شبكة فلسطين للأنباء – شفا الشبكة الفلسطينية الاخبارية | وكالة شفا | شبكة فلسطين للأنباء شفا | شبكة أنباء فلسطينية مستقلة | من قلب الحدث ننقل لكم الحدث .
شفا – تنطلق غدًا الاثنين، في واشنطن، المفاوضات حول المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الاسرى، وذلك خلال اجتماع بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والمبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف.
ووفقًا للاتفاق الأول، كان من المقرر أن تبدأ المرحلة الثانية في اليوم السادس عشر من بدء تنفيذ الصفقة، وهو ما يحدث الآن، لكن يبدو أن المحادثات تتجاوز مجرد مناقشة مرحلة جديدة من الاتفاق المؤقت، إذ تشير التطورات إلى احتمال التوصل إلى اتفاق سياسي واسع يشمل غزة ويرتبط بعلاقات مع السعودية، حسب زعم وسائل اعلام عبرية، وقد ألمح نتنياهو إلى ذلك قبل مغادرته، عندما تحدث عن “توسيع دائرة السلام”.
ومن المتوقع أن يبدأ نتنياهو المحادثات في واشنطن، بينما سيعمل وزير الشؤون الإستراتيجية، رون درمر، كمنسق رئيسي مع المبعوث الأمريكي والإدارة الأمريكية، وسيتولى فريق التفاوض، بقيادة رئيس الموساد ديدي برنياع، إدارة المفاوضات المباشرة مع الوسطاء بناءً على التوجيهات الصادرة من البيت الأبيض.
على عكس الجولات السابقة، لن تُجرى المفاوضات بشكل جماعي بين الولايات المتحدة ومصر وقطر وإسرائيل، بل ستتم إدارتها بشكل مباشر من قبل البيت الأبيض، ومن المتوقع أن يجري ويتكوف اتصالات مع رئيس وزراء قطر ومسؤولين مصريين في وقت لاحق من الأسبوع، قبل عقد اجتماع آخر مع نتنياهو لتنسيق مواعيد إرسال الوفد الإسرائيلي إلى المحادثات.
سيكون التركيز الرئيسي للمحادثات على الترتيبات الأمنية في غزة، والتي تشمل إنهاء حكم حماس في قطاع غزة، ضمن إطار اتفاق سياسي أوسع، وستتم المفاوضات بأسلوب “الجولات المكوكية”، حيث سينقل ممثلو إدارة ترامب الرسائل والمقترحات بين إسرائيل والوسطاء بعد المحادثات الأولية في واشنطن.
على الصعيد الإسرائيلي، يبدو أن هناك دعمًا حكوميًا واسعًا للدخول في المرحلة الثانية من الاتفاق، والتي قد تشمل ترتيبات دائمة، حتى بعض الأصوات التي دعت سابقًا إلى استمرار الحرب بأي ثمن بدت أكثر ليونة خلال الأيام الماضية، مما قد يمنح إدارة ترامب مساحة لتقديم صيغة لإنهاء الحرب دون العودة إلى القتال.
مع توجيه الأنظار في كل من الولايات المتحدة وإسرائيل نحو السعودية، يبدو أن تحقيق أي تقدم في هذه المفاوضات يتطلب ضمان إنهاء حكم حماس في غزة، وهو ما يستدعي موافقة ضمنية من الحركة نفسها. حتى الآن، رفضت حماس أي مقترح يشترط إنهاء الحرب وسلطتها في غزة، حسب زعم وسائل الاعلام العبرية، مما أدى إلى استمرار الحرب. لكن مع تغير النهج التفاوضي تحت إشراف مباشر من البيت الأبيض، قد تبرز فرص جديدة لإنهاء الحرب عبر اتفاق سياسي شامل.
