شفا – التقى رئيس دولة فلسطين محمود عباس، جلالة ملك المملكة الأردنية الهاشمية، الملك عبد الله الثاني بالعاصمة الأردنية عمان، بحضور ولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله الثاني.
وجرى خلال اللقاء، بحث آخر مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، حيث ثمن الرئيس جهود جلالة الملك ومواقف الأردن الثابتة لدعم الشعب الفلسطيني للبقاء والصمود في ارضه ورفض دعوات التهجير والاستيلاء على أي جزء من أرض دولة فلسطين.
وقال الرئيس، أكدنا التزامنا بقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية كطريق اساس لحل القضية الفلسطينية وصولا لإنهاء الاحتلال وتجسيد قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967.
وأضاف الرئيس، جددنا رفضنا الكامل لأي دعوات أو مخططات تهدف لتهجير الشعب الفلسطيني من أرض وطنه، سواء في قطاع غزة أو في الضفة الغربية أو القدس الشرقية عاصمتنا الأبدية، والتي تخالف وتنتهك قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي.
وتابع الرئيس، إن قطاع جزء اصيل لا يتجزأ من ارض دولة فلسطين، والتي هي صاحبة الولاية السياسية والقانونية عليه كباقي الارض الفلسطينية، وقد وضعنا الخطط اللازمة للمباشرة بتقديم الخدمات الأساسية لعودة ابناء شعبنا إلى اماكن سكناهم، تمهيدا لإعادة الإعمار بمساهمة الأشقاء والأصدقاء في العالم. مؤكدين ان الاولوية هي لتثبيت وقف إطلاق النار وتقديم المساعدات وانسحب قوات الاحتلال بالكامل وتولي السلطة الفلسطينية مسؤولياتها كاملة في قطاع غزة ووقف جميع الاعمال الاحادية ووقف الاستيطان ومحاولات ضم الارض الفلسطينية في الضفة والحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني للمقدسات الاسلامية والمسيحية تحت الوصاية الهاشمية.
واكد الرئيس، ضرورة تحمل المجتمع الدولي وفي مقدمته الأمم المتحدة ومجلس الامن الدولي لمسؤولياته لإلزام دولة الاحتلال بوقف عدوانها المستمر على شعبنا وارضنا ومقدساتنا، ووقف مشاريع الاستيطان والضم والتوسع العنصري، التي تتحدى بها دولة الاحتلال إرادة الشرعية الدولية والقانون الدولي.
وجدد الرئيس عباس، تثمينه العميق لمواقف الأشقاء في مصر والأردن الرافض لمبدأ التهجير ودعم تحقيق السلام العادل وفق حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية لتجسيد قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
كما ثمن سيادته، مواقف الأردن السياسية الثابتة في دعم القضية الفلسطينية في المحافل الدولية كافة، وتقديمها الدعم الإنساني للشعب الفلسطيني عبر تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، والمستشفيات الميدانية في قطاع غزة والضفة الغربية.
بدوره، أكد الملك عبد الله الثاني ضرورة وقف إجراءات الاستيطان، ورفض أي محاولات لضم الأراضي وتهجير الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية، مشددا على ضرورة تثبيت الفلسطينيين على أرضهم.
وحث المجتمع الدولي على ممارسة دور أكثر فعالية بهدف وقف التصعيد في الضفة الغربية والاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
وجدد الملك عبد الله الثاني التأكيد على وقوف الأردن الكامل مع الأشقاء الفلسطينيين في نيل حقوقهم المشروعة.
ولفت إلى تنسيق الأردن الوثيق مع الأشقاء والأصدقاء في التعامل مع قضايا المنطقة والتوصل إلى تهدئة شاملة في الإقليم.
حضر اللقاء من الجانب الفلسطيني: أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ، ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج، ومستشار الرئيس للشؤون الدبلوماسية مجدي الخالدي، وسفير فلسطين لدى الأردن عطا الله خيري، ومن الجانب الأردني نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية ايمن الصفدي، ومدير المخابرات العامة اللواء احمد حسني.