10:18 مساءً / 20 فبراير، 2025
آخر الاخبار

الاتحاد العام للمؤرخين والآثاريين الفلسطيني يصدر بياناً حول مؤتمر الدوحة 2025

الاتحاد العام للمؤرخين والآثاريين الفلسطيني يصدر بياناً حول مؤتمر الدوحة 2025

شفا – أصدر الاتحاد العام للمؤرخين والآثاريين الفلسطيني بياناً حول مؤتمر الدوحة 2025 جاء فيه ، في ظل ما تتعرض له قضيتنا الفلسطينية من تحديات وصعوبات جمّة، نتيجة تداعيات السابع من وأكتوبر وما حل بشعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس من قتل وتدمير في إطار حرب الإبادة الجماعية التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني يخرج علينا مجموعة من الأشخاص مدفوعين بانتماءات حزبية ضيقة، وأجندات خارجية مطالبين بإعادة بناء وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية، بهدف نقل مرض الانقسامات لداخل المجلس الوطني واللجنة التنفيذية من خلال بوابة الانتخابات!


وأضاف “الاتحاد” في بيانه ، إن الاتحاد العام للمؤرخين والإيثاريين الفلسطيني يعلن ادانته الشديدة لعقد مؤتمر الدوحة باعتباره يمثل حلقة من حلقات الانقسام الفلسطيني، المدفوعة بمصالح حزبية وأجندات إقليمية لا تريد الخير لشعبنا وقضيتنا، فهذا المؤتمر يهدف إلى إخراج “حركة حماس” من مأزقها السياسي والوطني بعد ما جنته على الشعب الفلسطيني من ألام وتحديات نتيجة مرهقتها السياسية، التي أدت إلى اختطاف قطاع غزة على مدار عقدين من الزمن، ووفرت للاحتلال الإسرائيلي الفرصة التاريخية للانقضاض على ما تبقى من قضيتنا الوطنية.

إن انعقاد هذا المؤتمر في الدوحة رعاية الانقسام الفلسطيني بتركيبته الحزبية والفكرية لهو أكبر دليل أن هدفه لا يتعلق بإصلاح منظمة التحرير ككيان جامع للشعب الفلسطيني، بل يتعلق بمحاولة السيطرة على المنظمة من خلال بوابة الانتخابات، عبر السماح للفصائل والقوى السياسية التي حاربت المنظمة سنوات طويلة بدخولها عبر بوابة الانتخابات العامة، من أجل إخراجها من مازقها الداخلي والخارجي بعد السابع من أكتوبر. وبناء على ما تقدم يمكن لنا في الاتحاد العام للمؤرخين والآثاريين الفلسطيني التأكيد على النقاط التالية:


▪ إن طرح فكرة تبني الانتخابات العامة لإعادة بناء منظمة التحرير وتشكيل المجلس الوطني الفلسطيني لهي فكرة جميلة، لكنها لا يمكن أن تستقيم مع الحالة الفلسطينية، فاعتماد الانتخابات كمبدأ سوف يعني انتهاء مرحلة التحرر الوطني، والانتقال لمرحلة الدولة المستقلة، الأمر الذي لم يتحقق نتيجة نتعت الحكومات الإسرائيلية وتنكرها لأسس التسوية عبر الاستفادة من الانقسام.
▪ إن اعتماد هذا المبدأ (الانتخابات) سوف يعني انتهاء دور فصائل الثورة الفلسطينية التي قدمت التضحيات وقادت العمل الوطني والكفاحي على مدار سنوات النضال، كونها لن تستطيع تجاوز نسبة الحسم، كما انه سوف يعيد انتاج الاستقطاب الثنائي (فتح- حماس) مرة أخرى، مما يعني نقل مرض الانقسام إلى منظمة التحرير الفلسطينية، كما حدث في المجلس التشريعي.
▪ إن هدف المؤتمر الوحيد، ليس إصلاح منظمة التحرير -كلمة حق يراد بها باطل- بل تهيئة الظروف والأدوات للسيطرة على المنظمة من الداخل، عقب فشل محولات إيجاد كيان بديل، كما حدث في مؤتمر دمشق 2009، وإسطنبول 2017، غيرها من المؤتمرات التي تحولت لمجرد حبر على ورق.
▪ إن عقد المؤتمر في الدوحة – رعاية الانقسام الفلسطيني- بتركيبته الفكرية والحزبية التي يغلب عليها اللون السياسي والواحد، يوضح الهدف الحقيقي من انعقاده، المتمثل في البحث عن مخرج لمأزق حركة حماس السياسي والوطني بعد السابع من أكتوبر.
▪ إن المؤتمر بأشخاصه بأورقه ومخرجات وتوصياته يمثل حلقة من حلقات الانقسام، وهي حلقة مدفوعة بأجندات إقليمية عملت ومازالت تعمل على استخدام القضية الفلسطينية في تحقيق مصالح دول إقليمية توظف قضيتنا في خدمة مصالحها.
▪ نؤكد على رفضنا القاطع والحازم لأي محاولات للالتفاف على منظمة التحرير الفلسطينية، باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، ونحذر من أي محاولات لخلق كيانات موازية تهدف إلى تفتيت قضيتنا وإضعاف موقفنا الوطني.
▪ يدعو الاتحاد العام للمؤرخين والآثاريين الفلسطيني أن تظل أبواب منظمة التحرير الفلسطينية مفتوحة أمام جميع القوى والتيارات السياسية والفكرية الفلسطينية، شريطة أن تقبل هذه القوى الوحدة الوطنية، والتوافق الوطني، كأساس للعمل الوطني، وألا تكون مدفوعة أو مرتبطة بأجندات خارجية.

عاشت منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني في الداخل والخارج، والمجد الخلود للشهداء.

الإتحاد العام للمؤرخين والآثاريين الفلسطيني

شاهد أيضاً

أهالي حوارة جنوب نابلس يقاضون جيش الاحتلال والشرطة الإسرائيلية

أهالي حوارة جنوب نابلس يقاضون جيش الاحتلال والشرطة الإسرائيلية

شفا – تقدّم تسعة فلسطينيين، تعرضوا لأضرار جسيمة نتيجة اعتداءات نفذها مئات المستوطنين في فبراير …