شفا – حذر موقع Axios الأمريكي من تصاعد إرهاب المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة عقب قرار إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رفع العقوبات عن المستوطنين الإسرائيليين المتورطين في هجمات على الفلسطينيين.
وأشار الموقع إلى إعلان وزارة الخزانة الأميركية عن رفع جميع العقوبات المفروضة على المستوطنين الإسرائيليين المتورطين في هجمات عنيفة ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة وضد المنظمات المتورطة في بناء البؤر الاستيطانية غير القانونية في الضفة الغربية، والإفراج عن جميع الأصول المجمدة.
وقال الموقع إن رفع العقوبات هو انتصار لـ”لوبي المستوطنات” في دولة الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة، التي دفعت نحو هذه الخطوة بعد انتخاب الرئيس ترامب.
ويوم الاثنين الماضي، ألغى ترامب الأمر التنفيذي الذي أصدره الرئيس السابق بايدن والذي يسمح بفرض عقوبات على المستوطنين الإسرائيليين المتورطين في هجمات عنيفة ضد الفلسطينيين، أو على الكيانات التي تدعمهم.
وفي العام الذي أعقب فرض بايدن للأمر، فرضت وزارتا الخارجية والخزانة عقوبات على عشرات المستوطنين والمنظمات.
خطوة أمريكية منفردة
أبرز الموقع أن الخطوة الأميركية لن تؤدي إلى رفع العقوبات المماثلة المفروضة على المستوطنين الإسرائيليين من قبل الاتحاد الأوروبي وكندا والمملكة المتحدة وأستراليا ودول أخرى.
وقال مسؤول في إدارة ترامب إن الإسرائيليين مارسوا ضغوطا على فريق ترامب خلال الفترة الانتقالية لرفع العقوبات بمجرد توليه منصبه.
وأضاف المسؤول “كان الأمر مهما للغاية بالنسبة للحكومة الإسرائيلية”. كما قام السيناتور تيد كروز (جمهوري من تكساس) وغيره من المشرعين الأميركيين بالضغط من أجل هذه الخطوة.
ونبه الموقع إلى أن الأيام الأخيرة شهدت ارتفاعًا آخر في الهجمات التي يشنها المستوطنون ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.
وفي الأسبوع الماضي، وقبيل اجتماع الحكومة للموافقة على اتفاق الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة، وقع وزير الجيش الإسرائيلي يسرائيل كاتس أمرا بالإفراج عن جميع المستوطنين الإسرائيليين الذين كانوا قيد الاعتقال الإداري بتهمة ارتكاب وتخطيط هجمات إرهابية ضد الفلسطينيين.
وقال مسؤول أمني إسرائيلي أبدى انزعاجه من القرار إن كاتس اتخذ هذا القرار لأسباب سياسية محلية ودون التشاور مع الأجهزة الأمنية الإسرائيلية.
وبعد أيام قليلة، نفذ عشرات المستوطنين هجوماً في قرية الفندق الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة.