7:43 مساءً / 10 فبراير، 2025
آخر الاخبار

اللجنة المركزية لحركة فتح تعقد اجتماعا في رام الله

اللجنة المركزية لحركة فتح تعقد اجتماعا في رام الله

شفا – عقدت اللجنة المركزية لحركة “فتح”، اليوم الأحد، اجتماعا لها بمقر هيئة التعبئة والتنظيم في مدينة رام الله.

وجرى استعراض التطورات الناجمة عن اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لمختلف محافظات الضفة الغربية جنين ومخيمها وعدد من البلدات والقرى، وطولكرم ومخيمها ونور شمس، وطوباس والفارعة وطمون، ونابلس ومخيم بلاطة، وكذلك الخليل ومخيم العروب، وأريحا ومخيم عقبة جبر، وغيرها من البلدات والقرى في الضفة، حيث قامت جرافات الاحتلال بتجريف الشوارع وتخريب البنى التحتية الخاصة بشبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي في تلك المناطق، وهدم عشرات المنازل وسرقتها، وإجبار سكانها على مغادرتها، كما رافق ذلك استمرار قطعان المستوطنين في اقتحام ساحات المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال، ومنع المصلين من أداء الصلاة فيه، وقد أدت هذه الأعمال الوحشية من قبل قوات الاحتلال إلى استشهاد العديد من المواطنين من بينهم عدد من الأطفال والنساء.

وأدانت حركة “فتح” هذه الأعمال الوحشية التي تستهدف خلق الظروف المواتية للاحتلال لتنفيذ مخطط ضم الضفة الغربية إلى الكيان الصهيوني، متنكرين كل القوانين وقرارات الشرعية الدولية، وقد جاءت هذه الجرائم بعد قرار حكومة اليمين بإغلاق مقر “الأونروا” في مدينة القدس، ومنع موظفيها من القيام بأعمالهم، ضاربة بعرض الحائط التزاماتها تجاه قرارات الأمم المتحدة الخاصة بالقضية الفلسطينية.

ودعت اللجنة المركزية، أبناء الحركة، والقوى الوطنية وفصائل العمل الوطني الفلسطيني كافة، إلى مواجهة هذه الاجتياحات والتصدي لها، من أجل منع دولة الاحتلال من تنفيذ مخططاتها التوسعية، كما دعت الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والرأي العام العالمي إلى تحمل مسؤولياتهم لحماية الشرعية الدولية وقراراتها الخاصة بفلسطين، وتوفير الحماية الدولية لأبناء شعبنا الفلسطيني.

وقالت إن هذه السياسة التي انتهجتها حكومة اليمين الإسرائيلية وكل ممارساتها، كانت واستمرت في تشجيع ومشاركة من الإدارة الأميركية السابقة، عبر توفير السلاح والمال والغطاء الدبلوماسي لها، وقد زاد هذا الدعم والتشجيع في ظل الإدارة الأميركية الجديدة بزعامة ترمب، التي استقبلت مؤخرا رئيس الحكومة الفاشية نتنياهو، لتجدد وتضاعف دعمها عسكريا وماليا وسياسيا، وزادت عليها بطريقة غريبة بإعلان مخطط تهجير شعبنا من أرض وطنه، تارة إلى الأردن وأخرى إلى مصر، وأخيرا إلى السعودية.

وأضافت “اللجنة المركزية” أن هذه الطروحات لقيت رفضا قاطعا من القيادات الفلسطينية والأردنية والمصرية والسعودية، كما نتطلع إلى الإسراع في عقد قمة عربية طارئة، لتوحيد الموقف العربي ووضع الخطط اللازمة لإفشال مخطط التهجير والتدمير والضم، ودعوة الإدارة الأميركية إلى التراجع عن مواقفها المدانة والمرفوضة من شعبنا وأمتنا.

وأكدت اللجنة المركزية لحركة “فتح” أهمية تعزيز الوحدة الوطنية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني وقائدة نضاله الوطني.

وشددت على أن وحدة أراضي الدولة الفلسطينية سياسيا وجغرافيا، الضفة الغربية وقطاع غزة والعاصمة الأبدية القدس، ستبقى راسخة إلى الأبد.

وحيت اللجنة المركزية كل الدول الشقيقة والصديقة التي وقفت بصلابة، وكذلك شعوبها في مختلف أنحاء العالم التي خرجت إلى الشوارع للتعبير عن موقفها الداعم لنضال شعبنا الفلسطيني وللشرعية الدولية، وحق شعبنا في تقرير مصيره بنفسه وإقامة دولته المستقلة.

واتخذت اللجنة المركزية عددا من القرارات الإدارية والتنظيمية الخاصة بالوضع الداخلي للحركة التي تجعلها أكثر قدرة وصلابة في مواجهة كل المخططات التصفوية المتنكرة لحقوق شعبنا.

شاهد أيضاً

محققة أممية : خطة ترامب بشأن غزة غير قانونية وترقى إلى “تطهير عرقي”

شفا – قالت رئيسة لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، نافي بيلاي، …