخططات العدوان التي لا تكف إسرائيل عن تنفيذها وتعلن عنها صراحة ويدعمها في ذلك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في سياسة تعتبر الأكثر وقاحة وعدوانية في تاريخ الإدارات الأمريكية المتعاقبة.

النضال الوطني والديمقراطي مساران لا يتناقضان ويؤكد “فدا” استمراره بالنضال على هذين المسارين: مسار الكفاح الوطني مع باقي قوى وفصائل شعبنا على اختلاف توجهاتها السياسية والفكرية من أجل التحرر من ربقة الاحتلال الإسرائيلي، ومسار النضال الديمقراطي من أجل العدل والمساواة ومناهضة التمييز ومحاربة الظلم والاستبداد وضمان الحريات الخاصة والعامة. كان العمال والفلاحون وباقي الفئات المهمشة عصب النضال الفلسطيني في كل محطاته وسيبقى حزبنا منحازا لهم منخرطا في صفوفهم ومدافعا عن حقوقهم وحقوق المرأة التي لا ينفصل تحريرها من أي استلاب عن تحرير وطننا المسلوب والمحتل. كما سيبقى الشهداء والجرحى والأسرى عناوين عز وفخار للقضية الفلسطينية والنضال الفلسطيني لن نهادن أو نساوم على حقوقهم كما لن نساوم على حق اللاجئين في العودة إلى ديارهم وممتلكاتهم التي هجروا منها، وإن الحرب على وكالة الأونروا والسعي للانتقاص من دورها أو شطب هذا الدور، جزء من نضالنا الوطني العام وسيواصل كل الرفاق والرفيقات بالعمل مع كل أبناء شعبنا وجميع قواه وفصائله وفقا لمبادئ وأخلاقيات العمل الوحدوي والمشترك لتحقيق أهداف شعبنا في الحرية والاستقلال الناجز والعودة، وإننا حتما لمنتصرون.

شاهد أيضاً

تقرير شفا .. القمة العربية القادمة : فلسطين بين القرارات المنتظرة والتحديات المتصاعدة

تقرير شفا .. القمة العربية القادمة : فلسطين بين القرارات المنتظرة والتحديات المتصاعدة

شفا – تقرير خاص – الصحفي سامح الجدي – مع اقتراب القمة العربية، يترقب الفلسطينيون …