إصابات بقمع القوات الاسرائيلية مسيرات تضامنية بالخليل ورام الله

شفا – أصيب عدد من المواطنين بحالات اختناق في مواجهات أعقبت انطلاق مسيرة تضامنية مع الأسرى صوب شارع القدس-الخليل الذي يسلكه المستوطنون وجنود الاحتلال ببلدة بيت أمر شمال محافظة الخليل بالضفة الغربية المحتلة.

وأفاد الناطق باسم اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان بالبلدة محمد عوض انطلاق مسيرة تضامنية مع الأسرى، انطلاقا من خيمة الاعتصام وسط البلدة، صوب الشارع الالتفافي، لافتا إلى أن الاحتلال أقدم على قمع المسيرة فور وصولها منطقة عصيدة الواقعة على مدخل البلدة.

وأصيب بالمسيرة خلدون جميل مشارقة 20 عاما بقنبلة غازية في يده اليسرى، فيما أصيب الشاب حماد أحمد حماد ابو ماريا 20 عاما بقنبلة غازية برأسه، فيما أقام الاحتلال حاجزا عسكريا على مدخل البلدة.

كما أطلقت الجيش الاسرائيلي الرصاص المطاطي صوب المشاركين فيما تسببت قنابله باحتراق عدد من المحاصيل الزراعية ومحل لقطع المركبات يملكه المواطن زين محمد خضر حسين العلامة.

وتجري في المكان مواجهات متفرقة بين المواطنين وقوات الاحتلال، فيما وقعت عشرات حالات الاختناق بالمكان.

وفي مدينة الخليل، اندلعت مواجهات متفرقة بين المواطنين وقوات الجيش الاسرائيلي في باب الزاوية بمدينة الخليل، وأطلق الجيش قنابله الغازية والصوتية صوب المشاركين بالمسيرة.

من جانبهم، أفاد شهود عيان منع أجهزة الأمن الفلسطينية لبعض للمتظاهرين من الوصول إلى نقاط التماس مع الجيش الاسرائيلي بالمدينة.

وخرج الآلاف من أبناء محافظة الخليل في مسيرتين حيث انطلقت الأولى من خيمة الاعتصام أمام نادي الأسير الفلسطيني بعد صلاة الجمعة في الخيمة، والثانية من ملعب الحسين بن علي بعد صلاة الجمعة في ساحة الملعب.

وتحركت الجموع باتجاه دوار ابن رشد ودوار المنارة ودوار ابن رشد حاملين الأعلام الفلسطينية وكل تنظيم براياته ويافطات كتب عليها شعارات تشيد بصمود الأسرى وهتف المشاركون بحناجرهم وبصوت عال مرددين الحرية لأسرى الحرية ومنددين بالصمت الدولي اتجاه اعدل قضية وهي قضية أسرى فلسطين.

وطافت المسيرة شوارع الخليل والتقت المسيرتان في خيمة الاعتصام أمام نادي الأسير الفلسطيني في محافظة الخليل مع ترديد للهاتفات الوطنية الداعمة لصمود الأسرى ومحذرة الاحتلال من سقوط أي شهيد من الأسرى داخل السجون وما سيعقب ذلك من تطورات خطيرة.

وتقدم المسيرة ممثلي القوى الوطنية والفعاليات الشعبية والجماهيرية وأمناء سر اقاليم حركة فتح وأهالي الأسرى من أبناء محافظة الخليل.

وبدأ المهرجان بكلمات تحدثت عن صمود الأسرى وعن توحد محافظة الخليل دائما خلف قضية الأسرى ألقاها أيمن القواسمة مدير منبر راديو الحرية وأمجد شاور من راديو الخليل.

من جانبه، حذر أمين سر إقليم حركة فتح وسط الخليل كفاح العويوي اسرائيل من المساس بالأسرى، مشيرا إلى أنه في حال سقط شهيدا داخل السجون لن تنعم المنطقة بالاستقرار.

أما مدير نادي الأسير أمجد النجار فوضح دعا إلى تكثيف النشاطات الجماهيرية والشعبوية الداعمة لنضال الاسرى وطالب كافة الهيئات والمؤسسات القانونية المحلية والدولية للعمل بموازاة نضال الاسرى في المطالبة بنيل حقوقهم ورفع الظلم والغبن بحقهم.

من جانبه، طالب أمين عام المبادرة مصطفى البرغوثي الأمم المتحدة بالتدخل العاجل الإنقاذ الأسرى من الموت المحدق بهم بسبب جرائم القمع والتنكيل التي تمارس بحق الاسرى داخل أقبية السجون.

من جانب آخر، أصيب شابان بالرصاص المعدني والعشرات بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال قمع الاحتلال لمسيرة تضامن مع الأسرى عقب صلاة الجمعة في قرية عابود شمال غرب رام الله.

وقال شهود عيان إن القوات الاسرائيلية  هاجمت مسيرة تضامن سلمية انطلقت بعد صلاة الجمعة وشارك فيها نساء وأطفال للتضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام، وشرع جنود الاحتلال في اطلاق قنابل الغاز بكثافة.

وأكد شهود العيان أن جنديا إسرائيليا أطلق الرصاص مباشرة باتجاه الشاب مجد صلاح البرغوثي ( 18 عاما) مما أدى إلى إصابته في عينه، ووصفت حالته بأنها خطرة.

وقال شبان رافقوا المصاب البرغوثي إن القوات الاسرائيلية احتجزت سيارة الإسعاف التي تقله باتجاه مستشفى رام الله عند بوابة قرية النبي صالح المجاورة لمدة ساعة على الأقل قبل السماح بمرورها.

وفي وقت لاحق أصيب الشاب طارق عمر، في العشرينات من عمره، في المواجهات المستمرة بقرية عابود ووصفت حالته بالمتوسطة إلى طفيفة.

وفي هذه الأثناء، أصيب عشرات المتظاهرين بحالات اختناق شديدة في مواجهات اندلعت بعد مسيرات انطلقت في مدينة رام الله للتضامن مع الأسرى باتجاه سجن عوفر غربا.

وذكر مصادر في المكان أن عشرات الشبان رشقوا القوات الاسرائيلية بالحجارة وأغلقوا الطريق المؤدي إلى سجن عوفر الذي بات يشهد مواجهات يومية دعما لإضراب الأسرى المتواصل منذ 25 يوما.