شفا -ذكرت مصادر بأن جماعة أنونيموس إغلاقت موقعي وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية والشرطة الدولية (الإنتربول) لساعات عدة، يوم الأحد 6 مايو.
وكانت أنونيموس قد أنذرت الحكومة الأمريكية والمواقع الخاصة احتجاجًا على احتكارها للمحتوى في المواقع.
وفي الشهر الماضي، أعلن نشطاء في مجموعة أنونيموس مسئوليتهم عن الهجوم على وزارة العدل والاستخبارات الأمريكيتين من البرازيل، ومن ثم انضم عدد من المجموعة لتغلق موقع MI 6 للاستخبارات البريطانية.
وكان موقع الاستخبارات الأمريكية قد أغلق مرتين من قبل أنونيموس في يونيو من العام الماضي، وكذلك في فبراير الماضي، حيث عمدت أنونيموس في هجومها هذا على التأكيد على رفضها لقانون الخصوصية الذي تحاول واشنطن من خلاله السيطرة على الإنترنت، حيث وقعت مواقع حكومية أخرى ضحية لهذه الهجمات.
وبعد الهجوم أمس وضع مخترقو أنونيموس شريط فيديو يبين كيف تمكنت الجماعة من إغلاق موقع الاستخبارات الأمريكية، ويوضح السبب.
وجاء في الفيديو أن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية يجب أن تكون على استعداد، ما يعني إمكانية وقوع هجمات أخرى.
يشار إلى أن مجموعة “أنونيموس تونس” المتخصصة في قرصنة واختراق مواقع الإنترنت، كانت قد هددت بشن “حرب مفتوحة” ضد الإسلاميين في تونس.
ويطال التهديد التيارات السلفية وحركة النهضة الإسلامية التي تقود الائتلاف الثلاثي الحاكم في تونس، بالإضافة إلى حزب التحرير غير المرخص له الذي يدعو إلى إقامة دولة خلافة إسلامية.
وكانت المجموعة قد اخترقت في مارس الماضي وأبريل الجاري صفحات ومواقع وحسابات بريدية إلكترونية لأحزاب وتيارات إسلامية ولأعضاء في الحكومة التونسية التي يرأسها حمادي الجبالي أمين عام حركة النهضة أكبر أحزاب الائتلاف الحاكم في تونس.
وقالت “أنونيموس تونس” – التي تقول: إنها تدافع عن الحريات – في رسالة صوتية باللغة الفرنسية نشرتها اليوم على صفحتها الخاصة على موقع فيسبوك: “نعلن رسميًّا شن حرب مفتوحة ضد السلفيين التونسيين و(حزب) التحرير و(حركة) النهضة”.
واتهمت سلفيين تونسيين اشتروا نهاية 2011 أسلحة كلاشينكوف مهربة من ليبيا المجاورة، واتهمت لطفي زيتون عضو حركة النهضة والمستشار السياسي لرئيس الحكومة بأنه “يستخدم السلفيين (التونسيين) كذراع مسلحة”.