شبكة فلسطين للأنباء – شفا الشبكة الفلسطينية الاخبارية | وكالة شفا | شبكة فلسطين للأنباء شفا | شبكة أنباء فلسطينية مستقلة | من قلب الحدث ننقل لكم الحدث .
شفا – اقامت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والتيار الشعبي ــ تونس، فاعلية مشتركة تحت عنوان ( اللحظة العربية الراهنة : تحديات ومهام) وذلك بمناسبة الذكرى السابعة عشرة لرحيل الحكيم جورج حبش، ورحيل القائد أبو احمد فؤاد.
وبحضور السيد رينالدو بوليفار سفير جمهورية فنزويلا البوليفارية في تونس وليبيا، والسيدة مريام مارتينيز سفيرة جمهورية كوبا بتونس، وممثل عن سفارة روسيا، وممثلين عن سفارة فلسطين، وممثلين عن الجالية الماليه بتونس.
وأعضاء مجلس نواب الشعب (كتلة لينتصر الشعب) والأمين العام لحزب الوطد الاشتراكي، وثلة من الكوادر والمناضلين.
وذلك يوم 25 يناير 2025 بمقر التيار الشعبي. وتمثل برنامج الفاعلية أولا في القاء الكلمات الرسمية، بداية بكلمة التيار الشعبي التي القاها الرفيق محسن النابتي عضو المكتب السياسي، مرحبا باسم التيار والجبهة الشعبية بالضيوف، واكد خلالها على أهمية العلاقة النضالية بين التيار والجبهة الشعبية، واستعرض جانبا من تجربة ونضال الراحلين جورج حبش وأبو احمد فؤاد.
واكد سفير جمهورية فنزويلا في كلمته على أهمية عنوان الندوة، وقال انه العنوان الأمثل لقمة عربية كبرى تجمع بين شعوب وحكومات العالم العربي، واعتبر ان القواسم المشتركة بين الشعوب العربية، الى جانب ما تزخر به الأرض العربية من ثروات وموقع استراتيجي جعل منها مطمعا للقوى الامبريالية.
وتعرض للوضع في فلسطين المحتلة معتبرا إياه يفرض مهاما عاجلة على عاتق الشعوب العربية والعالم اجمع، لتحقيق سلام دائم، وتنمية في ظل دولة فلسطينية مستقلة، واختتم بدعوة للوحدة العربية التي تعتبر التحدي الأكبر امام الشعوب العربية.
وأكدت سفيرة جمهورية كوبا على دعم كوبا الثابت واهتمامها بالقضية الفلسطينية، لان كوبا تعرف معنى الحصار ومعنى الظلم الامبريالي.
واستعرضت خلال كلمتها مسار الدعم الكوبي للشعب الفلسطيني، هذا المسار الذي تأسس منذ اللحظات الأولى بناء على توجيهات القائد فيدل كاسترو. واكدت على استعدادها وسفارتها للتعاون في كل الأنشطة التي تتم من اجل فلسطين. وقالت علينا ان نبقى متحدين حتى نستطيع مواجهة الامبريالية.
وأشار النائب بمجلس نواب الشعب (كتلة لينتصر الشعب) على الزغدودي في كلمته الى مقولة جورج حبش (ان النضال قد يستمر مائة عام وأكثر فعلى قصيري النفس ان يتنحوا جانبا) واعتبرها مقولة الساعة في وجه كل المرجفين المشككين في انتصار المقاومة، والذين يقيسون نتائج معارك التحرير الوطني بعدد المنازل المدمرة.
واكد ان المقاومة انتصرت من خلال التكتيكات العسكرية التي ابدعتها، ومن خلال ثبات الشعب الفلسطيني على الأرض ورفض التهجير.
ومن خلال تحطيم سردية العدو في كل انحاء العالم. ومن خلال وقف قطار التطبيع. والقى الأستاذ زهير الخصخوصي كلمة باسم المناضلين التوانسة الذين ناضلوا في صفوف الجبهة الشعبية استعرض فيها مسيرة ومناقب الراحل أبو احمد فؤاد النضالية في كل تجلياتها العسكرية والسياسية والتنظيمية، ومختلف جوانب تجربته ومسيرته، كما استعرض خلالها جانبا من مسيرة جورج حبش وتجربته النضالية.
وتمثل القسم الثاني للفاعلية في تقديم ثلاثة مداخلات فكرية. وقد قدم المداخلة الأولى بعنوان (اللحظة الربية الراهنة في ضوء تجربة جورج حبش الفكرية والعملية) عابد الزريعي ممثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بتونس.
وتمثلت في محورين، تناول المحور الأول تجربة الحكيم جورج حبش بأبعادها الفكرية والسياسية والتنظيمية والعسكرية. وأشار الى ان المسألة الجوهرية في تجربة الحكيم في اللحظة الراهنة هي القدرة على ضبط وإدارة جدل العلاقة بين القومي والوطني.
وتناول المحور الثاني اللحظة العربية الراهنة التي تشهد انتقال مركز القرار العربي الرسمي (سياسيا ــ اقتصاديا ــ ثقافيا) الى منطقة شبه الجزيرة العربية.
بما ينذر بانخراط هذه الانظمة بحكم تكوينها وعلاقاتها مع الدوائر الامبريالية والصهيونية، في عملية تفكيك وتطبيع وضرب لبؤر المقاومة على المستوى القومي.
واكد ان المسالة القومية باتت حلقة الصراع الأساسية، والامساك بها يستدعي العمل على حماية الدولة الوطنية، والالتفاف حول العامل الفلسطيني كعنصر توحيد على المستوى القومي. ونوه الى أهمية دور الحركة الوطنية في الخليج العربي خلال المرحلة القادمة.
ودعا الى بلورة صيغة نضالية قومية جامعة لقوى حركة التحرر العربي، بالاعتماد على أدوات تنظيمية جديدة تسمح بتأطير فصائل حركة التحرر العربية في اطر ديناميكية وفاعلة. ان البعد الاجتماعي والديمقراطي مسألة أساسية وضرورية في بناء العلاقات بين القوى.
وتجاوز سياسة الاقصاء وتعزيز الالتقاء على أرضية البرامج وليس الاسماء. وكانت المداخلة الثانية بعنوان قراءة في ” طوفان الأقصى” قدمها الباحث التونسي الأستاذ محمد صالح التومي ــ المعروفي.
أشار فيها الى إن طوفان الأقصى، كان حربا حرب بين صاحب الأرض وبين غاصب الأرض، وصاحب الأرض هو الفلسطيني الكنعاني العربي، أما غاصبها فهو الصهيوني الساكن بالكيان مسنودا بالصهيونية العالمية وبحلفائها في الغرب المتصهين المتجمع عسكريا في الحلف الأطلسي.
وان الطوفان كان نتيجة طبيعية للاضطهاد اليومي وللتنكيل البشع ومتعدد الأشكال الذي يعيشه المليونان من سكان غزة، ـــ رغم كل عمليات التقتيل التي طالت مختلف الشرائح الاجتماعية الفلسطينية على مدى 15 شهرا لم تحقق الطغمة الصهيونية أي هدف من أهدافها. ـــ أن الكيان خسر أمام شعوب الأرض بأسرها سردية الضحية الذي طالما اختفى وراءها، فمن هنا سقوطه في المعني، وهو سقوط يسبق عادة السقوط المادي.
وقدم الإعلامي والكاتب التونسي الأستاذ خالد كورونة، مداخلة بعنوان المقاومة وتحديات اتجاهات عالم جديد.
تناول فيها مجمل الاحداث الجارية على المستوى العالمي والتي تشير في منحاها الأساسي الى تراجع الولايات المتحدة الامريكية وتقدم قوى أخرى، هذه المتغيرات تفرض ان نكون حاضرين وفاعلين في عملية التغيير، حتى لا يكون على حسابنا، وقد كان طوفان الأقصى وقد أحد عوامل الفعل في عملية التغيير الاستراتيجي الجارية.
