7:54 مساءً / 10 فبراير، 2025
آخر الاخبار

تخبط الكيان المختل في الطريق المسدود ، بقلم : صبحة بغورة

تخبط الكيان المختل في الطريق المسدود ، بقلم : صبحة بغورة

بعد رفض مصر والأردن المشاركة في مؤامرة تصفية القضية الفلسطينية بتهجير أهلها وتوطينهم بصحراء سيناء في مصر وبالضفة الغربية في الأردن، بدت أرض الصومال محجوزة لجهة أخرى من أثيوبيا، ، ،وإندونيسيا في أقصى الشرق الأسيوي ومكلفة جدا ، فاتجهت الأنظار ولما لا إلى صحراء المملكة العربية السعودية الشاسعة القريبة من أولى القبلتين وثالث الحرمين، وكذلك من الأردن حيث الأقارب والأصدقاء والخلان ، سارعت المملكة العربية السعودية إلى إعلان رفضها للمقترح مشددة مجددا على ضرورة حل الدولتين وإقامة دولة فلسطين المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية .أثار الرفض السعودي عاصفة غضب من لدن الكيان المختل ولم يدع من بذاءاته شيئا إلاّ ووجهها للمملكة الشريفة.

يعلم الكيان المختل جيدا أن قادة المملكة لن يضيعوا وقتهم في حلقات الردح الصهيوني، ولا يقبلون على أنفسهم الهبوط بمستواهم الإنساني الراقي في المعاملة ،وبنزاهتهم في التعامل إلى المستوى المنحط لمن يدّعون أنهم … فعلا أن من لا ثقافة سياسية له يجد في العنف وسيلته لتحقيق أهدافه، ولكن لا التهديد والتخويف أثمرا شيئا أمام من خبروا أساليبه وتلاعبوا به في إحدى فصول الخريف من عام 1973 فلا أحد ينسى الوقفة الشجاعة للمغفور له الملك فيصل ومن تبعه من القادة العرب لنصرة القوات المسلحة المصرية والسورية في الحرب ، ولعل هذه الوقفة هي من يريد الكيان المختل أن يعاقب المملكة عليها، فهم والحقيقة أقول لا ينسون شيئا لأن السماحة ليست من طبعهم، والاعتراف بالحق ليس من سنن وجودهم التعيس .


لقد صدم الموقف السعودي الحازم مجددا أطماع الكيان المختل، فشدة تخبطه وهذيانه هي من قوة شعوره بألم عنف الصدمة بعد تلك الصفعة التي تلقاها في بيان وزارة الخارجية السعودية بشأن شروط التطبيع. ليس معنى رفض الدول العربية استقبال كافة ” الشعب” الفلسطيني هومن قبيل التنكر للأشقاء، ولكن لعدم ترك فرصة للتلاعب بمصيرهم بعد ترحيلهم من أرضهم، فالمؤكد أنهم لن يعودوا إليها أبدا ، سيبقون مشردين ولا يثبتون على حال، وسيكون رحيلهم عن أرضهم هو البداية لنهاية وجودهم كأمة وشعب وتاريخ
والحل، لابد من الإسراع فورا ودون إضاعة الوقت في تكثيف المساعدات الغذائية والعلاجية لتثبيت المواطنين في بلادهم، بمضاعفة البيوت الجاهزة والخيام والوقود والمستلزمات الصحية والمياه .. لابد أن يشعر الفلسطينيون بالمشاركة الوجدانية والمساهمة العملية من كل أبناء الوطن العربي الكبير ليتماسكوا أكثر ويصمدوا أمام احتمالات الإغراءات المالية والحياتية المنتظر أن يقدمها الكيان المختل ومن يدعمونهم وأهم ما عليهم فعله أن يواصلوا الصبر الجميل على تخبط الكيان واختلاله .

الاختلال العقلي يدخل الكيان الدخيل في متاهة أخرى بعد تيههم بالعقاب الرباني 40 سنة ثم تشردهم في بقاع الأرض خوفا من بطش هتلر، ها هم يتخبطون في جهات الأرض لفرض أنفسهم في غير أرضهم ولو بالقوة المسلحة .

شاهد أيضاً

محققة أممية : خطة ترامب بشأن غزة غير قانونية وترقى إلى “تطهير عرقي”

شفا – قالت رئيسة لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، نافي بيلاي، …