الأسرى المحررون يشكرون الجماهير ويدعون إلى احتفالات متزنة ، بقلم : لارا أحمد
أعرب الأسرى الذين أُطلق سراحهم الأسبوع الماضي عن امتنانهم العميق للجماهير التي وقفت إلى جانبهم ودعمتهم خلال فترة اعتقالهم. وأكدوا أن التضامن الشعبي والالتفاف حول قضيتهم كان له الأثر الكبير في تعزيز صمودهم داخل السجون، مما منحهم القوة والأمل حتى نيل حريتهم.
وفي بيان لهم، وجه الأسرى المحررون رسالة شكر إلى جميع من شارك في حملات الدعم، سواء من خلال الوقفات الاحتجاجية، أو التغطيات الإعلامية، أو الجهود القانونية والإنسانية التي بذلتها المؤسسات الحقوقية للدفاع عنهم. كما أكدوا أن لحظة الإفراج عنهم كانت لحظة امتنان وفرح، إلا أن فرحتهم لا تزال منقوصة، حيث لا يزال العديد من رفاقهم يقبعون في السجون، يعانون من نفس القهر والمعاناة التي مروا بها.
وفي هذا السياق، دعا الأسرى المحررون إلى إبقاء الاحتفالات ضمن حدود الاعتدال، احتراماً لمشاعر عائلات الأسرى الذين لم يتحرروا بعد، والذين لا تزال معاناتهم مستمرة. وأشاروا إلى أن كل أسير خلف القضبان هو قضية لا ينبغي أن تُنسى، وأن العمل من أجل إطلاق سراح جميع الأسرى يجب أن يبقى أولوية قصوى.
كما ناشدوا الجماهير إلى مواصلة الدعم للأسرى وعائلاتهم، سواء من خلال المساندة المعنوية، أو عبر الجهود السياسية والقانونية لإثارة قضيتهم على مختلف الأصعدة. وأكدوا أن تحريرهم لم يكن نهاية المطاف، بل بداية جديدة لمواصلة النضال حتى تنال الحرية لكل من لا يزال يعاني خلف الأسوار.
وفي ختام رسالتهم، أعرب الأسرى المحررون عن أملهم في أن تكون الأيام القادمة حافلة بمزيد من الانتصارات، وأن يتمكنوا قريباً من الاحتفال بحرية جميع الأسرى، ليعودوا إلى عائلاتهم وأحبابهم دون قيد أو شرط.