![منظمة التحرير الفلسطينية ، بداية بلا نهاية ، المستقبل والافاق (1) بقلم : عدنان ضميري](https://www.shfanews.net/wp-content/uploads/2025/02/506.jpg)
منظمة التحرير الفلسطينية ، بداية بلا نهاية ، المستقبل والافاق (1) بقلم : عدنان ضميري
الحلقة الاولى من سلسلة حلقات ستنشر تباعاً ..
منظمة التحرير الفلسطينية ليست حزب ولا حركة ولا حزب ولا فئة ، بل هي مجموع كل هذا ، اجمعوا على برنامج سنة ١٩٦٩ بعد مرحلة تأسيسها العربي سنة ١٩٦٤ برئاسة المناضل أحمد الشقيري وبقرار من جامعة الدول العربية آنذاك.
حركة فتح دخلت منظمة التحرير عام ١٩٦٩ وتبعها الفصائل الفلسطينية الاخرى في ذلك التاريخ وتوالى تأسيس فصائل جديدة ودخول المنظمة ..
الانتقاد لها لم يتوقف من اليوم الاول لتأسيسها ، لكنها شكلت اول حاضنة فلسطينية تمثيلية ، بعد دخول كل الفصائل الفلسطينية وحتى الفصائل التي اسستها دول واحزاب قومية عربية كالصاعقة لحزب البعث سوريا وجبهة التحرير العربية لحزب البعث العراق والجبهة الشعبية للقوميين العرب .
انتخب ياسر عرفات رئيسا للجنة التنفيذية للمنظمة من المجلس الوطني الفلسطيني عام ١٩٦٩ .
وكانت عرضة لصراعات من المحاور العربية في محاولة للسيطرة عليها وعلى قرارها الوطني المستقل ، واعتمدت في الدعم والتمويل على الدول العربية .
تعرضت المنظمة لمحاولات كثيرة عربية وغير عربية للسيطرة على قرارها الوطني المستقل بعد ان تم الاعتراف بها من الدول العربية في مؤتمر القمة العربي في الرباط ١٩٧٤ وخروجها من الاردن وتم محاصرتها وضربها في لبنان من النظام السوري (حافظ الاسد ) ١٩٨٣ .
لم تتوقف المحاولات ولم تهدأ الخلافات في داخلها بانشقاقات تنظيمية ، في حركة فتح حيث انشقاق ابو نضال (صبري البنا ) و انشقت الجبهة الديمقراطية عن الجبهة الشعبية .
وتوالت الانشقاقات بعد حصار بيروت وخروج منظمة التحرير من لبنان ..جبهة التحرير الفلسطينية وجبهة التحرير العربية والجبهة الديمقراطية انشقت عنها فدا والحزب الشيوعي انشق عنه المبادرة الوطنية ، وفتح انشق عنها فتح الانتفاضة ، لكن الملاحظ ان من انشق عن فتح لم يدخل كتنظيم الى منظمة التحرير وكل الانشقاقات عن الجبهات والمنظمات الاخرى دخلت منظمة التحرير كعضو جديد ..
حازت منظمة التحرير على اعتراف عربي ودولي ، بصفتها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني ، وفاوضت بإسمه ومثلته في المحافل الدولية والأممية ، ووصلت الى توقيع اتفاق اوسلو وعودتها الى الوطن.
ومع نشوء السلطة اعتراها ضعف وهرم كان لا بد من اصلاح وتطوير هياكلها لم تستطع اصلاحها حتى اليوم ، لكنها ظلت محافظة على جوهرها كحركة تحرر وطني تضم الفصائل الوطنية الفلسطينية وبتمثيلها الفلسطيني كممثل شرعي والوحيد للشعب الفلسطيني ، وبقيت حركة التحرير الوطني الفلسطيني – فتح عمودها الفقري .
تميزت منظمة التحرير الفلسطينية بإطار وطني جامع وشكل الوطن المعنوي للشعب الفلسطيني ، الى ان تأسست السلطة الوطنية الفلسطينية والتي تكاملت مع المنظمة وشكلت ذراعا تنفيذيا في الخدمات المقدمة لنواة الدولة الفلسطينية وللشعب الفلسطيني والتي تم الاعتراف بها دوليا كدولة مراقب في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
لم تتوقف الاصوات المطالبة بإصلاح اطر المنظمة يوما، خصوصا من قيادات وكوادر فتح وكل الفصائل الفلسطينية وتوسعت الانتقادات وعلت الاصوات بعد ظهور حركات الاسلام السياسي، “حماس والجهاد الاسلامي” كجسم موازي للمنظمة وليس جزء مشارك فيها .. بدأ منذ ١٩٨٧ ودخلت في مرحلة جديدة من الصراع الداخلي .. اذ لم يكن الاسلام السياسي قبل ١٩٨٨ موجودا كأطر ومنظمات تعترف بالمنظمة .