شفا – استشهد 8 فلسطينيين وأصيب العشرات جراء عدوان شرس وواسع بدأه جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الثلاثاء على جنين شمال الضفة الغربية.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في آخرٍ تحديثٍ لها تلقته، “وكالة شفا للأنباء” إنّ عدوان الاحتلال على جنين أسفر حتى اللحظة عن استشهاد 8 فلسطينيين وإصابة أكثر من 35 آخرين.
وذكرت مصادر محلية أن من بين المصابين طبيبًا وممرضًا، فيما أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان، أن قوات الاحتلال عرقلت وصول طواقمه إلى إصابات داخل مخيم بعد ورود بلاغات عن عدد من الإصابات.
وأعلن جيش الاحتلال وجهاز الأمن العام “الشاباك” وحرس الحدود، إطلاق “عملية عسكرية” في جنين تحت اسم “السور الحديدي”.
وأشارت مصادر محلية، أنّ عدوان الاحتلال بدأ مع اقتحام قوات خاصة إسرائيلية، ظهر اليوم، حي الجابريات المحيط بمخيم جنين شمال مدينة جنين، وسط إطلاق صافرات الإنذار لتنبيه المقاومين.
ولاحقًا دخلت تعزيزات إضافية من جيش الاحتلال إلى المدينة وأطراف المخيم، فيما انتشر القناصة على البنايات المحيطة به، وتحولت بعض المباني لثكنات عسكرية.
تزامن ذلك مع إطلاق طائرة “أباتشي” الرصاص الثقيل بشكل عشوائي تجاه المخيم، كما قصفت طائرة مسيّرة موقعًا في جنين؛ ما أدى لوقوع شهداء وجرحى جرى تحويلها لعدد من مستشفيات المدينة.
وتواصلت الاشتباكات بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال، حيث أعلنت سرايا القدس- كتيبة جنين أنها تواصل التصدي لقوات الاحتلال المقتحمة في محاور القتال، وتمطر قوات العدو بزخات كثيفة من الرصاص.
وأكدت سرايا القدس- كتيبة جنين، على استمرار مقاومتها ضد قوات الاحتلال، مشددة على أن المقاومة لن تتراجع في الدفاع عن أرضها وشعبها.
هذا وقد تحدثت إذاعة جيش الاحتلال، عن أن العملية في جنين بدأت بغارة جوية لطائرة مسيّرة استهدفت عدة بنى تحتية، مشيرة إلى أن قوات كبيرة من الجيش، بما في ذلك الوحدات الخاصة، والشاباك، وحرس الحدود، ستعمل في أنحاء جنين في الأيام المقبلة.
ونوهت الإذاعة الإسرائيلية إلى أنّ “إن العملية سوف تستمر طالما كان ذلك ضرورياً”، مدعيةً أنّ تهدف لتدمير وتحييد البنية التحتية للمقاومين هناك.
ويأتي هذا العدوان بينما يستعد جيش الاحتلال لنقل قوات من غزة إلى الضفة الغربية، في وقت قال رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي هرتسي هليفي، أمس الاثنين، إن على الجيش الاستعداد لشن عمليات عسكرية واسعة في الضفة قد تبدأ قريباً.