
شفا – قال الرفيق صالح رأفت الأمين العام للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني “فدا”، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، إن مواقف الأشقاء في مصر والأردن والسعودية وباقي الدول العربية والإسلامية الشقيقة والأجنبية الصديقة والاتحاد الاتحاد الأوروبي وروسيا الاتحادية وجمهورية الصين الشعبية ضد التهجير ومخططات الضم، مواقف مهمة ومقدرة، لكن المهم هو البناء عليها والتحرك من أجل تفعيلها لتصبح بمستوى قرارات عملية تضع حد نهائيا لحرب الإبادة الاسرائيلية المستمرة في قطاع غزة وتوقف أشكال العدوان الاسرائيلي المتواصل في الضفة الغربية والقدس الشرقية وتفتح الآفاق لحل سريع يعيد الحقوق لأصحابها.
وأكد الرفيق صالح رأفت على أهمية هذه المواقف والرسائل البالغة التي تحملها وضرورة البناء عليها وتكثيف الحراك من أجل توسيعها لتصبح بصورة اجراءات عملية توقف حرب الابادة الاسرائيلية في غزة والعدوان الاسرائيلي في الضفة والقدس الشرقية، لكنه شدد على أن الموقف الفلسطيني هو الأساس وحجر الزاوية، فنحن أبناء الأرض وأصحاب القرار، وأهل فلسطين أدرى بشعابها، هم على الخطوط الأولى في الدفاع عنها، ولن ينجح دفاعنا كما نجح دائما، بل وتحول الى هجوم، إلا بصفوف موحدة، قوية، متراصة، رأيها واحد وقولها موحد وبوصلتها واحدة.
وأضاف الرفيق رأفت: من هنا نجدد الطلب اليوم وقبل الغد، بعقد اجتماع فلسطيني شامل، يدعو له الأخ الرئيس محمود عباس، وتشارك فيه كل القوى والفصائل، بما في ذلك الأخوة في حركتي حماس والجهاد الاسلامي، من اجل البحث واتخاذ القرارات والسياسات والاجراءات والخطوات اللازمة لمواجهة الحرب الشعواء التي تشنها اسرائيل على شعبنا وارضنا ووجودنا، ومن أجل صون حقوقنا والدفاع عن ارضنا وحماية اهلنا، ونؤكد في فدا ان اعلان بكين الذي وقعنا عليه مع باقي الاخوة والرفاق في كل الفصائل يمثل مدخلا وأساسا لهذا الحوار وميسرا له ومعجلا لنتائجه التي يتطلع اليها شعبنا الصامد وتستحقها تضحياته عن جدارة، فالمعاناة في قطاع غزة لم تتوقف ونتنياهو يماطل وجاء ترامب بغطرسته ونهجه الاستعماري القائم على الصفقات ليشكل معينا له وطوق نجاة، والدم الزكي في جنين والقدس وما بينهما على امتداد الضفة يسيل والأرض تنهب والمستوطنون وجيش الاحتلال يعيثون فسادا ليل نهار.
وختم رأفت: كما أفشلنا صفقة القرن ومخطط الضم وكنا جبهة موحدة ضدهما في اجتماع الامناء العامين للفصائل عام 2019، يمكننا أن نفعل الشيء ذاته اليوم وليس غدا، وأي تأجيل مضر وغير مبرر، بل لن يستفيد منه إلا ترامب وطفله المدلل نتنياهو، الخطر محدق وجد خطير، وكل صعب سيكون هينا بوحدتنا التي تحطمت عليها دوما كل المؤامرات، وحلق بفضلها طائر الفينيق الفلسطيني منطلقا من تحت الرماد، مؤكدا اسطورية صمود شعبنا وتضحياته وجدارته بالحرية وحق لاجئيه في العودة إلى بيوتهم وممتلكاتهم في ارضهم، أرض الآباء والاجداد، أرضنا التي لا ارض لنا سواها، فلسطيننا التي كانت تسمى فلسطين وستظل تسمى فلسطين.