شفا -قتل اليوم شخص في إطلاق نار بشمال لبنان، والذي شهد أيضا أمس تبادل إطلاق نار بين الجيش اللبناني مع شبان كانوا يتظاهرون بمدينة طرابلس مطالبين بإطلاق سراح متهم بما يسمى “الإرهاب”، كما اندلعت صدامات بين سكان لبنانيين وآخرين سوريين مناهضين لنظام دمشق في قرية على الحدود بين البلدين.
ففي منطقة القبة بمدينة طرابلس سُمع إطلاق نار أدى إلى مقتل أحد سكان المنطقة، دون معرفة مزيد من التفاصيل عن أسباب الحادث.
وفي المدينة نفسها جرى إطلاق النار بين الجيش ومتظاهرين ينتمون إلى التيار الإسلامي المؤيد للثورة في سوريا عندما حاولوا الاقتراب من مقر تابع للحزب السوري القومي الاجتماعي، وهو حزب لبناني يناصر النظام السوري.
وكان مائة من الإسلاميين نصبوا أمس خياما عند المدخل الجنوبي للمدينة وحملوا رايات سوداء عليها عبارة “لا إله إلا الله محمد رسول الله” إضافة إلى العلم السوري القديم الذي يستخدمه معارضو النظام السوري.
وقال نزار المولوي لوكالة فرانس برس “لن نفض الاعتصام قبل إطلاق سراح شقيقي” شادي (27 عاما) الذي اعتقلته قوى الأمن اللبنانية السبت.
وأعلنت المديرية العامة للأمن العام في بيان السبت أنها أوقفت المولوي في طرابلس، واقتادته للتحقيق بتهمة تواصله مع “تنظيم إرهابي”.
من جهتها أصدرت الجماعة الإسلامية السبت بيانا انتقدت فيه “طريقة اعتقال الشاب، والأسلوب المستهجن في استدراج المواطنين تمهيدا لاعتقالهم بشكل مخالف للأنظمة والقوانين”.
وفي لبنان أيضا أفاد مسؤول أمني أن لبنانيا أصيب بجروح طفيفة في صدامات وقعت في قرية زيتا الواقعة بين منطقة الهرمل اللبنانية (شرق) ومحافظة حمص السورية.
وقال سكان القرية إن سوريين من أنصار المعارضة خطفوا قبل يومين خمسة لبنانيين في هذه المنطقة بعد خلافات تتصل بأعمال تهريب. ورد أقرباء المحتجزين بخطف 15 سوريا مما أدي إلى اندلاع مواجهات بين الجانبين.
ومنذ اندلاع الحركة الاحتجاجية في سوريا منتصف مارس/ آذار 2011 تصاعدت عمليات تهريب الأسلحة التي مصدرها لبنان وفق مراقبين.
كما تكرر السلطات السورية القول إن مسلحين يتسللون من لبنان مع أسلحة إلى سوريا لمساعدة المعارضين الذين يريدون الإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد .