شبكة فلسطين للأنباء – شفا الشبكة الفلسطينية الاخبارية | وكالة شفا | شبكة فلسطين للأنباء شفا | شبكة أنباء فلسطينية مستقلة | من قلب الحدث ننقل لكم الحدث .
خطاب ترامب يفتح صفحة جديدة في تاريخ أمريكا والعالم ، بقلم : سمى حسن عبدالقادر
في لحظة تاريخية على الهواء مباشرة، ومع بداية تنصيب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة، أطلق خطابا يعد بمثابة إعلان للثورة داخل أمريكا. خطاب حمل بين طياته الحرب على الدولة العميقة، والمهاجرين، والشواذ، وفيه كشف عن محاولات اغتيال استهدفته، مشيرًا إلى أن الله أنقذه لغاية واحدة: جعل أمريكا عظيمة مرة أخرى.
اليوم هو يوم التحرير، قال ترامب، مشيرا إلى أن هذا اليوم لن يكون فقط بداية حكمه، بل بداية عهد جديد لأمريكا، حيث لن يسمح لأي تهديد داخلي أو خارجي أن يحرف مسار الأمة العظيمة.
لن ننسى بلدنا، دستورنا، ولن ننسى إلهنا. هكذا بدأت التصريحات، التي تعهد فيها ترامب بألا يتراجع عن أي من وعوده. يوم تنصيبه، بالنسبة له، ليس مجرد بداية فترة رئاسية، بل هو نقطة انطلاق لتحرير أمريكا من الداخل.
إجراءات حاسمة تضع أمريكا في مسار جديد
- إغلاق الحدود وفرض السيادة
ترامب بدأ بتحدي النظام القائم، معلنًا حالة الطوارئ على الحدود الجنوبية مع المكسيك. سيعيد المهاجرين غير الشرعيين إلى بلدانهم، ويعتمد على الجيش الأمريكي لإغلاق الحدود بشكل كامل، في حربه المعلنة ضد الغزو غير القانوني. هذا يشمل أيضا معركة ضد العصابات المكسيكية التي سيصنفها كمنظمات إرهابية ويقضي عليها في أسرع وقت. - إحياء الاقتصاد الأمريكي
في خطوة لم يشهدها التاريخ الأمريكي من قبل، تعهد ترامب بمكافحة التضخم من خلال (قوة الدفاع)، وإعلان حالة الطوارئ للطاقة لتنشيط قطاع التنقيب، مع وعد بإعادة الصناعات الكبرى إلى أمريكا. وعما قريب ستتدفق الأموال إلى خزائن أمريكا كما لم يحدث من قبل، في ظل فرض ضرائب صارمة على الدول الأجنبية. سنستعيد أمريكا للأمريكيين، وسنعود أمة ثرية، وسيعود الحلم الأمريكي ليكون واقعا. - الحرية والمبادئ
ترامب أكد التزامه بالدفاع عن الحريات الأمريكية، معلنا بشكل صريح إلغاء قوانين الجندر والشواذ، بل وأعلن أن (الذكر والأنثى) هما النوعان الوحيدان المعترف بهما. وأعلن أيضًا تعويض كل من تم فصله بسبب رفض لقاحات كوفيد-19، مُعيدًا إياهم إلى وظائفهم. - الأمن القومي والسياسة العسكرية
ترامب أكد أن التحدي الأكبر لأمريكا هو في بناء أقوى جيش شهده العالم، لكنه تعهد أيضا بأن أمريكا لن تدخل في حروب جديدة، بل ستكون هي صانعة السلام في العالم. وفي خطوة تاريخية، قال ترامب إنه سيتم إعادة أسرى من غزة، مشيرا إلى “أننا سنستعيد قناة بنما، وخليج أمريكا سيعود خليج المكسيك.
إعلان الانكفاء الأمريكي: أوروبا في مرمى نيران التغيير
أما بالنسبة لأوروبا، فقد كان خطاب ترامب بمثابة إعلان الانكفاء الإمبراطوري لأمريكا، حيث وصف أوروبا بـ الرجل المريض وأكد أنه لن يكون هناك دعم مجاني بعد اليوم. ترامب طلب من الدول الأوروبية دفع (الجزية) مقابل الحماية العسكرية الأمريكية، مهددًا إياهم بأنهم سيواجهون مصيرًا صعبًا إن لم يدفعوا المبالغ المطلوبة.
- روسيا والصين:
روسيا ترى أوروبا كتهديد وجودي لأمنها، وقد جاءت تصريحات ترامب لتؤكد أنه لن يتدخل في النزاع الأوروبي-الروسي.
الصين ترى أن أوروبا ليست أكثر من عقبة في طريقها للهيمنة على العالم، مما يزيد من تعقيد العلاقة مع الغرب.
- أمريكا وأوروبا
وفقا لترامب، لم تعد أوروبا تعد حليفًا استراتيجيا للولايات المتحدة، بل عبئا ثقيلا اقتصاديا وأخلاقيا. في نظره، أوروبا يجب أن تحل مشاكلها بنفسها، أو تدفع 5% من دخلها القومي سنويًا مقابل الحماية.
الخاتمة: أمريكا على عتبة عصر جديد
خطاب ترامب لم يكن مجرد كلمات، بل كان إعلانا صريحا عن مرحلة جديدة ستعيشها أمريكا والعالم بأسره. ستعود أمريكا لتكون (عظمى) في الداخل، بينما تتراجع عن دورها العالمي. أوروبا، التي كانت منبعًا لنظام العالم المعاصر، ستكون على وشك الدخول في مرحلة انهيار داخلي، ما سيغير معالم التاريخ السياسي للقرن الحادي والعشرين.
ترامب يعلن عن نهاية حقبة وأساس لعهد جديد، حيث أمريكا أولًا تعني بالدرجة الأولى أمريكا لأمريكييها.
