حب شعب فلسطين لمصر ، تقدير لموقفها الحازم ودعمها الثابت ، بقلم : الصحفي سامح الجدي

حب شعب فلسطين لمصر: تقدير لموقفها الحازم ودعمها الثابت ، بقلم : الصحفي سامح الجدي

لا يمكن الحديث عن القضية الفلسطينية دون ذكر الدور التاريخي والمحوري الذي تلعبه مصر في دعم الشعب الفلسطيني والدفاع عن حقوقه المشروعة. فمنذ نكبة 1948 وحتى يومنا هذا، كانت مصر حاضرة بقوة في كل المحطات المهمة، مساندةً للشعب الفلسطيني في نضاله من أجل الحرية والاستقلال.

يكنّ الشعب الفلسطيني لمصر، رئيساً وحكومةً وشعباً وجيشاً، كل الحب والتقدير، نظراً لمواقفها الثابتة والداعمة للقضية الفلسطينية. هذه المواقف ليست وليدة اللحظة، بل هي امتداد لإرث طويل من الدعم السياسي والدبلوماسي والإنساني الذي قدمته مصر، والتي لم تتوانَ يوماً عن نصرة الفلسطينيين في أحلك الظروف.

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أكد في أكثر من مناسبة أن القضية الفلسطينية تأتي على رأس أولويات السياسة الخارجية المصرية، وشدد على أهمية التوصل إلى حل عادل وشامل يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. كما لعبت مصر دوراً محورياً في وقف العدوان الإسرائيلي على غزة أكثر من مرة، وسعت دائماً إلى تخفيف معاناة الفلسطينيين من خلال فتح معبر رفح الحدودي وإرسال المساعدات الإنسانية والطبية.

الحكومة المصرية، من جهتها، لم تدخر جهداً في دعم الفلسطينيين على كافة المستويات، سواء من خلال تقديم الدعم الدبلوماسي في المحافل الدولية أو من خلال المساعدات الإنسانية والإغاثية. أما الشعب المصري، فقد عبر دائماً عن تضامنه العميق مع القضية الفلسطينية، حيث يرى في نضال الفلسطينيين قضية عادلة تمسّ الأمة العربية والإسلامية جمعاء.

أما الجيش المصري، الذي خاض معارك عدة دفاعاً عن الأراضي العربية، فقد قدم تضحيات جسيمة في سبيل نصرة فلسطين، وهو ما يقدره الشعب الفلسطيني ويحفظه في ذاكرته الجمعية. الموقف المصري الأخير في رفض مخطط تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة والتصدي له يعكس عمق الالتزام المصري تجاه القضية الفلسطينية وحرصها على حماية الشعب الفلسطيني من أي محاولات لفرض واقع جديد على الأرض.

هذا الحب الفلسطيني لمصر ينبع من إيمان عميق بأن مصر كانت وستظل الحاضن الأكبر للقضية الفلسطينية، والمدافع الأول عن حقوق الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال والممارسات الإسرائيلية الظالمة. فالشعب الفلسطيني يرى في مصر سنداً قوياً وشريكاً مخلصاً في معركته الطويلة من أجل نيل حقوقه الوطنية، ويقدر عالياً كل ما قدمته وتقدمه من دعم لا محدود في سبيل ذلك.

ختاماً، يظل حب الشعب الفلسطيني لمصر تجسيداً لروابط الأخوة والتاريخ المشترك، وإيماناً راسخاً بأن مصر ستبقى إلى جانب فلسطين حتى تتحقق آمال الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال.