شفا – أقام مستوطنون بؤرة استيطانية رعوية جديدة، قرب مستوطنة “شيلو” المقامة على أراضي المواطنين شمال شرق رام الله.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن مدير المنظمة الاستيطانية “هاشومير يوش” أفيحاي سويسا وعدد من المستوطنين أقاموا بؤرة استيطانية رعوية بالقرب من مستوطنة “شيلو”، تضم حظيرة للأبقار والأغنام، بالإضافة إلى زراعة أشتال زيتون على 20 دونما، وجرارا زراعيا ومعدات زراعية أخرى.
وأشارت إلى أن منظمة “هاشومير يوش” والتي تعني “حارس يهودا والسامرة (الاسم التوراتي الاستيطاني الذي يطلقه الاحتلال على الضفة الغربية)”، أدرجت ومديرها سويسا على قائمة العقوبات التي فرضتها الإدارة الأميركية السابقة برئاسة جو بايدن على عدد من المنظمات الاستيطانية والمستوطنين لارتكابهم اعتداءات وأنشطة إرهابية ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم.
وقال رئيس بلدية ترمسعيا، إن المستوطنين كثفوا من اعتداءاتهم على أراضي المواطنين في البلدة بعد السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، بالتوازي مع العدوان على قطاع غزة، موضحا أن البؤرة الاستعمارية الجديدة تقع على أراضي المواطنين شرق البلدة في منطقتي “بئر الحور” و”السدر”، وهي منطقة (ب).
وأضاف أن الاحتلال الإسرائيلي يمنع المواطنين من الوصول إلى آلاف الدونمات من أراضيهم المحيطة في البلدة، مشيرا إلى أنهم لم يتمكنوا من قطف الزيتون الموسم الماضي في نحو 4 آلاف دونم في منطقة “السهل” في البلدة، وغيرها من الأراضي التي استولى عليها المستوطنون أو المحيطة بالمستوطنات.
وبعد يوم واحد من أدائه اليمين الدستورية رئيسا للولايات المتحدة، ألغى دونالد ترمب الأمر التنفيذي الذي وقعه بايدن في شباط/فبراير 2024، ومهد الطريق حينها لإدراج منظمة “هاشومير يوش” والمستوطن سويسا والعديد من المستوطين والمنظمات الاستيطانية في القوائم الأميركية السوداء.
وكانت العقوبات تشمل حوالي 60 ألف مستوطن يحملون الجنسية الأميركية، وشملت بندا يقضي بتجميد أملاكهم كافة في الولايات المتحدة، كما حظرت تنفيذ أعمال تجارية مع الجهات التي تخضع للعقوبات.
وفي كانون الأول/ديسمبر الماضي، قالت منظمة “السلام الآن”، إن المستوطنين أقاموا سبع بؤر استيطانية، في الضفة الغربية المحتلة.
وأوضحت المنظمة في بيان، أن البؤر الاستيطانية السبع أقيمت في المنطقة (ب)، خلال فترة تتراوح ما بين الشهرين إلى 6 أشهر الأخيرة.
وبينت أن 5 من هذه البؤر تقع في مساحة كبيرة من الأرض شرق وجنوب شرق مدينة بيت لحم، وأن إحدى البؤرتين الاستيطانيتين الأخريين أقيمت شرقي مستوطنة “عوفرا” وسط الضفة، على أراضٍ تعود ملكيتها لقرية عين يبرود. أما البؤرة الأخرى، فتقع شمالا بالقرب من مستوطنة “شيلو”، جنوب البؤرة الاستيطانية “عدي عاد”، المقامة على أراض تابعة لبلدة ترمسعيا.
وأشارت المنظمة في بيانها إلى أن بعض المواطنين نزحوا من هذه المناطق خوفا من اعتداءات المستوطنين، الذين استولوا لاحقا على منازلهم.
وتعتبر الأمم المتحدة الاستيطان الإسرائيلي غير قانوني، وتدعو إلى وقفه، محذرة من أنه يقوض فرص معالجة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وفقا لمبدأ حل الدولتين.
ويشهد الاستيطان في الضفة بما فيها القدس الشرقية ارتفاعا ملحوظا منذ وصول الحكومة اليمينية الراهنة برئاسة بنيامين نتنياهو، إلى الحكم في كانون الأول/ديسمبر 2022.
وأقام مستوطنون 51 بؤرة استيطانية جديدة خلال عام 2024، 36 منها أخذت شكل البؤر الرعوية في محافظات رام الله والبيرة، وبيت لحم، والخليل، ونابلس، والقدس، وطوباس، وأريحا، وسلفيت، وطولكرم، بحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان.
وبينت الهيئة، أن سلطات الاحتلال بدأت عمليا بتسوية أوضاع 13 بؤرة استيطانية، ليتحول جزء منها مستقبلا إلى أحياء استيطانية أو مستوطنات بحد ذاتها، وذلك عبر قرارات حكومية وتعديل حدود مستوطنات.