
شفا – ألقت معالي وزيرة شؤون المرأة الفلسطينية منى الخليلي كلمة اليوم في مقر جامعة الدول العربية وذلك خلال اجتماع لجنة المرأة العربية (د. 44) في مقر جامعة الدول العربية، حيث تسلّمت رسميًا رئاسة اللجنة. وفي هذا السياق، تم الإعلان عن القدس عاصمة للمرأة العربية 2025-2026” تأكيداً على مكانة القدس في الوجدان العربي، ودعماً لصمود النساء الفلسطينيات في مواجهة الاحتلال.
توجهت الوزيرة الخليلي بالشكر لسلطنة عمان ومعالي د. ليلى بنت أحمد النجار على جهودها خلال فترة رئاستها للجنة المرأة العربية، وأشادت بقيادة السفيرة د. هيفاء أبو غزالة، وتؤكد على التزام دولة فلسطين، بصفتها رئيسة الدورة الحالية، بتنفيذ برنامج العمل المشترك، وأشارت إلى أن انعقاد الدورة يأتي في ظل أحداث وتفاعلات سياسية وعسكرية واقتصادية وإملاءات خارجية تعصف بالمنطقة العربية، مما يستدعي التماسك والتضامن لمواجهة هذه التحديات.
وأشارت الخليلي إلى معاناة المرأة الفلسطينية جراء جرائم الاحتلال الإسرائيلي وأعماله العدائية، وحرب الإبادة الجماعية التي تستهدف قطاع غزة والضفة الغربية والقدس، مشيرة إلى الدمار والتشريد والخسائر الفادحة في الأرواح والممتلكات واصفة الوضع الإنساني في الأراضي الفلسطينية المحتلة بالكارثي، حيث يعاني السكان من الفقر المدقع وأزمة الجوع، ويواجهون قيوداً شديدة على الوصول إلى الخدمات الأساسية، بالإضافة إلى تفاقم العنف والنزوح القسري وتدهور الأوضاع الصحية والنفسية.
وأكدت أنه على الرغم من هذه المعاناة، إلا أن الأمل والإرادة هما أقوى أدوات الشعب الفلسطيني لمواجهة التحديات والتمسك بحق تقرير المصير في دولة كاملة السيادة وعاصمتها القدس، وتجدد التزام دولة فلسطين بأهداف التنمية المستدامة وأجندة المرأة والسلام والأمن.
ودعت الخليلي إلى وقف إطلاق النار وضمان تدفق المساعدات الإنسانية، وتشدد على أهمية الدفاع عن سيادة القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وتؤكد على أنه لا تنمية ولا أمن ولا استقرار دون تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وإنهاء الاحتلال الاستعماري خلال المدة المتبقية وفقاً لفتوى محكمة العدل الدولية وقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة. وانعقاد المؤتمر الدولي المعني بإنهاء الاحتلال الاستعماري، وتفعيل مطالب المجموعة العربية السداسية، بما في ذلك عقد مؤتمر السلام ورفض التهجير والتوطين ودعم وكالة الأونروا، والحفاظ على وقف إطلاق النار وضمان تدفق المساعدات الإنسانية، والدفاع عن سيادة القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس،كما حثت على ابتعاث لجان تقصي وتحقيق دولية للوقوف على جرائم الاحتلال وانتهاكاته، وإعادة هيكلة الدورة البرامجية للجنة المرأة العربية وتوجيه الموارد لدعم المرأة الفلسطينية، والتعاون لتنفيذ أنشطة إعلان القدس عاصمة المرأة العربية وتوفير الموارد اللازمة لذلك.
وفي ختام كلمتها أكدت معالي الوزيرة على أن المعركة مع الاحتلال الإسرائيلي ليست معركة الفلسطينيين وحدهم، بل هي معركة مفتوحة وممتدة لكافة دول العالم، ودعت المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني وإنهاء الاحتلال.