شبكة فلسطين للأنباء – شفا الشبكة الفلسطينية الاخبارية | وكالة شفا | شبكة فلسطين للأنباء شفا | شبكة أنباء فلسطينية مستقلة | من قلب الحدث ننقل لكم الحدث .
شفا – ندد الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني “فدا” بشدة بالمجزرة التي اقترفتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة طمون بمحافظة طوباس حيث نفذ طيران الاحتلال قصفا على البلدة ما أدى لاستشهاد 10 مواطنين وإصابة آخرين واشتعال النار في مركبة وأحد المنازل واحتراقهما.
وقال الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني “فدا” إن هذه المجزرة البشعة لا تنفصل عن مجموع المجازر الإسرائيلية في عموم أنحاء الضفة الغربية والقدس الشرقية حيث تشن قوات الاحتلال وعصابات المستوطنين اعتداءات لا تتوقف على القرى والبلدات والمخيمات والمدن الفلسطينية وعلى المواطنين وممتلكاتهم وأراضيهم بالترافق مع تكثيف الاستيطان والبؤر الاستيطانية ومصادرة الأراضي وتحويل الضفة والقدس المحتلتين إلى سجن كبير تقطع أوصالهما مئات الحواجز والبوابات ضمن خطة مبرمجة بدأت قبل أكثر من عامين من 7 أكتوبر 2023 وتصاعدت خلال حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة وبلغت ذروتها ضمن ما أسماها وزير جيش الاحتلال حملة “الأسوار الحديدية” والعدوان الذي نفذ على جنين ومخيمها وعلى طولكرم ومخيميها ويستمر الأول لليوم العاشر والثاني لليوم الرابع وما ارتكب خلالهما من مجازر وتدمير للبيوت والبنى التحتية.
وأضاف “فدا” أن ما حدث ويحدث خطير جدا ويشكل مرحلة متقدمة من المخطط الاستعماري الصهيوني لتصفية القضية الفلسطينية برمتها والقضاء على أي شكل من أشكال الوجود الفلسطيني والكيانية الفلسطينية ووأد أية فرصة لقيام دولة فلسطينية مستقلة على طريق ضم الضفة أو أجزاء منها ضمن ما سميت خطة الحسم التي أعلن صاحبها الوزير الإرهابي سموتريتش أن الحكومة الإسرائيلية تبنتها منذ فترة وتعمل على تنفيذها من دون ضجيج.
وأشار “فدا” إلى أن قراري كنيست الاحتلال الأخيرين بشأن الأونروا وغيرهما من القرارات بما فيها القرار الخطير بشأن تسهيل شراء الأراضي واستملاكها من قبل المستوطنين، أنها لا تنفصل جميعا عن كل ما سبق، بل تتساوق معه ويجب قراءتها والتعامل معها على أساس أننا أمام حرب تستهدف فيها إسرائيل النيل من وجودنا وعلينا موحدين الدفاع عن هذا الوجود بكل ما أوتينا من قوة ووسائل كفاح نتفق عليها.
وختم “فدا” بتجديد دعوة الأخ الرئيس محمود عباس (أبو مازن) من أجل عقد اجتماع عاجل لكل الفصائل الفلسطينية، بما في ذلك حركتا حماس والجهاد الإسلامي، يكون بمثابة حوار فلسطيني شامل، يتم فيه وضع النقاط على الحروف، وتتخذ فيه قرارات المواجهة بشقيها السياسي والميداني، دون تردد من ناحية، ولا تطير من ناحية ثانية، لكن بكل عزم وإصرار لمواجهة هذه الغطرسة والعنجهية الإسرائيلية للدفاع عن أرضنا وحماية شعبنا ومنجزاتنا وتقريب لحظة انعتاقنا من الاحتلال وتجسيد حقوقنا الوطنية.
