![فلسطين والفلسفة : مقاومة اغتصاب المفاهيم ، بقلم : وفاء داري](https://www.shfanews.net/wp-content/uploads/2025/02/130-2.jpg)
(ضمن فعاليات لجنة فلسطين في المنتدى العالمي للغة العربية المرخصة والمسجلة في اسبانيا / 626491، بإدارة رئيسة المنتدى أ. باهرة عبد اللطيف وبالتعاون مع منصة الأكاديميات العراقيات في العلوم الإنسانيّة).
تقيم ندوة بعنوان ” الفلسفة وفلسطين: مقاومة الاغتصاب”
يلقيها: د. أحمد عبد الحليم عطية
تقدمها: د. فاطمة محمد اسماعيل
يديرها الإعلامي : أ. سعيد العلمي، رئيس لجنة فلسطين منتدى العالمي للغة العربية.
إدارة المنصة:ا: وئام الربيعي
وذلك يوم الجمعة 14 شباط 2024
الثامنة مساء القدس
التاسعة مساء بغداد ومكة المكرمة
وذلك عبر منصة ميت:
حيث سيشارك الأدباء والمفكرين والكتَاب واللغويين والمهتمين بالغة العربية وبأحداث الساعة، والقضية الفلسطينية اللقاء، ومن ضمنهم الأدبية وفاء داري وغيرها والتي كتبت مقال لمحاور موسعة حول الموضوع. سيتم نشره لأهمية وخطورة أبعاد الموضوع.
الدعوة عامة للحضور والمشاركة.
![](https://www.shfanews.net/wp-content/uploads/2025/02/128-1.jpg)
فلسطين والفلسفة: مقاومة اغتصاب المفاهيم ، بقلم : وفاء داري
تشكل القضية الفلسطينية مختبراً فريداً لدراسة تحولات المفاهيم الفلسفية في سياق الصراع الاستعماري، حيث يتعرض الخطاب الفلسطيني لعملية منهجية من تشويه المفاهيم وإعادة إنتاجها بما يخدم المشروع الاستعماري.
يهدف هذا المقال إلى كشف آليات اغتصاب المفاهيم الفلسفية وتقديم استراتيجيات للمقاومة الفكرية. حيث تعتبر “اغتصاب المفاهيم” أحد المفاهيم المركزية في الفلسفة السياسية والنقد الأدبي المعاصر، وهي تشير إلى عملية تحريف المفاهيم وتغيير دلالاتها بهدف خدمة أغراض سياسية أو أيديولوجية معينة.
يكتسب هذا المفهوم أهمية خاصة في السياقات السياسية التي تشهد صراعًا على السلطة والتاريخ، كما هو الحال في القضية الفلسطينية.
فمن خلال التشويه المتعمد للمفاهيم، يمكن للأطراف المتنازعة إعادة تشكيل الواقع وفقًا لمصالحها الخاصة، مما يؤدي إلى تشويه الحقائق وتغيير تصورات الناس حول الأحداث والوقائع.
ان موضوع “مقاومة اغتصاب المفاهيم” في سياق فلسطين والفلسفة يقتضي تحليلًا نقديًا لممارسات الهيمنة الخطابية التي تعيد تشكيل أو تحريف المفاهيم الأساسية، حيث يتم اغتصاب مفاهيم مثل “المقاومة”، “الاحتلال”، “الإرهاب”، “حقوق الإنسان”، “المقاومة”، “الحرية”، “لاستعمار”، “العدالة”، وحتى “الديمقراطية” من قبل أطراف مختلفة لتبرير مواقفها أو لتشويه صورة الطرف الآخر، وفقًا لسرديات سلطوية.
هذه العملية ليست مجرد تحريف لغوي، بل هي ممارسة أيديولوجية تهدف إلى إعادة توجيه الوعي وإعادة تشكيل المجال الرمزي بطرق تخدم مصالح القوى المهيمنة. تعكس هذه الظاهرة في السياق الفلسطيني صراعًا متعدد الأبعاد بين السلطة المحتلة والمجتمع الفلسطيني، حيث يتم استغلال المصطلحات وتحويرها لتبرير سياسات الاحتلال وممارسات القمع، في محاولة لإلغاء الهوية الفلسطينية وطمس معالم التاريخ والوجود الفلسطيني.
من هنا، يظهر دور الفلسفة في مقاومة هذا “الاغتصاب”، من خلال النقد والتحليل الفلسفي الذي يكشف عن الآليات التي يتم من خلالها تحريف المفاهيم، ويسعى لتقديم تصورات بديلة تتسم بالعدالة والشفافية.
حيث وهناك كثير من المقالات والأبحاث لنكن أكثر موضوعية تأسست على نظريات النقد ما بعد الاستعماري والخطاب الفلسفي المعاصر، معتمدة على أعمال مفكرين أمثال فرانز فانون وإدوارد سعيد، اللذين برهنا على أن المقاومة الفكرية هي أحد أهم أشكال المقاومة ضد الاستعمار.
اما اذا نظرنا للمقاومة كمفهوم مركزي: ان نظرنا بشمولية وموضوعية، هذا الموضوع يتطلب تفكيكًا دقيقًا للخطابات السائدة وتحليلًا نقديًا للآليات التي يتم من خلالها تشويه أو تحريف المفاهيم الأساسية المتعلقة بالقضية الفلسطينية. المقاومة في السياق الفلسطيني هي مفهوم مركزي يتجاوز الفعل العسكري ليشمل أشكالًا مختلفة من النضال، بما في ذلك النضال الثقافي والسياسي والاجتماعي.
ومع ذلك، يتم اغتصاب هذا المفهوم من قبل بعض الخطابات الإعلامية والسياسية لتوصيفه بشكل أحادي على أنه “إرهاب”، مما يخلق تشويشًا في الفهم العام ويحرف جوهر المقاومة كحق مشروع للشعوب تحت الاحتلال.
وهنا سأحاول النظرة بعين نقدية فلسفية ان صح التعبير ضمن مفهوم اغتصاب المفاهيم: بتعريف فلسفي وأمثلة من النظريات المعاصرة: من الناحية الفلسفية، يشير “اغتصاب المفاهيم” إلى التلاعب بالأفكار والمفاهيم بهدف تحويل معانيها الأصلية لتخدم أهدافًا معينة.
يعد الفيلسوف الفرنسي ميشيل فوكو من أبرز المفكرين الذين تناولوا هذا الموضوع من خلال دراساته حول السلطة والمعرفة. فوكو يشير إلى أن السلطة لا تقتصر فقط على القوة المادية، بل تمتد أيضًا إلى القدرة على تحديد المعاني وتوجيه الخطابات.
على سبيل المثال، تحريف مفهوم “الحرية” في السياقات الاستعمارية لا يعني الحرية في سياقها التقليدي، بل يصبح مفهومًا يرتبط بالاستعمار باعتباره “تحريرًا” للشعوب المحتلة. وان توسعت أكثر من الجانب النقدي الفلسفي نرى أن الفلسفة ونقد الهيمنة الخطابية: في الفلسفة، يشير مفهوم “اغتصاب المفاهيم” إلى استراتيجيات السلطة في إعادة تعريف المصطلحات والمفاهيم لتفريغها من محتواها التحرري.
هذا يمكن تحليله ضمن إطاري جاك دريدا (التفكيك) وميشيل فوكو (السلطة والمعرفة). فمثلاً، يتم تقديم النضال الفلسطيني بوصفه “إرهابًا”، بينما يُعاد تعريف الاحتلال ليصبح “دفاعًا عن النفس”.
هذه الاستراتيجيات ليست مجرد أخطاء لغوية، بل عمليات مؤسسية موجهة لها تداعيات سياسية وأخلاقية.
أما من جانب فلسطين كمجال لنقد استراتيجيات التحريف: القضية الفلسطينية تعد نموذجًا حادًا لعملية اغتصاب المفاهيم، حيث يتم إعادة توظيف اللغة للسيطرة على الإدراك السياسي. ومن أمثلة ذلك:
• المقاومة مقابل الإرهاب: يتم تفريغ مفهوم المقاومة من شرعيته، بحيث يصبح أي فعل مقاوم “إرهابًا” في الخطاب الغربي.
• الاحتلال مقابل النزاع: يتم استبدال مفهوم الاحتلال العسكري بمصطلحات محايدة مثل “النزاع”، مما يموّه علاقات القوة.
• النكبة مقابل الحرب: يتم تأطير النكبة الفلسطينية على أنها “حرب 1948”، مما يطمس حقيقة التطهير العرقي.
كذلك من الجانب استراتيجيات المقاومة الفلسفية لمقاومة اغتصاب المفاهيم، يمكن الاستناد إلى ثلاث اتجاهات فلسفية:
• التفكيك الدريدي: تفكيك الخطابات المهيمنة وكشف تناقضاتها الداخلية، مما يسمح بإعادة بناء مفاهيم المقاومة والعدالة.
• التحليل الفوكوي: دراسة آليات السلطة التي تشكل المعرفة والخطاب حول فلسطين، مما يمكن من فضح استراتيجيات إنتاج “الحقيقة” السياسية.
• الفلسفة الأخلاقية (ليفيناس ودريدا): استعادة البعد الإنساني في خطاب المقاومة، بحيث لا يبقى محصورًا في الإطار القانوني الغربي، بل يُعاد تعريفه ضمن أخلاقيات الآخرية والمسؤولية.
واذا ما تطرقنا لمقاومة الاغتصاب المفاهيمي في الخطاب المعاصر:
- الخطاب الأكاديمي: إعادة تأصيل المفاهيم في دراسات ما بعد الاستعمار والعدالة النقدية.
- الخطاب الإعلامي: تفكيك المفاهيم المهيمنة وإعادة تعريفها وفقًا لسياقاتها الحقيقية.
- الخطاب القانوني: الدفاع عن مفاهيم مثل الاحتلال، الفصل العنصري، والإبادة كإطارات قانونية وليس مجرد توصيفات سياسية.
وفي السياق الفلسطيني، يمكن أن نلاحظ كيف يتم إعادة تعريف مفاهيم مثل “الاحتلال” و”الأمن” و”السلام”، حيث تُستخدم هذه المصطلحات لتبرير السياسات الاحتلالية، مثل بناء الجدران العازلة أو ممارسات الاعتقال الجماعي، بدلاً من كونها مصطلحات مرتبطة بمفاهيم حقوق الإنسان والعدالة.
أما حول تحليل مقارن بين استخدام المفاهيم في السياق الفلسطيني وسياقات تاريخية مشابهة: يمكن مقارنة القضية الفلسطينية مع سياقات تاريخية أخرى شهدت تحريفًا للمفاهيم لأغراض سياسية. على سبيل المثال، يمكن مقارنة “اغتصاب المفاهيم” في فلسطين بما حدث خلال الاستعمار الأوروبي للأراضي الأفريقية. في كلا الحالتين، يتم استخدام مفاهيم مثل “التحضر” و”التقدم” لتبرير احتلال الأراضي وفرض الهيمنة الثقافية والسياسية.
وفي حالة فلسطين، يتم إعادة تعريف مفهوم “السلام” من خلال الخطاب السياسي الإسرائيلي، حيث يُستخدم السلام كذريعة لتنفيذ إجراءات قمعية وتهجير السكان. وبالمثل، يتم تحريف مفهوم “الأمن” لتبرير شن الهجمات العسكرية وفرض الحصار على الأراضي الفلسطينية، في محاولة لطمس معاناة الفلسطينيين وشرعنة السياسات الاحتلالية.
ومن جانب استراتيجيات فلسفية لمقاومة اغتصاب المفاهيم: ثمة ثلاث استراتيجيات فلسفية يمكن تطبيقها في مقاومة اغتصاب المفاهيم في السياق الفلسطيني:
- النقد اللغوي والتحليلي: تهدف هذه الاستراتيجية إلى تفكيك الخطاب السياسي السائد وإعادة تفسير المصطلحات الملتبسة. على سبيل المثال، يمكن تطبيق هذه الاستراتيجية لتحليل الاستخدام المنحرف لمصطلح “الأمن” في الخطاب الإسرائيلي، الذي يُستغل لتبرير السياسات التي تنتهك حقوق الفلسطينيين.
- الفلسفة النقدية للمؤسسات: تعتمد هذه الاستراتيجية على تحليل المؤسسات السياسية والدولية التي تساهم في تحريف المفاهيم. من خلال التركيز على دور الأمم المتحدة والهيئات الدولية، يمكن كشف التواطؤ مع سياسات الاحتلال وتعريف “السلام” و”العدالة” في إطار يتماشى مع مصالح القوى الكبرى.
- الاستراتيجيات الحجاجية: تعتمد على بناء حجج مقنعة تستند إلى الحقائق التاريخية والأخلاقية، مثل حقوق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم. هذه الاستراتيجية تلعب دورًا رئيسيًا في فضح استخدام المصطلحات المضللة التي تهدف إلى تحريف الواقع الفلسطيني.
وإذ تطرقنا في لتحريف المفاهيم في الإعلام والخطاب السياسي المعاصر: أظهرت العديد من الدراسات الحديثة كيف يتم تحريف المفاهيم في التغطية الإعلامية للقضية الفلسطينية. على سبيل المثال، استخدام وسائل الإعلام الغربية لمصطلحات مثل “الاحتجاجات العنيفة” و”الهجمات الإرهابية” لوصف المقاومة الفلسطينية، بينما يتم تجاهل السياق الذي يوضح أن هذه الأفعال تأتي ردًا على ممارسات الاحتلال.
بالإضافة إلى ذلك، يتم ترويج فكرة أن إسرائيل تسعى للسلام في حين أن واقع السياسة الإسرائيلية هو الاستمرار في توسيع المستوطنات على الأراضي الفلسطينية المحتلة. هذا النوع من التحريف يتطلب من المثقفين الفلسطينيين والباحثين النقديين تطوير خطابات مضادة تستند إلى الحقيقة التاريخية والأخلاقية.
لنأخذ هذا الجانب من عدة محاور:
الاحتلال وإعادة تعريف الحقوق: الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين هو حالة استعمارية استيطانية، لكن الخطابات الداعمة لإسرائيل تعيد تعريف هذا الاحتلال على أنه “دفاع عن النفس” أو “صراع بين دولتين متساويتين”. هذا الانزياح المفاهيمي يهدف إلى تبرير الاستمرار في سياسات التوسع والتهجير، ويحاول إخفاء الطبيعة الاستعمارية للاحتلال.
حقوق الإنسان والانتقائية: مفهوم حقوق الإنسان يتم اغتصابه أيضًا في السياق الفلسطيني.
ففي حين يتم الترويج لحقوق الإنسان بشكل عام، يتم تجاهل انتهاكات حقوق الفلسطينيين أو تبريرها تحت ذرائع أمنية. هذا الانتقائي في تطبيق حقوق الإنسان يعكس ازدواجية المعايير ويشكل جزءًا من اغتصاب المفاهيم.
الديمقراطية والخطاب المزدوج: إسرائيل تقدم نفسها كديمقراطية وحيدة في الشرق الأوسط، لكن هذا الخطاب يتجاهل حقيقة أن هذه الديمقراطية تقوم على أساس عنصري، حيث يتم تهميش الفلسطينيين داخل إسرائيل وحتى إنكار حقوقهم الأساسية. هذا الانزياح المفاهيمي يهدف إلى تبرير النظام القائم وإخفاء تناقضاته الداخلية.
مقاومة اغتصاب المفاهيم: الأدوات والاستراتيجيات: لمقاومة اغتصاب المفاهيم، يجب على الفلسطينيين والمتعاطفين مع قضيتهم العمل على عدة مستويات:
- التفكيك النقدي: تحليل الخطابات السائدة وكشف التناقضات والانزياحات المفاهيمية.
- إعادة التأسيس: إعادة تعريف المفاهيم بشكل دقيق وواضح، مع التأكيد على السياق التاريخي والسياسي.
- النضال الثقافي: استخدام الأدب والفن والإعلام لنشر الرواية الفلسطينية وتعزيز الوعي بحقوق الفلسطينيين.
- التضامن الدولي: بناء تحالفات مع حركات حقوق الإنسان والمجتمعات المدنية العالمية لنشر الرواية الفلسطينية ومقاومة التشويه الإعلامي.
هنا نسال أنفسنا سؤال محوري: ما ابعاد تحريف المفاهيم؟ مثل:
I. مفهوم الأرض: تحويل المفهوم من حق تاريخي وجذور وجودية إلى مجرد مساحة جغرافية.
II. مفهوم المقاومة: تصويره كعنف بدلاً من حق مشروع في مواجهة الاحتلال.
III. مفهوم السلام: اختزاله في التنازل والاستسلام بدلاً من العدالة.
هنا يأخذنا التفكير حول آليات المقاومة الفكرية وكذلك نحاول التفكير بتفكر (ما فوق الادراك) لعدة استراتيجيات للمقاومة الفكرية:
إعادة إنتاج السرد التاريخي من منظور فلسطيني
تفكيك الخطابات الاستعمارية المهيمنة
بناء معرفة نقدية مستقلة
كما نؤكد أن المقاومة الفكرية هي جزء أساسي من النضال الفلسطيني، وأن تحرير المفاهيم يعادل تحرير الأرض والهوية.
وهنا نستنتج: هذا التحليل يعكس أهمية الفلسفة والنقد في فهم القضايا المعقدة مثل القضية الفلسطينية، حيث تلعب المفاهيم دورًا محوريًا في تشكيل الوعي الجماعي والسياسات الدولية. ومقاومة اغتصاب المفاهيم هي جزء أساسي من النضال الفلسطيني، لأنها تتعلق بالهوية والوجود والحقوق.
بدون مقاومة هذا الاغتصاب، ستستمر الرواية الفلسطينية في التشويه، وسيتم تبرير الاستمرار في سياسات القمع والاحتلال. لذا، فإن النضال الفلسطيني ليس فقط نضالًا من أجل الأرض، بل هو أيضًا نضال من أجل المعنى والحقيقة.
في الختام: تظل مقاومة اغتصاب المفاهيم أحد التحديات المركزية في الصراع الفلسطيني، حيث يتم تحريف المصطلحات لخدمة السياسات الاستعمارية. إن النقد الفلسفي والتحليلي للمفاهيم المحرفة يُعد خطوة أساسية في استعادة المفاهيم الأصلية التي ترتبط بالعدالة والحقوق الإنسانية.
كما أن دور المثقفين والباحثين في تطوير خطاب نقدي يشمل الأدوات الفلسفية واللغوية يمكن أن يسهم في تشكيل وعي شعبي قادر على مقاومة هذا التشويه، وبالتالي بناء إطار عملي للمقاومة الفكرية والأكاديمية ضد تحريف المفاهيم. مقاومة اغتصاب المفاهيم ليست مجرد معركة لغوية، بل هي مواجهة مع بنى السلطة والمعرفة التي تشكل الإدراك السياسي. فلسطين تمثل موقعًا مركزيًا لهذا الصراع، حيث تصبح استعادة المفاهيم أداة للتحرر وإعادة كتابة السردية وفق شروط مقاومية لا استعمارية.
بطاقة تعريفية
وفاء شاهر داري كاتبة وباحثة وناقدة في اللغة العربية وآدابها مقدسية ومقيمة في مدينة القدس.
حاصلة على شهادة الماجستير من كلية القاسمي في الداخل الفلسطيني.
حصلت على مرتبة الشرف لتفوقها الأكاديمي في الدراسات العُليا. شاركت إصداراتها في أكثر من سبع معارض دولية للكتاب 2023/2024/2025. فلسطين والشارقة ومصر والعراق مسقط عمّان وليبيا والكويت.
- المؤلفات:
- “صورة البطل في قصص أطفال فلسطين”.
- “العنقاء تروي قصصًا وعبرًا”.
- “جبر الخواطر”.
- “العقد الثمين من الحكمة والوعظ المبين”.
- “إطلالات”.
- “ويبقى الأثر”.
الأنشطة:
. عضو في عدد أندية ثقافية وادبية عربية وعالمية
. نشر عدة مقالات أدبية ودراسات بحثية، والفوز في عدة مسابقات أدبية ونقدية على المستوى العربي والدولي وحصلت على المراتب الاولى.
- نالت جائزة وتكريم أفضل 100 شخصية عربية لعام 2024. من مركز الدراسات المصرين في مصر
- شاركت في مؤتمر دبي الثاني للعلوم الاجتماعية والإنسانية 2024.
- منحت بتاريخ 15كانون الثاني 2025م في مهرجان السنابل لتكريم الأدباء والشعراء والروائيين والكتاب في فلسطين.