شفا – تابعت الجبهة العربية الفلسطينية التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي كشفت مجددًا عن مدى استهتاره بالحقوق الوطنية الفلسطينية، وانحيازه الأعمى للاحتلال الإسرائيلي، بل وتبنيه لخطاب عنصري استعماري يستهدف اقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه.
وقالت الجبهة العربية الفلسطينية إن هذه التصريحات، التي تتحدث عن تهجير الفلسطينيين وإعادة توطينهم قسرًا، لا تعكس سوى عقلية استعمارية تجاوزها الزمن، وجهلًا مطلقًا بالتاريخ والواقع، إذ أن الشعب الفلسطيني المتجذر في أرضه منذ آلاف السنين لن يقبل بأي حال من الأحوال بمشاريع التهجير والتصفية.
إن محاولة ترامب الإيحاء بأن دولًا عربية، وعلى رأسها مصر والأردن، قد تقبل باستقبال الغزيين رغم نفيها القاطع، ما هو إلا استمرار لمسلسل الأكاذيب السياسية التي يروجها لخدمة أجندة الاحتلال. فالشعوب العربية لطالما أكدت موقفها الثابت في دعم الحقوق الوطنية الفلسطينية، ورفضها لكل محاولات تصفية القضية الفلسطينية عبر التهجير أو التوطين.
كما أن تكرار ترامب الحديث عن أهداف الحرب الإسرائيلية في غزة، التي تستهدف القضاء على المقاومة الفلسطينية وتركيع شعبنا، يعكس تبنيه الكامل لرؤية الاحتلال ومخططاته الإجرامية. غير أن ما يجهله ترامب وأمثاله هو أن الشعب الفلسطيني لم ولن يرضخ، بل سيظل متمسكًا بأرضه، مقاومًا لكل محاولات التهجير والاستسلام.
إن الجبهة العربية الفلسطينية تؤكد أن هذه التصريحات الوقحة لن تغير من حقيقة واحدة: فلسطين لأهلها، وشعبها باقٍ فيها، ومخططات الاقتلاع ستتحطم على صخرة صمودنا ومقاومتنا.