شفا – بَحَثَ رئيس مجلس إدارة المدرسة الوطنية الفلسطينية للإدارة، رئيس ديوان الموظفين العام موسى أبو زيد، يوم الأحد الماضي، مع الوكلاء ونواب الوزارات والمؤسسات الحكومية تخطيط وتنسيق البرامج التدريبية لعام 2025 بالتعاون مع المدرسة الوطنية الفلسطينية للإدارة.
وذلك بالتماشي مع احتياجات الدوائر الحكومية وخططها التدريبية المدروسة، بما يضمن تحقيق مصلحة العمل وتقديم خدمة متميزة تحقق رضى المواطن الفلسطيني.
وافتتح أبو زيد الاجتماع الذي عقد في مقر المدرسة الوطنية للإدارة، مرحباً بكافة الحضور من الوكلاء ونواب المؤسسات الحكومية، مشيداً بدورهم الأساسي والمحوري في قيادة مؤسسات الدولة ودعم بنائها وصمودها أمام كل التحديات الصعبة ” أنتم من تقودون الدولة بمؤسساتها، وما تبنوه في الدولة هو مستقبل لكل الأجيال القادمة”.
وأشار أبو زيد إلى الإنجازات التي حققتها المدرسة الوطنية في عام 2024، فرغم كل التعقيدات والظروف التي عشتها المؤسسات الفلسطينية، استطاعت المدرسة الوطنية للإدارة أن تتجاوز هذه التعقيدات، وأن تخطو بعزيمة نحو تحقيق أهدافها المرتبطة بتطوير وتدريب كوادر الدولة عبر تنفيذ برامج تدريبية مدمجة وأخرى عن بعد لآلاف الموظفين الحكوميين.
ووجّه أبو زيد الحضور إلى الاستفادة من المدرسة الوطنية والاستثمار بكل ما تتمتع به من إمكانيات استثنائية، فهي لا تعمل في مجال التدريب فحسب، إنّما لديها فريق مختص يقدم استشارات على مستوى عالٍ في مجالات التخطيط الإستراتيجي والخطط التنفيذية والآليات المرتبطة بعمليات التقييم والقياس والمتابعة، مع المساعدة في معالجة الاختلالات وتصويب الانحرافات لتحقيق الأهداف المرجوة.
وأكمل أبو زيد حديثه قائلاً: “إن المدرسة الوطنية اليوم يُمكِنُها عبر فريق البحث العلمي المختص لديها -والذي تم بناءه وتدريبه على مدار سنوات وقدم أبحاثاً تحاكي قضايا هامة في الدولة- القيام بأي بحث علمي تحتاجه مؤسسات الدولة.
وفي الختام، أثنى أبو زيد على كفاءة سواعد الكوادر الفلسطينية، وما تتمتع به من قدرات ومهارات جعلتها تتفوق عالمياً رغم الإمكانيات المادية القليلة، مشدداً على أهمية الاستثمار بهذه الموارد وتوظيف كل الدعم لها؛ لتمكيّنها من أخذ مؤسساتها نحو أماكن أكثر إبداع وابتكار، وكما دعا الحضور إلى الخروج بخطط عَمليّة تَضمن حصول موظفي الدولة وخصوصاً الوظائف الإشرافية منها على التدريب اللازم، الذي من شأنه أن ينعكس بصورة إيجابية على عمل كافة موظفي الدولة، مبيناً أهمية التركيز في التدريب على تعزيز قيم الانتماء والإخلاص وتقديم المصلحة العامة على الخاصة، إلى جانب عملية تطوير المهارات والكفايات الخاصة بهم.
تخلّل الاجتماع تباحث الوكلاء ونواب المؤسسات الحكومية مع معالي الوزير موسى أبو زيد أفكارهم ومقترحاتهم حول الخطط التدريبية. بِدوّرِه رحب أبو زيد بكافة المقترحات المطروحة مؤكداً على دراستها والنظر فيها خلال الاجتماعات القادمة.