ثلاثة عشر عامًا من المهنية والانتماء، مروان اميل طوباسي يكتب في الذكرى الـ13 لانطلاق “وكالة شفا“
في العاشر من شباط 2025، حلت الذكرى الثالثة عشرة لانطلاقة شبكة فلسطين للأنباء “شفا”، هذه المنصة الإعلامية التي باتت صوتًا فلسطينيًا حرًا، تنقل الحقيقة كما هي، بعيدًا عن التزييف أو التوجيه المسبق . منذ تأسيسها عام 2012، أثبتت “شفا” نفسها كمنبر مهني ملتزم بنقل الأحداث بموضوعية، واضعة نصب أعينها خدمة القضية الوطنية الفلسطينية وتقديم المعلومة الصادقة لجمهورها.
على مدار السنوات الماضية، شكلت “شفا” علامة فارقة في المشهد الإعلامي الفلسطيني ، حيث استطاعت أن تجمع بين السرعة في نقل الخبر والمصداقية في تحليله . تميزت بتغطيتها العميقة للأحداث، خاصة في أوقات التصعيد والحروب، حيث كانت صوتًا للأرض والإنسان الفلسطيني، وواجهت بمهنيتها محاولات طمس الرواية الوطنية التي يسعى الاحتلال إلى تكريسها عبر أدواته الإعلامية.
لقد كانت لي شخصيًا تجربة غنية مع “شفا”، حيث نشرت عبر منصتها العديد من المقالات التي سلطت الضوء على قضايا مصيرية تتعلق بمستقبل القضية الفلسطينية ، والتحديات السياسية التي تواجه شعبنا في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية. وجدت في “شفا” مساحة حرة للفكر والتحليل، ومنبرًا يتيح للرأي الحر أن يصل إلى المتابع الفلسطيني والعربي بدون تقييد أو تحريف.
إن احتفال “شفا” بمرور ثلاثة عشر عامًا على انطلاقتها هو مناسبة للتأكيد على أهمية الإعلام الفلسطيني المهني، القادر على مواجهة التحديات والضغوط المختلفة . وفي زمنٍ أصبحت فيه المعلومة أداة كفاح ، تمكنت “شفا” من أن تكون جبهة إعلامية تقف في مواجهة التضليل، وتقدم لجمهورها الحقيقة كما هي، دون تزويق أو مغالطات.
تحية لكل من عمل ويعمل في شبكة فلسطين للأنباء “شفا”، وللإعلاميين الفلسطينيين الذين يواصلون النضال بالقلم والصوت والصورة، دفاعًا عن فلسطين وقضيتها العادلة ومبادئ وقيم العدالة والديمقراطية.