شفا – اختتمت جمعية حماية المستهلك في محافظة نابلس ورشة عمل بعنوان “نحو غذاء صحي وآمن لأطفالنا.” وجاءت هذه الورشة بالشراكة ما بين جمعية حماية المستهلك في نابلس، ووزارة الاقتصاد الوطني، ووزارة التربية والتعليم، وبدعم من مؤسسة الرؤيا العالمية في نابلس، وبرعاية من عطوفة محافظ نابلس اللواء جبرين البكري.
ونظّم الشركاء هذه الورشة من منطلق تسليط الضوء على الطعام الذي يتناوله الأطفال في المرحلة الابتدائية في المدارس الحكومية والخاصة في محافظة نابلس، وبغرض تعزيز ثقافة الانتماء للمنتج الوطني لدى الفئة نفسها من خلال فقرة الاذاعة المدرسية الصباحية ومنهج التربية الوطنية وغيرها.
في بداية الورشة، افتتحت نائب محافظ نابلس عنان الأتيرة أعمال الورشة. وتناولت في كلمتها أهمية هذه الورشة لما فيه من فائدة صحيّة على أطفال المدارس. وثمّنت عطوفتها على منظمي الورشة، لتناولهم موضوع تثقيف طلبة المدارس بأهمية دعم المنتج الوطني وشرائه.
من جهته، قدّم بشار الصيفي مديرة وزارة الاقتصاد الوطني في نابلس موجزا عن دور الوزراة الفعّال في ايجاد طعام صحي للاطفال، من خلال حملات المراقبة على مسلّيات الاطفال من حيث تاريخ الصلاحيّة وغيرها، بالاضافة إلى تبنيها برامج عدة لدعم المنتج الفلسطيني.
وفي كلمته، بيّن رئيس جمعية حماية المستهلك الفلسطيني في محافظة نابلس الأسباب التي دفعت الجمعية إلى عقد هذه الورشة، أهمها مدى التأثير الايجابي للطعام الصحي على التحصيل العلمي والعملي لأطفال المدارس، مشيرا إلى أن برامج الأطفال تحتل مساحة كبيرة على جدول وأجندة عمل الجمعية لعام 2012. وشكر م.عنبتاوي رئيس الجمعية كل من السادة شركة سنقرط، وشركة الجنيدي، وشركة حلاوة قمحيّة، ومصنع بوظة الأرز على تعاونهم مع الجمعية وتخصيص زاوية لمنتجاتهم الوطنية على هامش الورشة.
من ناحيتها، أكدت عضو اللجنة الاقتصادية في المجلس التشريعي د.نجاة أبو بكر على اهمية تقديم الطعام الصحي والآمن للاطفال، بالإضافة إلى اهمية ترسيخ انتماء شرائح المجتمع كافة للمنتج الفلسطيني لما فيه من عائد كبير على الاقتصاد الوطني.
بدوره، قدّم نضال دويكات مدير مكتب الرؤيا العالمية في نابلس نبذة عن مؤسسته وأهدافها، موضحا أن ما شجّع على دعم ورعاية ورشة العمل هذه، أن أهداف الورشة تتلاقى مع أهداف الرؤيا العالمية. واعلن دويكات في كلمته عن تبنّيه لأيّ نشاطات تنفّذها جمعية حماية المستهلك في نابلس وتصب في الفكرة والهدف ذاته، حفاظا على صحة الاطفال.
من جهتها، أكّدت أسماء الشولي رئيسة قسم الصحة في التربية والتعليم على ان مديرية التربية لها باع طويل في العمل على ايجاد طعام صحي للأطفال في المدارس في المحافظة، وهذا ما جعلها تنتهج مسارا جديدا يمنع إيجاد المسلّيات غير الصحية في المقاصف المدرسيّة.
وقدّم قسم التغذية في كل من وزارة الصحة والاقتصاد الوطني والتربية والتعليم أوراق عمل متعلقة بمضمون الورشة. وفي الختام، توجّه الحضور بتساؤلاتهم واستفساراتهم ومداخلاتهم المتعلقة بالموضوع نفسه.
من الجدير ذكره، أن أبرز التوصيات التي تم الخروج بها خلال الورشة هي العمل على دعم المقاصف المدرسية للمساهمة في علاج مشكلة فقر الدم بين الطلاب، والتاكد من مطابقتها للشروط الصحية، وتوفير اغذية مطابقة للمواصفات الصحية، والعمل على تعزيز التعاون بين وزارة التربية والصحة ووزارة الاقتصاد الوطني من اجل دعم حالات فقر الدم من خلال توزيع منتوج صحي معين على المدارس بسعر قليل، وضرورة عقد ورش عمل للامهات حول مفهوم التغذية الصحية للطفل.والتاكد من فترة الصلاحية للمنتجات الغذائية. بالإضافة إلى أهمية دعم ثقافة استهلاك المنتج المحلي من خلال التوعية داخل الحصص الدراسية، الاذاعة المدرسية، وتنظيم زيارات للاطفال الى المصانع المحلية . وأخيرا، ضرورة تفعيل دور وسائل الاعلام لنشر العادات والممارسات الصحية بين المواطنين وتعزيز الرقابة على المنتجات الزراعية من قبل وزارة الزراعة.