الجبهة العربية الفلسطينية : عدوان الاحتلال يتصاعد بدعم أمريكي مطلق وسط صمت دولي مريب

شفا – قالت الجبهة العربية الفلسطينية، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل عدوانها الشامل على جنين وطولكرم، وكافة مدن وقرى الضفة الغربية في إطار مخطط ممنهج لتدمير البنية التحتية الفلسطينية وتهجير السكان قسريًا، في مشهد يعيد إلى الأذهان نكبات التهجير القسري التي ارتكبها الاحتلال منذ نكبة عام 1948. عمليات الاقتحام اليومية، والقصف العشوائي، وتدمير المنازل والمنشآت، وإرهاب المدنيين باتت سياسة ثابتة تسعى من خلالها حكومة الاحتلال إلى فرض واقع جديد على الأرض، قائم على تفريغ المدن الفلسطينية من سكانها، وفرض المزيد من السيطرة الأمنية والعسكرية، في تحدٍّ صارخ للقانون الدولي وحقوق الإنسان.

وأضافت، وفي قطاع غزة، يستمر الاحتلال في سياسة الحصار الخانق والعدوان المستمر، حيث يستخدم التجويع والعقاب الجماعي أداة حرب، مصرًا على إفشال أي جهود لاستمرار وقف إطلاق النار، في محاولة لإبقاء القطاع تحت وطأة العدوان والتجويع. هذا التصعيد المتواصل يأتي في إطار مخطط صهيوني أمريكي يسعى لإخضاع شعبنا الفلسطيني، وكسر إرادته، وفرض معادلات جديدة تخدم المشروع الاحتلالي في فلسطين والمنطقة.

وأوضحت، إن الدعم الأمريكي غير المحدود الذي توفره إدارة الرئيس ترامب لحكومة الاحتلال، من خلال الدعم العسكري والسياسي والمالي، يؤكد أن واشنطن أصبحت شريكًا رئيسيًا في الجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني. فإن التبني الأمريكي الكامل للأهداف الصهيونية، وانحيازها الأعمى للاحتلال، يكرس ثقافة الإفلات من العقاب، ويضرب بعرض الحائط كل القوانين والقرارات الدولية التي تؤكد حقوق شعبنا غير القابلة للتصرف في أرضه ووطنه. هذه السياسات الأمريكية العدائية لا تشكل تهديدًا للشعب الفلسطيني وحده، بل إنها تهدد الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، وتدفع المنطقة نحو مزيد من التصعيد والعنف، بما ينعكس سلبًا على العالم بأسره.

وأشارت، إن الجبهة العربية الفلسطينية تؤكد أن ما يجري ليس مجرد تصعيد عسكري، بل هو تنفيذ ممنهج لمخطط يستهدف تصفية القضية الفلسطينية، وفرض الأمر الواقع بقوة السلاح، في ظل صمت دولي يصل إلى درجة التواطؤ. ومن هنا، فإننا ندعو المجتمع الدولي إلى التحرك الجاد والفوري لوقف هذا العدوان الوحشي، ومحاسبة الاحتلال على جرائمه المستمرة، وتوفير الحماية الدولية لشعبنا. كما نؤكد على ضرورة توحيد كل الجهود الوطنية الفلسطينية في مواجهة هذه المؤامرات، وتعزيز صمود شعبنا على أرضه، باعتباره الرد الأقوى في وجه سياسات التهجير والاستيطان والعدوان.

وشددت الجبهة العربية الفلسطينية، إننا في الجبهة العربية الفلسطينية نؤكد مجددًا أن شعبنا لن ينكسر، ولن يقبل بأي حلول تنتقص من حقوقه الوطنية المشروعة، وسنبقى متمسكين بحقنا في مقاومة الاحتلال، حتى تحقيق أهدافنا الوطنية بالحرية والاستقلال وإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس.