![النرويج تستضيف مؤتمراً دولياً يطالب بتعليق عضوية دولة الاحتلال في المنظمات الدولية](https://www.shfanews.net/wp-content/uploads/2025/02/41-1.jpg)
شفا – شاركت دائرة مناهضة الفصل العنصري (الأبارتهايد) في منظمة التحرير الفلسطينية في المؤتمر الدولي الذي نظمته مؤسسات “الكلمة الحرة”، و”الصوت اليهودي”، و”اخفضوا السلاح”، في العاصمة النرويجية أوسلو، والذي يهدف إلى الدعوة لتعليق عضوية دولة الاحتلال الإسرائيلي في المنظمات الدولية.
وشهد المؤتمر حضوراً واسعاً من شخصيات بارزة في المجالات الأكاديمية والسياسية وحقوق الإنسان والإعلام، من أكثر من ثلاثة عشر دولة.
وترأس الوفد الفلسطيني المشارك في المؤتمر رمزي رباح، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ورئيس دائرة مناهضة الفصل العنصري (الأبارتهايد)، إلى جانب الدكتور جورج رشماوي، عضو المبادرة الأوروبية الفلسطينية لمناهضة الفصل العنصري والاستيطان الاستعماري.
وافتتح رئيس المؤتمر، جون جونز، اللقاء بكلمة ترحيبية، تلتها مباشرة كلمة رمزي رباح، الذي نقل خلالها تحيات منظمة التحرير الفلسطينية والشعب الفلسطيني إلى الحضور.
وقدّم رمزي رباح عرضاً شاملاً ومفصلاً حول الوضع الراهن بعد مرور خمسة عشر شهراً على حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي، وما نتج عنها من دمار في البنية التحتية لقطاع غزة.
وتحدث عضو اللجنة التنفيذية عن الوضع الإنساني المأساوي الذي يعيشه قطاع غزة بسبب منع دولة الاحتلال من إدخال المساعدات الإغاثية والإنسانية، بما في ذلك الغذاء والوقود والأدوية والمساكن المؤقتة، في ظل صمت وعجز دولي عن اتخاذ إجراءات عاجلة وضرورية لوقف آلة الدمار التي أطلقتها حكومة الاحتلال الإسرائيلي الفاشية، والتي بدأت بنقل حربها إلى المخيمات والمدن والقرى في الضفة الفلسطينية المحتلة.
وأثنى رباح على الصمود البطولي والإعجازي للمقاومة الفلسطينية الشجاعة في التصدي للعدوان وآلة التدمير، التي تسعى إلى كسر إرادة الشعب الفلسطيني ودفعه نحو التهجير والاستسلام للمشروع الاستيطاني الإحلالي.
وأشار رئيس دائرة مناهضة الأبارتهايد في كلمته إلى المخاطر والتحديات التي تواجه المشروع الفلسطيني والقضية الفلسطينية، والتي بدأت تؤثر بشكل ملحوظ على الشعب الفلسطيني منذ تولي “ترامب” رئاسة الولايات المتحدة، وتوقيعه اتفاقًا مع “نتنياهو” حول استراتيجية الضم والتهجير.
كما تطرق رباح إلى محاولة الاحتلال السيطرة على قطاع غزة وإغلاق المكتب الرئيسي لوكالة “الأونروا” في القدس المحتلة، مما حرم ملايين اللاجئين من الاستفادة من الخدمات التي تقدمها الوكالة في مجالات التعليم والتوظيف والصحة.
ودعا رمزي رباح المؤتمر إلى اتخاذ قرارات واضحة تتناسب مع حجم المخاطر والتحديات التي يواجهها الشعب الفلسطيني، مؤكدا ضرورة زيادة وتيرة الحراكات الشعبية وتوسيع نطاقها، بهدف الضغط على الحكومات الغربية للالتزام بتطبيق قرارات الشرعية الدولية واحترام قواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
وأكد ضرورة تفعيل وتنفيذ قرارات محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية، ومتابعة الجهود الرامية لمحاسبة ومعاقبة مجرمي الحرب، فضلاً عن تنفيذ القرارات المتعلقة بإنهاء الاحتلال للأراضي الفلسطينية التي تم احتلالها منذ عام 1967.
وفي نهاية كلمته، شدد عضو اللجنة التنفيذية على استمرار الشعب الفلسطيني في نضاله العادل وإصراره على تحقيق أهدافه الوطنية المشروعة التي لا يمكن التنازل عنها، مؤكدا أهمية الالتزام بقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، مع التمسك بحقه في العودة إلى الديار التي هُجّر منها عام 1948، وحقه في تقرير مصيره وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
ودعا المشاركون في المؤتمر الدولي إلى إنهاء اتفاق الشراكة بين الاتحاد الأوروبي ودولة الاحتلال الإسرائيلي، وفرض عقوبات اقتصادية عليها في حال عدم التزامها بالقانون الدولي ووقف احتلالها غير المشروع للأراضي الفلسطينية، كما طالبوا باتخاذ إجراءات واضحة تشمل حرمان دولة الاحتلال من العضوية وتجميدها في المؤسسات الدولية ما دامت لا تلتزم بالقوانين وقرارات الشرعية الدولية.
![](https://www.shfanews.net/wp-content/uploads/2025/02/44-1.jpg)
![](https://www.shfanews.net/wp-content/uploads/2025/02/43-1.jpg)
![](https://www.shfanews.net/wp-content/uploads/2025/02/42-1.jpg)