![الجبهة العربية الفلسطينية تحيي الموقف العربي الرافض للتهجير وتدعو إلى وحدة الصف الفلسطيني لمواجهة المخططات الصهيوأمريكية](https://www.shfanews.net/wp-content/uploads/2025/02/1325-1.jpg)
شفا – أكدت الجبهة العربية الفلسطينية اعتزازها العميق بالمواقف المبدئية والواضحة التي اتخذتها جمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية والمملكة العربية السعودية في رفض المخططات التي تستهدف تهجير أبناء شعبنا الفلسطيني من أرضه، معتبرة أن هذا الموقف العربي الصلب يشكل حصناً منيعاً في مواجهة المشاريع الصهيوأمريكية التي تسعى إلى تصفية القضية الفلسطينية وطمس حقوق شعبنا المشروعة.
وقالت الجبهة العربية الفلسطينية في بيان لها ، إن الموقف العربي الرافض للتهجير القسري يؤكد مرة أخرى على مركزية القضية الفلسطينية في وجدان الأمة العربية، ويعكس التزام الدول العربية الشقيقة بمبادئها الثابتة في دعم نضال شعبنا من أجل نيل حريته واستقلاله. وهذا التوافق العربي يوجه رسالة قوية للعالم بأسره بأن محاولات فرض الحلول الأحادية وتكريس الأمر الواقع على حساب حقوق شعبنا لن يُكتب لها النجاح، وأن أي حلول لا تستند إلى قرارات الشرعية الدولية والحقوق الوطنية الفلسطينية مصيرها الفشل.
وفي هذا السياق، ترى الجبهة أن هذا التماسك العربي الصلب يتطلب منا، كفلسطينيين، الارتقاء إلى مستوى هذه اللحظة التاريخية عبر إنهاء الانقسام فوراً، وتوحيد الصفوف تحت راية منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا. لم يعد مقبولاً استمرار الخلافات الداخلية التي لا تخدم سوى الاحتلال، بل بات لزاماً علينا جميعاً العمل الجاد على ترميم البيت الفلسطيني الداخلي، وتعزيز الوحدة الوطنية لمواجهة التحديات المصيرية التي تعصف بقضيتنا العادلة.
كما تشدد الجبهة على أهمية تعميق التنسيق والتعاون مع الدول العربية الشقيقة، وتكثيف الجهود الدبلوماسية مع جميع القوى الدولية الرافضة لسياسات الاحتلال وخطط الإدارة الأمريكية الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية.
إن التصدي لهذه المخططات يتطلب جهداً مشتركاً ومتواصلاً على كافة المستويات، من خلال الحراك السياسي والدبلوماسي والإعلامي والقانوني، واستثمار التضحيات العظيمة التي يقدمها شعبنا لتعزيز موقفنا في المحافل الدولية، وصولاً إلى تحقيق حلمه المشروع في إقامة دولته المستقلة على كامل ترابه الوطني، وعاصمتها القدس الشريف.
إننا في الجبهة العربية الفلسطينية، إذ نحيي صمود شعبنا وتضحياته، فإننا ندعو كافة الفصائل والقوى الوطنية إلى تغليب المصلحة الوطنية العليا على أي اعتبارات أخرى، والعمل المشترك على بلورة استراتيجية وطنية شاملة لمواجهة العدوان الإسرائيلي، وإفشال مخططات تصفية القضية الفلسطينية.