![اقتباسات من رواية ظروف استثنائية لعبد الباقي يوسف](https://www.shfanews.net/wp-content/uploads/2025/02/58-1.jpg)
اقتباسات من رواية ظروف استثنائية لعبد الباقي يوسف
أخطر ما يمكن أن يخطر لك، أن يخطر لك بأنَّك أصبحتُ في مأمنٍ من الخطر
بعض الناس لديهم غريزة الافتراس، عندما يجدونك بلا أشواك، يفتكون بك كل الفتك، لا يتركون فيك موضِعاً إلا وينهشونه. لا يكتفون بنهب مالك، وعرضك، وأولادك، ومقتنياتك فحسب، بل لو تمكَّنوا سيخلعون حتى سنَّك إذا كان به ذهب.
أسوأ ما يُمكن أن يفتكَ ببنية المُجتمع، عندما يكون المال في اليد الخطأ، والسياسة في اليد الخطأ، والقضاء في اليد الخطأ، والدِّين في اليد الخطأ.
بعض الآلام تكون أقوى منّا، تفشل كل محاولاتنا في إخفائها.
كما أن المَسَرَّات هي جزءٌ من الحياة، فإن المُنغِّصات أيضاً هي جزءٌ منها. إذا أردتَ أن تخلو حياتُك من المُنغِّصات، عليكَ أن تقبَل بأن تخلو مِن المَسرَّات أيضاً.
أحياناً يرتفع اللئيم لا ليرتفع، بل يرتفع حتى يقع بقوَّة من ارتفاعِه، يتمكَّن لا ليتمكَّن، بل يتمكَّن حتى يلقى الضربة الماكِنة وهو في ذروة تمكّنه.
اغتَنم الشدَّةَ لتُدَرِّبَ نفسكَ في مِحرابِها على الصَبر، إنَّها فرصتُكَ الذهبيَّة الثَمينة التي قَد لا تُعوَّض.
لا يوجد لدينا قانون يردع تجاوز الناس على بعضهم بعضاً، يوجد لدينا قانون يُعاقِب الذين أخذوا حقوقهم بأيديهم من أولئك الذين تجاوزوا عليهم ولم يُحاسبهم القانون.
المشاعِر الإنسانيّة هي فوق القانون، حتى الشرائع السماوية تستثني حالات إنسانية طارِئة. القانون الذي يخلو من حالات إنسانية طارئة، يكون قانوناً جائِراً.
كلما يُفتَتَح مقر حزبي جديد، يتراجع المجتمع خطوة جديدة إلى الوراء، وكلّما يُفتَتَح مركز ثقافي جديد، يتقدَّم المجتمَع خطوة جديدة إلى الأمام.
ما أكثر الأشواك التي تُرمى عليك عندما تقع، وما أكثر الورود التي تُقدّم إليك عندما تكون واقفاً.
الحب الصادق يكون كالذهب الذي مهما تراكم عليه الغُبار وأتت عليه عوامل التغيير، يبقى ذهباً ولا يمكن له أن يتغيَّر، وإذا تغيَّر، فإنّه بالأصل لم يكن ذهباً بل كان مطلياً بتقنياتٍ عاليةٍ بماء الذهب.
كل رواية تُرسّخ في أعماقي الإيمان بجدوى القراءة، وأنَّني مهما تفوَّقتُ في حياتي فإنَّني سأبقى ناقِصاً إن لم أقرأ.
القراءة تقدم لي علاج الروح، تشرح الصدر، تنعش القلب، تمتلك مقدرة نافذة كي تجدد كل خلية فيّ. كالمياه التي تهطل على تربة مخيّلتي فتجعلها خصبة مزدهرة بأشجار الورود.
اكتشاف رواية جديدة: كاكتشاف امرأة جميلة، مدينة سحرية، صديق عذب. كاكتشاف حياةٍ جديدة لم يكن لي عهد بدهشتها من قبل.
ازددتُ يقيناً أن من أهم المكرمات التي حظي بها الإنسان هي مكرمة القراءة. وكم أن الإنسان يظلم عينَيه عندما لا يقرأ بهما، كم يظلم يدَيه عندما لا يحمل بهما كتاباً ويقرأ.
متعة مدّ اليد إلى الكتاب، لا تضاهيها متعة، حيث اقتطاف لآلئ وجواهر ثمار الفكر البشري النفيسة.
كل كتاب ممّا قرأت مِن تلك الكُتب، يعبق بذكرى معينة، يحمل جزءاً من العمر.