شفا – قالت مصادر عائلية، أن الشاب محمد دراغمة من طوباس شمال الضفة الغربية، هو منفذ عملية تياسير النوعية، التي وقعت صباح أمس وأسفرت عن مقتل جنديين وإصابة ثمانية آخرين.
وكانت عملية إطلاق النار وقعت أمس الثلاثاء، على حاجز تياسير شرق مدينة طوباس بالضفة الغربية، أسفرت عن مقتل جنديين بينهم قائد كتيبة وإصابة 8 آخرين واستشهاد المنفذ عقب اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال، وعجز الاحتلال حتى مساء أمس الثلاثاء، من تحديد هويته.
وحسب مصادر عبرية، فإن منفذ عملية إطلاق النار وصل إلى حاجز تياسير ونجح في اقتحام برج الحراسة الذي يتواجد فيه الجنود واشتبك معهم من مسافة قصيرة جدًا، وهو يرتدي زي جيش الاحتلال.
فيما ذكرت إذاعة جيش الاحتلال أن منفذ عملية تياسير كان يملك معلومات استخبارية دقيقة بشأن الموقع وتحركات الجنود وأماكنهم، وبحوزته بندقية إم 16 ومخزنان من الرصاص.
وقالت القناة الـ13 الإسرائيلية، إن منفذ عملية حاجز “تياسير” تمكن من اختراق التحصينات العسكرية والسيطرة على الطابق العلوي من البرج العسكري، حيث خاض اشتباكًا مباشرًا مع الجنود داخل الموقع.
في السياق ذاته، أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن التحقيقات الأولية أظهرت أن المنفذ كان يرتدي زيًا مموهًا، ما ساعده على التسلل والوصول إلى موقع الهجوم دون إثارة الشبهات، كما استخدم سلاح رشاش من نوع M16 كما أوضح التحقيق أن منفذ العملية نصب كمينًا خارج المعسكر قبل تنفيذ الهجوم، حيث أطلق النار على أحد الجنود قبل أن يقتحم الموقع العسكري.
كما رصدت التحقيقات، أن القوة التي تعرضت للهجوم في تياسير تتبع لكتيبة احتياط وصلت حديثًا لتعزيز الموقع، وقد أدى إلى مقتل قائد الكتيبة كما قُتل جندي آخر منها قبل حوالي 10 أيام.