10:19 مساءً / 20 فبراير، 2025
آخر الاخبار

“منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني” بقلم : محمود جودت محمود قبها

"منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني" بقلم : محمود جودت محمود قبها

“منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني” بقلم : محمود جودت محمود قبها


في زمن كثرت فيه التحديات وتوالت فيه المؤامرات يأتي بعض الطارئين على التاريخ ليحاولوا أن يسلبوا من شعبنا ما بناه بدماء شهدائه وعذابات أسراه وتضحيات مناضليه هؤلاء بعباءات مزخرفة بالكلمات المعسولة يدّعون الحرص على القضية بينما هم في الواقع يمهدون الطريق لضياعها.
غداً وفي الدوحة ستعقد مجموعة ممن نصّبوا أنفسهم أوصياء على الشعب الفلسطيني ما يُسمى بـ”المؤتمر الوطني الفلسطيني” في محاولة يائسة لإيجاد بديل عن منظمة التحرير الفلسطينية هؤلاء ممن ارتضوا لأنفسهم أن يكونوا أدوات بيد قوى لا تريد الخير لشعبنا يعتقدون أن بإمكانهم العبث بالثوابت وتغيير الحقائق والالتفاف على الإرادة الشعبية الفلسطينية.
منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والتاريخي
لم تكن منظمة التحرير الفلسطينية وليدة قرار خارجي ولم تكن منحة من أحد بل هي ثمرة نضال طويل وتاريخ مجيد من الكفاح الوطني بُني على أكتاف الأحرار وتحت راية لا تعرف الخضوع ولا تقبل الاستبدال هذه المنظمة التي تمثل الكل الفلسطيني دون استثناء حازت على اعتراف دولي وحملت فلسطين إلى قاعات الأمم المتحدة ورفعت علمها رقم 194 في المنظمة الأممية وأصبحت الصوت الذي يُرجّح قرارات أممية لصالح حقوقنا المشروعة.
اليوم يأتي هؤلاء المارقون ليتحدثوا عن بديل! وكأن القضية الفلسطينية ملكٌ لمجموعة من المتسلقين أو بضاعة تُباع وتُشترى على طاولات المساومات السياسية إن محاولة إيجاد بديل عن منظمة التحرير ليست مجرد فكرة عابرة بل هي مؤامرة مكتملة الأركان هدفها إسقاط الإنجازات السياسية والقانونية التي تحققت بدماء الشهداء وتضحيات المناضلين فإسقاط المنظمة يعني إسقاط 152 قراراً دولياً انتُزعت لصالح الشعب الفلسطيني ويعني إعادة النضال الفلسطيني إلى نقطة الصفر إلى مربع النكبة حيث لا صوت ولا هوية ولا تمثيل.
من يسعى لإسقاط المنظمة؟
إن من يسعى لإسقاط منظمة التحرير الفلسطينية أو حتى التحدث عن بديل لها إنما يخدم الاحتلال بشكل مباشر أو غير مباشر فليس هناك مشروع وطني يمكن أن يولد في أحضان المؤامرات وليس هناك تمثيل حقيقي يمكن أن ينبثق من اجتماعات مغلقة في عواصم تُعرف بتوجهاتها وأجنداتها إن الحديث عن بديل للمنظمة يعني بلا أدنى شك التنازل عن الحقوق التاريخية والتفريط في المكتسبات الوطنية وإعادة القضية الفلسطينية إلى مرحلة التيه من يروج لهذه الأفكار سواء كان يعلم أم لا فهو أداة بيد من يريد تصفية القضية وتمرير مخططات لا علاقة لها بالنضال الوطني.
شعب صامد.. لا ينخدع بالمؤامرات

إن شعبنا الفلسطيني الذي صمد على أرضه رغم الاحتلال والحصار والمؤامرات لن ينخدع بكلمات منمقة ولن ينجرّ خلف مشاريع مشبوهة شعبنا يدرك تماماً أن أي محاولة للالتفاف على منظمة التحرير ليست سوى طعنة في خاصرة القضية ومحاولة فاشلة لزرع الفتنة والانقسام لقد أسقط الشعب الفلسطيني عبر تاريخه عشرات المحاولات والمؤامرات وأفشل محاولات استبدال قيادته الشرعية بمشاريع مشبوهة وسيظل وفياً لمنظمة التحرير بعمودها الفقري حركة فتح التي قادت النضال منذ انطلاق الثورة الفلسطينية وحملت القضية إلى كل المحافل واستطاعت أن تفرض وجود فلسطين على الخارطة السياسية الدولية.
الخيانة لا تُغتفر.. والتاريخ لا يرحم
إن كل من يشارك في هذا المؤتمر المشبوه الذي يدعو إليه عزمي بشارة ومن لفّ لفّه إنما يشارك في جريمة بحق فلسطين ويضع نفسه في صفوف الخونة الذين يعملون على تصفية القضية الفلسطينية خدمةً للاحتلال ولن يُكتب لمثل هذه المؤامرات إلا الفشل تماماً كما فشلت سابقاتها وسيدوسها التاريخ بقدميه، كما داست أقدام الأحرار كل خائن ومأجور.
رسالة إلى المتآمرين
أيها الواهمون لا بديل عن منظمة التحرير الفلسطينية لأنها ليست مجرد مؤسسة بل هي الهوية الوطنية والإطار الجامع والممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني وأي محاولة للمساس بها أو التشكيك في شرعيته إنما هي اعتداء على فلسطين نفسها.
عودوا إلى رشدكم قبل أن تلعنكم الأجيال القادمة وقبل أن يُسجَّل اسمكم في صفحات العار إلى الأبد فمن يتآمر على شعبه لن يجد له مكاناً بين الأحرار ومن يحاول إسقاط إرث الشهداء لن يُكتب له سوى الذل والمهانة.
وستبقى منظمة التحرير الفلسطينية صامدة..
وستسقط كل المؤامرات.. كما سقطت من قبل..
ابن الشبيبة الفتحاوية
ابن العاصفة


د . محمود جودت قبها

شاهد أيضاً

أهالي حوارة جنوب نابلس يقاضون جيش الاحتلال والشرطة الإسرائيلية

أهالي حوارة جنوب نابلس يقاضون جيش الاحتلال والشرطة الإسرائيلية

شفا – تقدّم تسعة فلسطينيين، تعرضوا لأضرار جسيمة نتيجة اعتداءات نفذها مئات المستوطنين في فبراير …